المعاني

تم الإجابة عليه: إعراب آية 14 من سورة البقرة في القرآن الكريم

نقدم لكم في مدونة ضوء التعليمية عبر قسم المعاني أسئلة وأجوبة تفيدك في مسيرتك التعليمية، نترككم مع درس بعنوان “تم الإجابة عليه: إعراب آية 14 من سورة البقرة في القرآن الكريم”_ ننوه أن المواضيع في هذا القسم هي أسئلة يطرحها الزائرون قد تجد لها إجابة في موضوع آخر. أدخل لقسم (المعاني) في مدونتنا إن لم تجد الإجابة بالأسفل.

وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (
سورة البقرة 14)
الاعراب
وَ:عطف
إِذَا:  ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه متضمِّن معنى الشرط مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول فيه
لَقُوا: فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الياء المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل والألف فارقة.
وحذفت الياء لالتقائها ساكنة مع الواو الساكنة
الَّذِينَ: اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به.
آمَنُوا: فعل ماض مبنيّ على الضمّ لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون
في محلّ رفع فاعل
قَالُوا: فعل ماض مبنيّ على الضمّ لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون
في محلّ رفع فاعل
آمَنَّا: فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله ب
نا الدالة على الفاعلين و نا ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل
وَ:عطف
إِذَا : ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه متضمِّن معنى الشرط، مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول فيه.
خَلَوْا : فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الياء المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل، والألف فارقة
إِلَى شَيَاطِينِهِمْ: جارّ ومجرور متعلِّقان بخلوا، والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بالإضافة والميم علامة جمع الذكور
وَالشَّيَاطِينُ جَمْعُ شَيْطَانٍ، جَمْعُ تَكْسِيرٍ، وَحَقِيقَةُ الشَّيْطَانِ أَنَّهُ نَوْعٌ مِنَ الْمَخْلُوقَاتِ الْمُجَرَّدَةِ، طَبِيعَتُهَا الْحَرَارَةُ النَّارِيَّةُ وَهُمْ مِنْ جِنْسِ الْجِنِّ
قالوا:  فعل ماض مبنيّ على الضمّ لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون
في محلّ رفع فاعل
إِنَّا: إنّ: حرف مشبّه بالفعل و"نا" ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب اسم "إنّ"
والأصل في إنَّا: إنَّنا، كقوله تعالى: {إِنَّنَآ سَمِعْنَا مُنَادِياً} [آل عمران: 93] * وإنما حُذِفَتْ إحدى نوني «إنَّ» لَمَّا اتصلت بنونِ ن، تخفيفاً، وقال أبو البقاء: «حُذِفَتِ النونُ الوسطى على القول الصحيح كما حُذِفَتْ في» إنَّ «إذا خُفِّفَتْ
مَعَكُمْ: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة
يدل على المصاحبة والاجتماع
متعلِّق بخبر "إنّ" والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ جرّ بالإضافة والميم علامة جمع الذكور
إِنَّمَا: "إنّ": حرف مشبّه بالفعل بطل عمله، و"ما" حرف كافّ.
نَحْنُ: ضمير رفع منفصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع مبتدأ.
مُسْتَهْزِئُونَ: خبر المبتدأ "نحن" مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنَّه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد

اعراب الجمل
جملة: (قالوا)  في محلّ جرّ مضاف إليه.
جملة: (آمنوا)لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
جملة: (قالوا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
جملة: (إنا)في محلّ نصب مقول القول.
جملة: (خلوا) في محل جرّ مضاف إليه.
جملة: (قالوا) الثانية لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
جملة: (إنّا معكم) في محلّ نصب مقول القول.
جملة: (إنّما نحن مستهزءون) لا محلّ لها استئناف بياني.

الصرف
{لَقُوا}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ، مُعْتَلٌّ نَاقِصٌ يَائِيٌّ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ (عَلِمَ يَعْلَمُ)* أَصْلُهُ (لَقِيَ)* عَلَى وَزْنِ (فَعِلَ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِحَذْفِ حَرْفِ الْيَاءِ لِثِقَلِ الضَّمَّةِ عَلَى الْيَاءِ مِنْ مَادَّةِ(لقي)
{آمَنُوا}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ مَهْمُوزُ الْفَاءِ، رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْهَمْزَةِ مِنْ بَابِ (أَفْعَلَ)* أَصْلُهُ (أَأْمَنَ)* عَلَى وَزْنِ (أَفْعَلَ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْهَمْزَةِ أَلِفًا لِاجْتِمَاعِ هَمْزَتَيْنِ مُتَحَرِّكَةٍ وَسَاكِنَةٍ، مِنْ مَادَّةِ (أمن).
{قَالُوا}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ مُعْتَلٌّ أَجْوَفُ وَاوِيٌّ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ: (نَصَرَ يَنْصُرُ)* أَصْلُهُ: (قَوَلَ)* عَلَى وَزْنِ (فَعَلَ) فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْوَاوِ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا، مِنْ مَادَّةِ (قول)
{آمَنَّا}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْمُتَكَلِّمِينَ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ مَهْمُوزُ الْفَاءِ، رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْهَمْزَةِ، مِنْ بَابِ(أَفْعَلَ)* أَصْلُهُ (أَأْمَنَ)* عَلَى وَزْنِ (أَفْعَلَ) فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْهَمْزَةِ أَلِفًا لِاجْتِمَاعِ هَمْزَتَيْنِ مُتَحَرِّكَةٍ وَسَاكِنَةٍ، مِنْ مَادَّةِ (أمن)
{خَلَوْا}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ مُعْتَلٌّ نَاقِصٌ وَاوِيٌّ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ:ك (نَصَرَ يَنْصُرُ)* أَصْلُهُ (خَلَوَ)* عَلَى وَزْنِ (فَعَلَ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِحَذْفِ حَرْفِ الْأَلِفِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، وَفِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْوَاوِ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا، مِنْ مَادَّةِ (خلو).
{شَيَاطِينِ}: اسْمٌ مُؤَنَّثٌ جَمْعُ تَكْسِيرٍ لِلْكَثْرَةِ صِيغَةُ مُنْتَهَى الْجُمُوعِ، مُفْرَدُهُ (شَيْطَانٌ)* مُشْتَقٌّ صِفَةٌ مُشَبَّهَةٌ ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفَيْنِ الْأَلِفِ وَالْيَاءِ، عَلَى وَزْنِ فَيَاعِيلُ او فعاليل أو فعالين والفصيح في «شياطين» وبابِه أن يُعْرَبَ بالحركاتِ لأنه جمعُ تكسيرٍ
{قَالُوا}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ، مُعْتَلٌّ أَجْوَفُ وَاوِيٌّ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ (نَصَرَ يَنْصُرُ)* أَصْلُهُ(قَوَلَ) عَلَى وَزْنِ(فَعَلَ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْوَاوِ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا، مِنْ مَادَّةِ (قول).
{مُسْتَهْزِئُونَ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ مُفْرَدُهُ (مُسْتَهْزِئٌ)* مُشْتَقٌّ اسْمُ فَاعِلٍ مِنَ الْفِعْلِ السُّدَاسِيِّ (اسْتَهْزَأَ)* مِنْ بَابِ(اسْتَفْعَلَ) ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ: التَّاءِ وَالسِّينِ وَالْمِيمِ، عَلَى وَزْنِ (مُسْتَفْعِلٌ) مِنْ مَادَّةِ (هزأ)

البلاغة
١- الاختصار والإيجاز: 
   جاء التعبير مختصرًا مع وضوح المعنى، حيث عبر عن موقف المنافقين بإيجاز بليغ في قوله: {قَالُوا آمَنَّا}* مما يدل على سرعة انخداعهم وعدم صدقهم في إيمانهم.
٢- التصوير الحركي: 
   الصورة التي يرسمها القرآن هنا تصوير حيوي، حيث يُظهر المنافقين وهم يلتقون المؤمنين، فيتحركون بسرعة ليقولوا: {آمَنَّا}* مما يعكس نفاقهم وخداعهم.
٣- التكرار اللفظي والمعنوي: 
   تكرار كلمة {آمَنَّا} من قبل المنافقين يدل على تكرر موقفهم النفاقي في كل مرة يلتقون فيها بالمؤمنين، وهو تكرار يعكس استمرارية هذا السلوك لديهم.
٤- التضاد بين الظاهر والباطن: 
   هناك تضاد بين ما يظهره المنافقون من إيمان وبين ما يُخفونه في قلوبهم من كفر، وهذا التضاد يُظهر الفرق بين حقيقة المؤمنين وحال المنافقين.
٥- الاستدراج والإيهام: 
   كلمة {آمَنَّا} توحي بأنهم قد انضموا إلى المؤمنين، ولكن السياق العام للسورة يكشف زيف هذا الإيمان، مما يدل على استدراجهم للمؤمنين بإيهامهم بالصداقة.
٦- التلميح بدل التصريح: 
   القرآن لم يصرح بكفر المنافقين هنا، بل أشار إليه بالتلميح من خلال وصفهم بأنهم يقولون {آمَنَّا} دون أن يكون ذلك صادرًا عن يقين أو إخلاص.
٧- الانزياح المعنوي: 
   الانزياح هنا في استخدام كلمة {آمَنَّا} من قبل المنافقين، حيث إن الإيمان الحقيقي لا يكون مجرد قول باللسان، بل تصديق بالقلب وعمل بالجوارح.
٨- التباين في الخطاب فقد خاطبوا المؤمنين بالجملة الفعلية وهي جملة آمنا وخاطبوا شياطينهم بالجملة الاسمية وهي جملة إنا معكم وذلك لأن الجملة الاسمية أثبت من الجملة الفعلية

الفوائد:
يقول صاحب البيان في اعراب القرآن
ذكر النحاة معاني لـ (إلى) الجارة أحدها الانتهاء وهو الأصل فيها
 وثانيها المعية كقوله تعالى: «مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ» أي مع الله
وثالثها التبيين وهي المبينة لفاعلية مجرورها بعد ما يفيد حبا أو بغضا من فعل تعجب أو اسم تفضيل نحو: «رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ»
ورابعها مرادفة اللام نحو «وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ» وخامسها موافقة (في) كقول النابغة الذبياني:
فلا تتركني بالوعيد كأنني
           إلى الناس مطليّ به القار أجرب
وسادسها موافقة (عند) كقول أبي كبير الهذلي:
أم لا سبيل إلى الشباب وذكره
            أشهى إليّ من الرحيق السّلسل
وسابعها التوكيد كقراءة بعضهم: «أفئدة من الناس تهوى إليهم» بفتح الواو في تهوى على تضمين تهوى معنى تميل.

محمد إبراهيم شلهوم
https://www.facebook.com/profile.php?id=100012588664522


بإمكانكم الحصول على المزيد من المعارف من المصدر الأصلي :

المصدر
اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك الجديد عبر بريدك الإلكتروني، مدون ضوء مدونة تعليمية تفيدك كثيرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى