نقدم لكم في مدونة ضوء التعليمية عبر قسم المعاني أسئلة وأجوبة تفيدك في مسيرتك التعليمية، نترككم مع درس بعنوان “تم الإجابة عليه: إعراب آية 18 من سورة البقرة في القرآن الكريم”_ ننوه أن المواضيع في هذا القسم هي أسئلة يطرحها الزائرون قد تجد لها إجابة في موضوع آخر. أدخل لقسم (المعاني) في مدونتنا إن لم تجد الإجابة بالأسفل.
صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (سورة البقرة18)
الاعراب
صُمٌّ: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: "هم"مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
والصَّمَمُ داءٌ يمنعُ من السَّماع، وأصلُه من الصَّلابة، يقال: «قناةٌ صَمَّاء» أي صُلبة، وقيل: أصلُه من الانسدادِ، ومنه: صَمَمْتُ القارورةَ أي: سَدَدْتُها. والبَكَم داءٌ يمنع الكلامَ، وقيل: هو عدمُ الفَهْمِ، وقيل: الأبكم مَنْ وُلِد أخرسَ
بُكْمٌ عُمْيٌ: خبران آخران للمبتدأ مرفوعان بالضمة الظاهرة
فَهُمْ: الفاء حرف عطف. هم: ضمير رفع منفصل معطوف على المبتدأ المحذوف "هم" في محلّ رفع مبتدأ.
لَا: نافية
يَرْجِعُونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه
ثبوت النون لأنَّه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل
و «رَجَعَ» يكونُ قاصراً ومتعدياً باعتبَارَيْنِ، وهُذَيْل تقول: أَرْجَعَهُ غيرُهُ فإذا كان بمعنى «عاد» كان لازماً، وإذا كان بمعنى أعاد كان متعدياً، والآية الكريمةُ تحتمل التقديرينِ، فإنْ جَعَلْنَاه متعدياً فالمفعولُ محذوفٌ
اعراب الجمل
جملة: ( صمّ) لا محلّ لها استئنافيّة.
جملة: (هم لا يرجعون) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافية وترتبط معها برابط السببيّة.
جملة: (لا يرجعون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) الثاني.
الصرف
{صُمٌّ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ جَمْعُ تَكْسِيرٍ لِلْكَثْرَةِ مُفْرَدُهُ (أَصَمُّ) مُشْتَقٌّ صِفَةٌ مُشَبَّهَةٌ مِنَ الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ (صَمَّ يَصَمُّ)مِنْ بَابِ (عَلِمَ يَعْلَمُ) ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ (فُعْلٌ)فِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ سَاكِنٍ وَمُتَحَرِّكٍ، مِنْ مَادَّةِ(صمم) وهكذا كلّ صفة على وزن أفعل جمعه القياسيّ على وزن فعل بضمّ الفاء
{بُكْمٌ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ جَمْعُ تَكْسِيرٍ لِلْكَثْرَةِ مُفْرَدُهُ (أَبْكَمُ) مُشْتَقٌّ صِفَةٌ مُشَبَّهَةٌ مِنَ الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ (بَكِمَ يَبْكَمُ)مِنْ بَابِ(عَلِمَ يَعْلَمُ)ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ عَلَى وَزْنِ (فُعْلٌ)مِنْ مَادَّةِ (بكم)
{عُمْيٌ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ جَمْعُ تَكْسِيرٍ لِلْكَثْرَةِ مُفْرَدُهُ (أَعْمَى) مُشْتَقٌّ صِفَةٌ مُشَبَّهَةٌ مِنَ الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ (عَمِيَ يَعْمَى)مِنْ بَابِ(عَلِمَ يَعْلَمُ)ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ (فُعْلٌ) مِنْ مَادَّةِ(عمي).
{يَرْجِعُونَ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ سَالِمٌ ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ، مِنْ بَابِ (ضَرَبَ يَضْرِبُ) عَلَى وَزْنِ (يَفْعِلُ)* مِنْ مَادَّةِ (رجع)
البلاغة:
١- الاستعارة التصريحية فقد شبههم بالصم والبكم والعمي ولم يذكر المشبه هذا تشبيه بليغ
قال شاعرهم:
صم إذا سمعوا خيرا ذكرت به
وإن ذكرت بسوء عندهم دفنوا
ولكن بلغاء المحققين يتناسون المشبّه ويضربون عن توهمه صفحا.
قال أبو تمام يمدح خالد بن يزيد الشيبانيّ:
ويصعد حتى يظنّ الجهول
بأنّ له حاجة في السماء
فقد استعار الصعود من العلوّ الحسيّ للعلوّ المعنوي على طريق الاستعارة التصريحية ثم بنى عليه ما يبنى على العلو في المكان ترشيحا وتتميما للمبالغة ولم يذكر المشبّه
وقد اختلفوا في تسميته استعارة والمحققون على تسميته تشبيها بليغا لا استعارة، لان المستعار له مذكور وهم المنافقون.
والاستعارة إنما تطلق حيث يطوى ذكر المستعار له، ويجعل الكلام خلوا عنه صالحا لأن يراد به المنقول إليه لولا دلالة الحال أو فحوى الكلام
٢- الاختصار والإيجاز (الإيجاز)
– الآية موجزة جدًا، حيث عبرت عن حال الكفار بثلاث كلمات فقط: {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ} ومع ذلك فهي تحمل معاني عميقة ودقيقة. هذا الإيجاز يدل على بلاغة القرآن وقدرته على التعبير عن المعاني الكبيرة بأقل عدد من الكلمات.
٣- التصوير البياني
– استخدم القرآن الكريم صفات {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ} لتصوير حال الكفار الذين يعرضون عن سماع الحق واتباعه. هذه الصفات ليست حرفية، بل هي استعارة تصويرية تُظهر أنهم كأنهم لا يسمعون ولا ينطقون ولا يبصرون الحق، رغم أنهم يملكون هذه الحواس.
٤- الطباق (التضاد)
– هناك تضاد بين صفات الكفار {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ} وبين ما هو مطلوب منهم من سماع الحق والنطق به ورؤية آيات الله. هذا التضاد يُظهر تناقض حالهم مع ما يجب أن يكونوا عليه.
٥- التكرار المعنوي
– الصفات الثلاث {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ} تعبر عن حالة واحدة، وهي الإعراض عن الحق، ولكن بتكرارها بألفاظ مختلفة، يؤكد القرآن على شدة إعراضهم وعمى قلوبهم.
٦- الخاتمة القوية (فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ)
– ختمت الآية …
[1:34 م، 2025/3/30] +963 941 357 392: عن سالم بن عبد الله:
أن ابن عمر رضي الله عنهما، قال:
وجد عمر حلة إستبرق تباع في السوق،
فأتى بها رسول الله ﷺ
فقال:
(( يا رسول الله ابتع هذه الحلة، فتجمل بها للعيد وللوفود.
وأقره النبي عليه الصلاة والسلام على ذلك.))
وقال ابن رجب:
وقد دل هذا الحديث على التجمل للعيد وأنه كان معتادا بينهم.
وقال ابن القيم رحمه الله: فصل في هديه ﷺ في العيدين،
وكان يلبس للخروج إليهما أجمل ثيابه فكان له حلة يلبسها للعيدين
صلوا على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
محمد إبراهيم شلهوم
https://www.facebook.com/profile.php?id=100012588664522
بإمكانكم الحصول على المزيد من المعارف من المصدر الأصلي :
المصدر
اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك الجديد عبر بريدك الإلكتروني، مدون ضوء مدونة تعليمية تفيدك كثيرا.
