تم الإجابة عليه: إعراب آية 20 من سورة البقرة في القرآن الكريم
نقدم لكم في مدونة ضوء التعليمية عبر قسم المعاني أسئلة وأجوبة تفيدك في مسيرتك التعليمية، نترككم مع درس بعنوان “تم الإجابة عليه: إعراب آية 20 من سورة البقرة في القرآن الكريم”_ ننوه أن المواضيع في هذا القسم هي أسئلة يطرحها الزائرون قد تجد لها إجابة في موضوع آخر. أدخل لقسم (المعاني) في مدونتنا إن لم تجد الإجابة بالأسفل.
[9:32 ص، 2025/4/4] محمد إبراهيم شلهوب سوريا: يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (
سورة البقرة 20)
الاعراب
يَكَادُ: فعل مضارع ناقص مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
وهذا الفعل الناقص من أخوات «كان» التي ترفع الأول ويسمّى اسمها وتنصب الثاني ويسمّى خبرها وسمّيت هذه الأفعال ناقصة لأنها لا يتمّ معناها بمجرد ذكر اسم مرفوع بعدها كما هو الحال في الأفعال التامة اللازمة بل لا بدّ لها من منصوب به تتم الفائدة وأصل الاسمين بعدها مبتدأ وخبر
و {يَكادُ} : فعل يدن على مقاربة وقوع الفعل بعدها ولذلك لم تدخل عليه أن لأنّ أن تخلَّص الفعل للاستقبال . وعينها واو * والأصل :
يكود * مثل خاف يخاف * وقد سمع فيه * كدت – بضم الكاف وإذا دخل عليها حرف نفي دل على أن الفعل الذي بعدها وقع * وإذا لم يكن حرف نفي لم يكن الفعل بعدها واقعا * ولكنه قارب الوقوع .
الْبَرْقُ: اسمها مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
يَخْطَفُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو
أَبْصَارَهُمْ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ جرّ بالإضافة والميم علامة جمع الذكور
كُلَّمَا: كلّ: اسم منصوب على نيابة الظرفية الزمانية وهو مضاف وما. مصدرية وما المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محلّ جرّ بالإضافة.
و « ما » مصدرية والزمان محذوف أي كل وقت إضاءة .
وقيل « ما » هنا نكرة موصوفة * ومعناها الوقت * والعائد محذوف أي كل وقت أضاء لهم فيه . والعامل في كلّ جوابها
أَضَاءَ: فعل ماض مبنيّ على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو.
لَهُمْ: جارّ ومجرور متعلِّقان بـ"أضاء" والميم علامة جمع الذكور
مَشَوْا: فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدر للتعذر على الألف المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل والألف فارقة
فِيهِ: جارّ ومجرور متعلِّقان بـ"مشوا"
وَ:استئنافية
إِذَا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه
أَظْلَمَ: فعل ماض مبنيّ على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو
عَلَيْهِمْ: جارّ ومجرور متعلِّقان بـ"أظلم"
قَامُوا: فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدر لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل والألف فارقة
وَ:استئنافية
لَوْ: حرف امتناع لامتناع . أي إنّ جوابها ممتنع لامتناع شرطها وهو حرف شرط غير جازم
شَاءَ: فعل ماض مبنيّ على الفتح
{شاءَ} : ألفها منقلبة عن ياء لقولهم في مصدره :
شئت شيئا وقالوا : شيّأته أي حملته على أن يشاء .
اللَّهُ: اسم الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه
الضمة الظاهرة
لَذَهَبَ: اللام واقعة في جواب «لو»
"ذهب": فعل ماض مبنيّ على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو عائد على اسم الجلالة
بِسَمْعِهِمْ: بسمع: جارّ ومجرور متعلِّقان بـ"ذهب" والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بالإضافة والميم علامة جمع الذكور
وَأَبْصَارِهِمْ: معطوفة بالواو على "سمعهم" وتعرب إعرابها والجارّ والمجرور متعلِّقان بـ"ذهب" والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بالإضافة والميم علامة جمع الذكور
وحذف مفعول "شاء" لدلالة الجواب عليه، أي: لو شاء أن يذهب بسمعهم وأفرد «سمعهم» لأنه مصدر
إنَّ: حرف مشبّه بالفعل يفيد التوكيد
اللَّهَ: اسم الجلالة اسم "إنّ" منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
عَلَى كُلِّ: جارّ ومجرور متعلِّقان بـ"قدير"
شَيْءٍ: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة
قَدِيرٌ: خبر "إنّ" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
اعراب الجمل
جملة: (يكاد البرق) لا محلّ لها استئنافيّة.
جملة: (يخطف) في محلّ نصب خبر يكاد.
جملة: (أضاء) في محلّ جرّ مضاف إليه.
جملة: (مشوا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
جملة: (أظلم) في محلّ جرّ بإضافة إذا إليها.
جملة: (قاموا)لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
جملة: (شاء اللّه) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
جملة: (ذهب) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
جملة: (إنّ اللّه) قدير لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
الصرف
{يَكَادُ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ مُعْتَلٌّ أَجْوَفُ وَاوِيٌّ ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ، مِنْ بَابِ(عَلِمَ يَعْلَمُ)* أَصْلُهُ(يَكْوَدُ)عَلَى وَزْنِ (يَفْعَلُ)فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ: الْوَاوِ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا …
[10:50 ص، 2025/4/4] محمد إبراهيم شلهوب سوريا: سلسلة إعراب القرآن الكريم اية ٢١
يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (سورة البقرة21)
الاعراب
يَاأَيُّهَا: يا: حرف نداء.
أي : اسم مبهم لوقوعه على كل شيء أتي به في النداء توصّلا إلى نداء ما فيه الألف واللام إذ كانت « يا » لا تباشر الألف واللام وبنيت لأنها اسم مفرد مقصود .
وها مقحمة للتنبيه لأن الأصل أن تباشر « يا » الناس * فلما حيل بينهما بأي عوض من ذلك « ها » .( العكبري)
ويقول السمين
«أيّ» اسمُ منادى في محل نصب، ولكنه بُني على الضمِّ لأنه مفردٌ معرفةٌ.
وزعم الأخفشُ أنَّها هنا موصولةٌ، وأنَّ المرفوعَ بعدها خبرُ مبتدأ مضمرٍ
أيّها: أيّ: منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب وها: للتنبيه. أه
النَّاسُ: بدل من "أيّ" نبعه في الرفع لفظا وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
أو عطف بيان له او صفة
يقول العكبري:
وصف لأي لا بدّ منه لأنه المنادى في المعنى * ومن هاهنا رفع ورفعه على أن يجعل بدلا من ضمة البناء .
وأجاز المازني نصبه كما يجيز : يا زيد الظريف وهو ضعيف لما قدمنا من لزوم ذكره * والصفة لا يلزم ذكرها .اه
اعْبُدُوا: فعل أمر مبنيّ على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل والألف فارقة
رَبَّكُمُ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الضم
في محلّ جرّ بالإضافة والميم علامة جمع الذكور.
الَّذِي: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب صفة لربكم.
خَلَقَكُمْ: فعل ماض مبنيّ على الفتح و الفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو و الكاف ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور
وَالَّذِينَ: الواو: حرف عطف. الذين: اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ نصب لأنَّه معطوف على منصوب وهو الضمير "كم" في "خلقكم".
مِنْ قَبْلِكُمْ: جارّ ومجرور و الكاف ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ جرّ بالإضافة والميم علامة جمع الذكور.ة والجارّ والمجرور متعلِّقان بصلة الموصول المحذوفة
من هنا لابتداء الغاية في الزمان . والتقدير : والذي خلقهم من قبل خلقكم فحذف الخلق * وأقام الضمير مقامه
لَعَلَّكُمْ: لعل: حرف مشبّه بالفعل و الكاف ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب اسم "لعلّ" والميم علامة جمع الذكور
تَتَّقُونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه
ثبوت النون لأنَّه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل والنون عوض من تنوين المفرد ومفعولُ تَتَّقون محذوفٌ أي» تَتَّقون :الشِرْك أو النارَ
اعراب الجمل
جملة النداء: (يا أيها الناس) لا محلّ لها استئنافيّة.
جملة: (اعبدوا) لا محلّ لها جواب النداء- استئنافيّة.
جملة: (خلقكم)لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
جملة: (لعلّكم تتقون) لا محلّ لها تعليلية.
جملة: (تتّقون)في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف
{يَا}: حَرْفٌ مَبْنِيٌّ{أَيٌّ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ فِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ سَاكِنٍ وَمُتَحَرِّكٍ مِنْ مَادَّةِ (أي).
{النَّاسُ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ أَصْلُهُ(نَوَسٌ)* عَلَى وَزْنِ (فَعَلٌ) فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْوَاوِ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا، مِنْ مَادَّةِ: (نوس).
{اعْبُدُوا}: فِعْلُ أَمْرٍ لِلْمُخَاطَبِينِ مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ سَالِمٌ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ(نَصَرَ يَنْصُرُ)عَلَى وَزْنِ(افْعُلْ)* مِنْ مَادَّةِ (عبد).
{رَبَّ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ عَلَى وَزْنِ(فَعْلٌ)* فِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ سَاكِنٍ وَمُتَحَرِّكٍ، مِنْ مَادَّةِ(ربب)
{خَلَقَ}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ سَالِمٌ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ(نَصَرَ يَنْصُرُ)* عَلَى وَزْنِ(فَعَلَ)* مِنْ مَادَّةِ (خلق)
{قَبْلِ}: اسْمٌ، مُذَكَّرٌ، مُفْرَدٌ، جَامِدٌ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ(فَعْلٌ)* مِنْ مَادَّةِ (قبل)
{تَتَّقُونَ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْمُخَاطَبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ، مُعْتَلٌّ لَفِيفٌ مَفْرُوقٌ، خُمَاسِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفَيْنِ التَّاءِ، مِنْ بَابِ (افْتَعَلَ)* أَصْلُهُ (تَوْتَقِيُ)* عَلَى وَزْنِ(تَفْتَعِلُ) فيه إبدال وفيه إعلال،
أمّا الإبدال فهو قلب الواو التي هي فاء الفعل تاء، ماضيه المجرّد وقى، وماضيه المزيد اتّقى، وأصله اوتقى، قلبت الواو تاء لمجيئها قبل تاء الافتعال، وهذا القلب مطرد في كلّ فعل فاؤه واو أو ياء إذا جاءتا قبل تاء الافتعال تقلبان تاء وتدغمان مع تاء الافتعال وفي اسمي الفاعل والمفعول منه، أمّا الإعلال فهو الإعلال بالحذف، أصله تتقيون، استثقلت الضمّة على الياء فنقلت الحركة إلى القاف فالتقى ساكنان هما الياء والواو فحذفت الياء تخلّصا من التقاء الساكنين فأصبح تتّقون وزنه تفتعون
البلاغة
١- النداء بـ (يا أيها الناس):
– البلاغة في النداء: بدأت الآية بالنداء العام "يَا أَيُّهَا النَّاسُ" وهو خطاب شامل لجميع البشر، مما يدل على عموم الرسالة الإسلامية.
– أسلوب التكريم: استخدام كلمة "أيُّها" يفيد التفخيم والتنبيه، مما يجذب انتباه المخاطَبين ويُشعرهم بأهمية ما يلي.
٢- الأمر بالعبادة (اعبدوا ربكم):
– الفعل الأمر (اعبدوا): يدل على الوجوب والالتزام، مع اختيار صيغة الجمع للدلالة على أن العبادة مسؤولية جماعية.
-الإضافة إلى الربوبية (ربكم): لم يقل "اعبدوا الله" فقط، بل قال "رَبَّكُم" مما يُذَكِّر بالنعم والرعاية الإلهية، فيكون الدافع للعبادة حبًّا وشكرًا لا خوفًا فقط.
٣- التعليل بالخلق (الذي خلقكم والذين من قبلكم):
– الربط بين العبادة والخلق: ذَكَرَ السبب المباشر للعبادة وهو الخلق، مما يُقيم الحجة على البشر بأن من خلقهم هو المستحق للعبادة.
– التعبير بـ (والذين من قبلكم): إشارة إلى أن الله هو خالق الأجيال كلها، مما يُعزز فكرة الوحدانية ويثبت أن العبادة له وحده.
٤- الغاية من العبادة (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ):
– أسلوب التعليل بـ (لعل): يفيد الترغيب والترجّي، فكأن العبادة وسيلة للتقوى، وهي غاية سامية.
-الاختصار البلاغي: في قوله "لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" إيجاز بليغ، حيث جمع في كلمتين حكمة العبادة كلها، وهي الوصول إلى تقوى الله.
٥- الفواصل القرآنية والانسجام الصوتي:
– انتهت الآية بـ "تَتَّقُونَ" وهي مناسبة للفاصلة القرآنية التي تعطي نغمة موسيقية متناسقة، مما يزيد من تأثير الآية.
الفوائد
يقول السمين الحلبي في الدر المصون
١- «يا» حرف نداء وهي أم الباب، وزعم بعضُهم أنها اسمُ فعلٍ،
وقد تُحْذَفُ نحو: {يُوسُفُ أَعْرِضْ} [يوسف: 29] وينادى بها المندوبُ والمستغاثُ
قال الشيخ: «وعلى كثرة وقوع النداءِ في القرآن لمَ يَقَعْ نداءٌ إلا بها» .
قلت: زَعَمَ بعضُهم أنَّ قراءةَ {أَمَنْ هُوَ قَانِتٌ} [الزمر: 9] بتخفيف الميم أنَّ الهمزةَ فيه للنداءِ وهو غريبٌ. وقد يُراد بها مجردُّ التنبيه فيليها الجملُ الاسمية والفعلية، قال تعالى: {أَلاَ يا اسْجُدوا} [النمل: 25] بتخفيف أَلا
وقال الشاعر:
ألا يا اسْقِياني قبلَ غارةِ سِنْجالِ …
وقال الآخر:
يا لعنةُ اللهِ والأقوامِ كُلِّهمِ
والصالحينَ على سِمْعانَ من جارِ.أه
٢- في» لعلَّ «لغاتٌ كثيرةٌ، وقد يُجَرُّ بها، قال:
لَعلَّ اللهِ فَضَّلَكُمْ علينا بشيء أنَّ أمَّكُمُ شَرِيمُ
ولا تنصِبُ الاسمين على الصحيح، وقد تَدْخُلُ» أَنْ «في خبرها حَمْلاً على» عسى «* قال:
لَعَلَّكَ يوماً أن تُلِمَّ مُلِمَّةٌ …
وقد تأتي للاستفهامِ والتعليلِ ولكنَّ أصلَها أن تكونَ للترجِّي والطمعِ في المحبوباتِ والإِشفاق في المكروهات كعسى. أه
٣- «أيّ» منادى مفرد مضموم، و {النَّاسُ} نعت له، ولا يجوز نصب {النَّاسُ} عند أكثر النحويين؛ لأنّه نعت لا يجوز حذفه، فهو المنادى في المعنى، كأنّه قال: «يا ناس».
وأجازالمازني نصبه على الموضع، كما يجوز: يا زيد الظريف، على الموضع.
ويقول صاحب اعراب القرآن الكريم وبيانه
اضطرب كلام النحاة في إعراب الاسم المعرف بالألف واللام بعد يا أيها فقال معظمهم: إنه صفة وحجتهم أن كلا من حرف النداء وأل أداة تعريف وهم يكرهون أداتين لمؤدّى واحد فأقحمت أي لتكون هي المنادى ظاهرا والمحلّى بأل صفة لها ويرد بأنه جامد مثل يا أيها الرجل ويجاب بأنه وإن كان جامدا لكنه في حكم المشتقّ أي المتصف بالرجولية والذي نراه أنه يقال في أن أي أو أية منادى وها حرف تنبيه وما فيه أل بدل من المنادى إذا كان جامدا وإلّا أعرب نعتا.
٤- إذا ورد الترجّي في كلام الله تعالى ففيه ثلاثة تأويلات:
أ – إن لعلّ على بابها من الترجّي والاطماع ولكنه بالنسبة إلى المخاطبين وقد نص على هذا التأويل سيبويه في كتابه والزمخشري في كشافّه.
ب – إن لعلّ للتعليل أي اعبدوا ربكم لكي تتقوا نصّ عليه قطرب واختاره الطبري في تفسيره الكبير.
ج – أنها للتعرض للشيء كأنه قيل: افعلوا ذلك متعرضين لأن تتقوا نص عليه أبو البقاء واختاره المهدويّ في تفسيره الممتع.أه
محمد إبراهيم شلهوم
https://www.facebook.com/profile.php?id=100012588664522
بإمكانكم الحصول على المزيد من المعارف من المصدر الأصلي :
المصدر
اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك الجديد عبر بريدك الإلكتروني، مدون ضوء مدونة تعليمية تفيدك كثيرا.