المعاني

تم الإجابة عليه: إعراب آية 26 من سورة البقرة في القرآن الكريم

نقدم لكم في مدونة ضوء التعليمية عبر قسم المعاني أسئلة وأجوبة تفيدك في مسيرتك التعليمية، نترككم مع درس بعنوان “تم الإجابة عليه: إعراب آية 26 من سورة البقرة في القرآن الكريم”_ ننوه أن المواضيع في هذا القسم هي أسئلة يطرحها الزائرون قد تجد لها إجابة في موضوع آخر. أدخل لقسم (المعاني) في مدونتنا إن لم تجد الإجابة بالأسفل.

إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (سورة البقرة 26)
الاعراب
إِنَّ: حرف مشبّه بالفعل
اللهَ: اسم الجلالة اسم "إنّ" منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
لَا: نافية لا عمل لها
يَسْتَحْيِي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدّرة على الياء منع من ظهورها الثقل والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو.
أَنْ: حرف مصدريّ ناصب.
يَضْرِبَ: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو.
و"أن" وما بعدها بتأويل مصدر في محلّ جرّ بحرف جرّ مقدر والتقدير لا يستحي من ضرب.
مَثَلًا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
مَا: نكرة للإبهام مبنية على السكون في محلّ نصب صفة لِـ"مثلًا"
بَعُوضَةً: بدل من "مثلًا" منصوب وعلامة نصبه
الفتحة الظاهرة
ويمكن إعراب مثلا: حال منصوب بالفتحة بعوضة: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة
او يعرب الاسمان: مثلا … بعوضة … مفعولين للفعل «يَضْرِبَ»
فَمَا: الفاء حرف عطف. ما: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب معطوف على "بعوضة"
فَوْقَهَا: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه
الفتحة الظاهرة والهاء ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة
والظرف متعلِّق بصلة موصول تقديرها:ة فما هو كائن فوقها.
    ويجوز أن تكون "ما" معطوفة على "ما" الأولى، والمعنى: فما زاد عليها في الصغر والكبر.
فَأَمَّا: الفاء حرف استئناف. أمّا: حرف شرط وتفصيل وسمي حرف شرط لأن الفاء الرابطة لجوابه لا تفارقه وليس لأنه كأدوات الشرط لها فعل شرط وجواب شرط
الَّذِينَ: اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ
آمَنُوا: فعل ماض مبنيّ على الضمّ لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون
في محلّ رفع فاعل والألف فارقة.
فَيَعْلَمُونَ: الفاء واقعة في جواب "أمّا"
يعلمون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه
ثبوت النون لأنَّه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل
أَنَّهُ: حرف مشبّه بالفعل والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب اسم "أن"
الْحَقُّ: خبر "أنّ" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
و"أنّ" وما بعدها بتأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي يعلمون".
مِنْ رَبِّهِمْ: جارّ ومجرور متعلِّقان بصفة محذوفة من الحق والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الكسر
في محلّ جرّ بالإضافة والميم علامة جمع الذكور
وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ: الواو: حرف عطف. وما بعدها معطوف على "أما الذين آمنوا فيعلمون" ويعرب إعرابه.
مَاذَا: ما: اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ. و"ذا" اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع خبر "ما"
أو تكون "ذا" بمعنى "الذي" و"ذا" وما بعدها متعلِّق بصلة الموصول.
   ويجوز إعراب "ماذا": اسم استفهام في محلّ نصب مفعول به للفعل "أراد"
أَرَادَ: فعل ماض مبنيّ على الفتح
اللهُ: اسم الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة  والتقدير: ما الذي أراد الله.
بِهَذَا: الباء حرف جرّ. هذا: اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالباء والجارّ والمجرور متعلِّقان بـ"أراد"
مَثَلًا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
يُضِلُّ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة  والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو.
بِهِ: جارّ ومجرور متعلِّقان بـ"يضل"
كَثِيرًا: مفعول به منصوب بيضل وعلامه نصبه الفتحة المنونة الظاهرة في آخره لأنه اسم نكرة ويجوز أن تكون «كثيرا» نائبا عن مصدر –
مفعول مطلق – محذوف بتقدير: يضل به إضلالا كثيرا وبعد حذف المصدر الموصوف أقيمت الصفة «كثيرا» مقامه إلا أن الوجه الأول من إعراب «كثيرا» وهو نصبه على المفعولية هو الأصوب
وَ:عاطفة
يَهْدِي : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم ولعطفه على فعل مضارع مرفوع «يضل» وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو
بِهِ:الباء حرف جر والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بحرف الجر الباء والجار والمجرور «به» متعلق بالفعل «يهدي»
كَثِيرًا: مفعول به منصوب بيهدي وعلامة نصبه الفتحة المنونة الظاهرة في آخره
ويجوز أن تكون الكلمة «كثيرا» بتقدير: هدى كثيرا أو هديا كثيرا فحذف المصدر الموصوف «هدى» وحلت كثيرا محله
وَ:عطف
مَا: نافية لا عمل لها ولا محلّ لها.
يُضِلُّ :فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو
إلَّا: حرف حصر
الْفَاسِقِينَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه
الياء لأنَّه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد

اعراب الجمل
جملة: (إنّ اللّه لا يستحيي) لا محلّ لها استئنافيّة.
جملة: (لا يستحيي) في محلّ رفع خبر إنّ.
جملة: (الذين آمنوا) لا محلّ لها استئنافيّة.
جملة: (آمنوا)لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (يعلمون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
جملة: (الذين كفروا) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الثانية.
جملة: (كفروا)لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
جملة: (يقولون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) الثاني
جملة: (ماذا) في محلّ نصب مقول القول.
جملة: (أراد اللّه) لا محلّ لها صلة الموصول (ذا).
جملة: (يضلّ به كثيرا) في محلّ نصب نعت ل (مثلا).
جملة: (يهدي به) في محلّ نصب معطوفة على جملة يضلّ.
جملة: (ما يضلّ به) لا محلّ لها استئنافيّة أو في محلّ نصب حال.

الصرف
{يَسْتَحْيِي}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ مُعْتَلٌّ مُضَعَّفٌ، لَفِيفٌ مَقْرُونٌ، سُدَاسِيٌّ مَزِيدٌ بِثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ التَّاءِ وَالسِّينِ وَالْيَاءِ، مِنْ بَابِ (اسْتَفْعَلَ)* عَلَى وَزْنِ (يَسْتَفْعِلُ)* مِنْ مَادَّةِ (حيي)
{يَضْرِبَ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ سَالِمٌ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ، مِنْ بَابِ(ضَرَبَ يَضْرِبُ)* عَلَى وَزْنِ(يَفْعِلُ)* مِنْ مَادَّةِ: (ضرب).
{مَثَلًا}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ(فَعَلٌ)* مِنْ مَادَّةِ(مثل)
{بَعُوضَةً}: اسْمٌ مُؤَنَّثٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفَيْنِ التَّاءِ وَالْوَاوِ، عَلَى وَزْنِ(فَعُولَةٌ)* مِنْ مَادَّةِ(بعض)
{فَوْقَ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ(فَعْلٌ)* مِنْ مَادَّةِ (فوق)
{آمَنُوا}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِينِ، مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ مَهْمُوزُ الْفَاءِ رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْهَمْزَةِ، مِنْ بَابِ(أَفْعَلَ)* أَصْلُهُ(أَأْمَنَ)* عَلَى وَزْنِ (أَفْعَلَ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْهَمْزَةِ أَلِفًا لِاجْتِمَاعِ هَمْزَتَيْنِ مُتَحَرِّكَةٍ وَسَاكِنَةٍ مِنْ مَادَّةِ (أمن)
{يَعْلَمُونَ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ سَالِمٌ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ، مِنْ بَابِ (عَلِمَ يَعْلَمُ)* عَلَى وَزْنِ(يَفْعَلُ)مِنْ مَادَّةِ (علم)
{الْحَقُّ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ(فَعْلٌ)* فِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ سَاكِنٍ وَمُتَحَرِّكٍ، مِنْ مَادَّةِ (حقق)
{رَبِّ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ: (فَعْلٌ)* فِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ سَاكِنٍ وَمُتَحَرِّكٍ، مِنْ مَادَّةِ: (ربب)
{كَفَرُوا}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ سَالِمٌ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ (نَصَرَ يَنْصُرُ)* عَلَى وَزْنِ(فَعَلَ)* مِنْ مَادَّةِ (كفر).
{يَقُولُونَ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِينِ، مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ، مُعْتَلٌّ أَجْوَفُ وَاوِيٌّ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ: الْيَاءِ مِنْ بَابِ (نَصَرَ يَنْصُرُ)* أَصْلُهُ(يَقْوُلُ)* عَلَى وَزْنِ: (يَفْعُلُ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِنَقْلِ الضَّمَّةِ لِلْحَرْفِ السَّاكِنِ قَبْلَهَا مِنْ مَادَّةِ(قول)
{أَرَادَ}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ، مُعْتَلٌّ أَجْوَفُ وَاوِيٌّ، رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْهَمْزَةِ، مِنْ بَابِ: (أَفْعَلَ)* أَصْلُهُ (أَرْوَدَ)* عَلَى وَزْنِ (أَفْعَلَ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْوَاوِ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا، وَفِيهِ إِعْلَالٌ بِنَقْلِ الْفَتْحَةِ لِلْحَرْفِ السَّاكِنِ قَبْلَهَا، مِنْ مَادَّةِ(رود)
{مَثَلًا}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ: (فَعَلٌ) مِنْ مَادَّةِ(مثل).
{يُضِلُّ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ مُضَعَّفٌ، رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ مِنْ بَابِ(أَفْعَلَ)أَصْلُهُ (يُؤَضْلِلُ)* عَلَى وَزْنِ (يُؤَفْعِلُ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِحَذْفِ حَرْفِ الْهَمْزَةِ لِلتَّخْفِيفِ وَفِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ مُتَحَرِّكَيْنِ، مِنْ مَادَّةِ (ضلل)
{كَثِيرًا}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ مُشْتَقٌّ صِفَةٌ مُشَبَّهَةٌ، مِنَ الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ (كَثُرَ يَكْثُرُ)* مِنْ بَابِ(شَرُفَ يَشْرُفُ)* ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ عَلَى وَزْنِ (فَعِيلٌ)* مِنْ مَادَّةِ (كثر)
{يُضِلُّ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ مُضَعَّفٌ رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ، مِنْ بَابِ (أَفْعَلَ) أَصْلُهُ(يُؤَضْلِلُ) عَلَى وَزْنِ (يُؤَفْعِلُ) فِيهِ إِعْلَالٌ بِحَذْفِ حَرْفِ الْهَمْزَةِ لِلتَّخْفِيفِ وَفِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ مُتَحَرِّكَيْنِ، مِنْ مَادَّةِ(ضلل).
{الْفَاسِقِينَ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ مُفْرَدُهُ (فَاسِقٌ) مُشْتَقٌّ، اسْمُ فَاعِلٍ مِنَ الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ (فَسَقَ يَفْسُقُ)* مِنْ بَابِ (نَصَرَ يَنْصُرُ) ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْأَلِفِ، عَلَى وَزْنِ (فَاعِلٌ)* مِنْ مَادَّةِ (فسق)

البلاغة
١- الاستهلال بالقسم الإلهي: 
   – بدأت الآية بـ "إِنَّ اللَّهَ"** لتأكيد أهمية المثل الذي سيُضرب، مما يُظهر عظمة الله وحكمته في التمثيل حتى بأصغر المخلوقات. 
٢- النفي بـ "لَا يَسْتَحْيِي": 
   – نفي الاستحياء عن الله تعالى مع أنه منزه عن الصفات البشرية، لكن الغرض بلاغي لإبراز أن ضرب المثل بالبعوضة ليس أمرًا تافهًا، بل فيه حكمة بالغة. 
٣- التقليل والتهوين بـ "بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا": 
   – استخدام البعوضة (أصغر المخلوقات) مع "فَمَا فَوْقَهَا" (أي ما هو أكبر منها) يدل على شمولية حكمة الله، وأنه لا يستنكف عن التمثيل بأي شيء. 
٤- المقابلة بين المؤمنين والكافرين: 
   – "فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ" مقابل "وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا" وهذه المقابلة تُظهر الفرق بين قبول المؤمنين واستهزاء الكافرين. 
٥- الإيجاز والبلاغة في التعبير عن العاقبة: 
   – "يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا"حيث جُمع بين الضلال والهداية في عبارة موجزة لتوضيح أن المثل فاصل بين الحق والباطل. 
٦- الختام بالقصر والتخصيص: 
   – "وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ" فيه قصر الضلال على الفاسقين، مما يُظهر أن سبب ضلالهم هو فسقهم، وليس نقصًا في المثل. 

الفوائد
الفعل «استحيا. . يستحي» فيه لغتان – كما قال الأخفش إحداهما لغة الحجاز وبها جاء القرآن الكريم بياءين والثانية لغة بني تميم بياء واحدة والفعل يتعدى بنفسه وبالحرف
فيقال: استحييت منه واستحييته
واستحيا منه: بمعنى الانقباض والانزواء
ويقال:استحييته: بمعنى: تركته حيا فلم تقتله. ليس فيه إلا هذه اللغة.
والقول الكريم في الآية المذكورة «إن الله لا يستحيي» مأخوذ من «الحياء» وهو انقباض النفس عن إتيان أمر مخافة الذم وهو بهذا المعنى مستحيل – محال – على الله جل علاه لأنه سبحانه منزه عن الانفعالات فالمراد به الامتناع. والمعنى: إن الله لا يمتنع أن يضرب مثلا
أو إن الله لا ينزل ضرب المثل بالبعوضة ونحوها للعظة والعبرة
أي لا يستبقي في ضرب المثل بالبعوضة.

محمد إبراهيم شلهوم
https://www.facebook.com/profile.php?id=100012588664522


بإمكانكم الحصول على المزيد من المعارف من المصدر الأصلي :

المصدر
اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك الجديد عبر بريدك الإلكتروني، مدون ضوء مدونة تعليمية تفيدك كثيرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى