تم الإجابة عليه: إعراب آية 57 من سورة البقرة في القرآن الكريم
نقدم لكم في مدونة ضوء التعليمية عبر قسم المعاني أسئلة وأجوبة تفيدك في مسيرتك التعليمية، نترككم مع درس بعنوان “تم الإجابة عليه: إعراب آية 57 من سورة البقرة في القرآن الكريم”_ ننوه أن المواضيع في هذا القسم هي أسئلة يطرحها الزائرون قد تجد لها إجابة في موضوع آخر. أدخل لقسم (المعاني) في مدونتنا إن لم تجد الإجابة بالأسفل.
وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (سورة البقرة 57)
الاعراب
{وَ}حرف عطف
{ظَلَّلْنا}: ظلل فعل ماض مبني على السكون لاتصاله ب نا الدالة على الفاعلين (ضمير المتكلم سبحانه للتعظيم والتفخيم) و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل
{عَلَيْكُمُ}: حرف جر والكاف ضمير متصل – ضمير المخاطبين – مبني على الضم في محل جر بحرف الجر «على» والميم علامة جمع الذكور والجار والمجرور «عليكم» متعلق بالفعل «ظلل» وحركت الميم بالضم لالتقاء الساكنين سكون الميم وسكون الألف بعدها في «الغمام» أو لإشباع الميم.
{الْغَمامَ}: مفعول به منصوب بظلل وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره بمعنى جعلنا السحاب كالمظلة لكم.
{وَ}عطف
{أَنْزَلْنا}: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله ب
نا الدالة على الفاعلين للتعظيم والتفخيم و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
{عَلَيْكُمُ}: حرف جر والكاف ضمير متصل – ضمير المخاطبين – مبني على الضم في محل جر بحرف الجر «على» والميم علامة جمع الذكور والجار والمجرور «عليكم» متعلق بالفعل «أنزل» وحركت الميم بالضم لالتقاء الساكنين.
{الْمَنَّ}مفعول به منصوب بأنزل وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره
و المن: هو مادة حلوة المذاق تفرزه بعض الأشجار
{ وَ}عطف
{السَّلْوى}: اسم معطوف على «المن» منصوب مثله بالفعل «أنزل» وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف المقصورة منع من ظهورها التعذر.
و «السلوى» هو الطير المعروف بالسماني ليأكلوه مع المادة الحلوة كالعسل التي تنزل من السماء مع الندى على بعض الأشجار.
{كُلُوا} فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة و الواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والألف فارقة
{ مِنْ}: حرف جر زائد للتبعيض
{طَيِّباتِ}: اسم مجرور لفظا بحرف الجر الزائد التبعيضي «من» منصوب محلا على أنه مفعول «كلوا»
ويجوز أن يتعلق الجار والمجرور «من طيبات» بالمفعول به المحذوف لكلوا
التقدير: كلوا بعضا من طيبات.
{ما} اسم موصول مبني على السكون في محل جر مضاف إليه
{ رَزَقْناكُمْ}: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله ب نا الدالة على الفاعلين و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل – ضمير المخاطبين – مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور.
{وَ}استئنافية
{ما} نافية لا عمل لها
{ ظَلَمُونا}: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة و الواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به بالفعل «ظلم».
{وَ}استئنافية
{لكِنْ}: حرف استدراك مخفف من «لكن» الحرف المشبه بالفعل لا عمل له.
{كانُوا}: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة.
{أَنْفُسَهُمْ}: مفعول به مقدم منصوب بيظلمون وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره وهو مضاف و الهاء ضمير متصل – ضمير الغائبين – مبني على الضم في محل جر مضاف إليه والميم علامة جمع الذكور
{يَظْلِمُونَ}: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
اعراب الجمل
جملة: (ظلّلنا) لا محلّ لها معطوفة على جملة بعثناكم في الآية السابقة.
جملة: (أنزلنا) لا محلّ لها معطوفة على جملة ظلّلنا.
جملة: (كلوا) في محلّ نصب مقول القول لفعل محذوف تقديره قلنا.
جملة: (رزقناكم)لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
جملة: (ما ظلمونا) لا محلّ لها استئنافيّة.
جملة: (لكن كانوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما ظلمونا.
جملة: (يظلمون)في محلّ نصب خبر كانوا
الصرف
{ظَلَّلْنَا}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْمُتَكَلِّمِينَ، مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ مُضَعَّفٌ رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ مُضَعَّفٍ، مِنْ بَابِ (فَعَّلَ)* عَلَى وَزْنِ (فَعَّلَ)* فِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ سَاكِنٍ وَمُتَحَرِّكٍ، مِنْ مَادَّةِ (ظلل)
{الْغَمَامَ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْأَلِفِ، عَلَى وَزْنِ (فَعَالٌ) مِنْ مَادَّةِ (غمم).
{أَنْزَلْنَا}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْمُتَكَلِّمِينَ، مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ سَالِمٌ، رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْهَمْزَةِ، مِنْ بَابِ (أَفْعَلَ)* عَلَى وَزْنِ (أَفْعَلَ)* مِنْ مَادَّةِ: (نزل)
{الْمَنَّ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ(فَعْلٌ)* فِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ سَاكِنٍ وَمُتَحَرِّكٍ مِنْ مَادَّةِ (منن).
{السَّلْوَى}: اسْمٌ مُؤَنَّثٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْأَلِفِ، مَقْصُورٌ عَلَى وَزْنِ (فَعْلَى)* مِنْ مَادَّةِ (سلو).
{كُلُوا}: فِعْلُ أَمْرٍ لِلْمُخَاطَبِينِ مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ مَهْمُوزُ الْفَاءِ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ (نَصَرَ يَنْصُرُ)* عَلَى وَزْنِ (افْعُلْ)* مِنْ مَادَّةِ (أكل)
{طَيِّبَاتِ}: اسْمٌ مُؤَنَّثٌ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٌ، مُفْرَدُهُ (طَيِّبَةٌ)* مُشْتَقٌّ، صِفَةٌ مُشَبَّهَةٌ، مِنَ الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ: (طَابَ يَطِيبُ)* مِنْ بَابِ (ضَرَبَ يَضْرِبُ) ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ، عَلَى وَزْنِ (فَيْعِلٌ)* فِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ سَاكِنٍ وَمُتَحَرِّكٍ مِنْ مَادَّةِ (طيب)
{رَزَقْنَا}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْمُتَكَلِّمِينَ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ سَالِمٌ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ (نَصَرَ يَنْصُرُ)* عَلَى وَزْنِ (فَعَلَ) مِنْ مَادَّةِ (رزق)
{ظَلَمُوا}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِينِ، مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ سَالِمٌ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ (ضَرَبَ يَضْرِبُ)* عَلَى وَزْنِ (فَعَلَ)* مِنْ مَادَّةِ: (ظلم)
{كَانُوا}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ مُعْتَلٌّ أَجْوَفُ وَاوِيٌّ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ (نَصَرَ يَنْصُرُ)* أَصْلُهُ(كَوَنَ)* عَلَى وَزْنِ (فَعَلَ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ: الْوَاوِ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا، مِنْ مَادَّةِ(كون)
{أَنْفُسَ}: اسْمٌ مُؤَنَّثٌ جَمْعُ تَكْسِيرٍ لِلْقِلَّةِ، مُفْرَدُهُ (نَفْسٌ)* جَامِدٌ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ: الْهَمْزَةِ، عَلَى وَزْنِ (أَفْعُلٌ)* مِنْ مَادَّةِ(نفس).
{يَظْلِمُونَ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِينِ، مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ سَالِمٌ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ، مِنْ بَابِ (ضَرَبَ يَضْرِبُ) عَلَى وَزْنِ(يَفْعِلُ) مِنْ مَادَّةِ (ظلم).
البلاغة
١- التقديم والتأخير (في الذكر):
– قوله تعالى: "وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ" قدّم الظلال (التظليل بالغمام) على إنزال المن والسلوى، مع أن المنّ والسلوى كانا رزقًا أساسيًا لبني إسرائيل.
– البلاغة هنا: التقديم للتأكيد على رعاية الله تعالى لهم في التيه، حيث كان الغمام يحميهم من حر الشمس، فجاء التقديم للاهتمام بحمايتهم وراحتهم قبل ذكر الرزق.
٢- الاختصار والإيجاز (مع كثرة المعاني):
– في قوله: "كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ" لم يذكر ما هو المن والسلوى بالتفصيل، لأن المقام ليس مقام تفصيل، بل مقام امتنان وتذكير بالنعمة.
– البلاغة هنا: الإيجاز مع تمام المعنى، حيث يكفي التذكير بالنعمة دون تفصيل، لأن المخاطبين (بني إسرائيل) يعرفونها.
٣- الالتفات (التغيير في أسلوب الخطاب):
– الانتقال من ضمير "عَلَيْكُم"(خطاب مباشر) إلى ضمير الغيبة في "وَما ظَلَمُونَا"ثم العودة إلى الضمير "أَنْفُسَهُمْ"
– البلاغة هنا: يُظهر هذا الأسلوب أن الخطاب يتجه من التذكير بالنعم إلى تقريعهم على كفرانهم، ثم بيان أن ضرر ظلمهم عاد على أنفسهم.
٤- التصريع (في الفواصل القرآنية):
– انتهت الجمل بـ: "الْغَمَامَ" "السَّلْوَى" "رَزَقْنَاكُمْ"* "يَظْلِمُونَ"* وهي فواصل متناسقة في الحروف الأخيرة (ميم، ألف، ميم، ونون).
– البلاغة هنا: هذا التناسق يعطي نغمة موسيقية تزيد من تأثير الآية وتسهيل حفظها.
٥- الطباق (المقابلة بين العدل والظلم):
– في قوله: "وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ" هناك مقابلة بين ظلمهم المزعوم لله (وهو مستحيل) وظلمهم الحقيقي لأنفسهم.
– البلاغة هنا: بيان أن الله منزّه عن الظلم، وأن العاقبة الوخيمة تعود على الظالم نفسه.
٦- التذييل (ختام الآية بحكمة عامة):
– خُتمت الآية بحكمة مؤثرة: "وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ" وهي قاعدة عامة تنطبق على كل ظالم.
– البلاغة هنا: تحويل الخطاب من قصة بني إسرائيل إلى عبرة لكل مكذّب بنعم الله.
٧- الاستعارة (في وصف النعم):
– "الْغَمَامَ" استعارة للرعاية واللطف الإلهي، فهو ليس مجرد سحاب، بل حماية ورحمة.
– "الْمَنَّ وَالسَّلْوَى" رمز للرزق الطيب الذي يأتي بدون تعب.
الفوائد
كلمة "لَكِن" في اللغة العربية لها عدة معاني واستخدامات حسب السياق، وهي من أدوات الربط التي تُعرف "بأدوات الاستدراك
١- لكن (لَكِنْ) بحرف الكاف الساكنة:
– المعنى الأساسي: تدخل على الجملة للاستدراك، أي لإثبات نفي ما قبلها وإثبات ما بعدها.
– مثال:
– "ما جاء خالدٌ لَكِنْ عليٌّ" (أي: لم يأتِ خالد، بل أتى عليّ).
– "الكتاب ليس قديمًا لَكِنْ جديدٌ" (أي: ليس قديمًا، بل جديد).
ملاحظة:
– تُستخدم بعد جملة منفية غالبًا.
– ما بعدها يجب أن يكون مثبتًا (لا يجوز أن يكون منفيًا).
٢- لكنَّ (لَكِنَّ) بالمشدة (بالنون المشددة):
– المعنى: حرف مشبه بالفعل (أخو "إنَّ") ينصب الاسم ويرفع الخبر، ويُستخدم للاستدراك أيضًا.
– مثال:
– "ما فاز خالدٌ لَكِنَّ صديقَه فازَ" (أي: لم يفز خالد، لكن صديقه فاز).
– "الطقس ليس حارًّا لَكِنّ الجوَّ جميلٌ".
٣- لكن (بمعنى "إلا" أو "سوى"):
– قد تأتي بمعنى الاستثناء (نادرة الاستخدام).
– مثال: "ما عندي لَكِنْ درهمًا" (أي: ما عندي إلا درهمًا).
الفرق بين "لكن" و "لكنَّ":
– "لَكِنْ": حرف استدراك خفيف (لا يؤثر في الإعراب).
– "لَكِنَّ": حرف ناسخ (ينصب الاسم ويرفع الخبر).
محمد إبراهيم شلهوم
https://www.facebook.com/profile.php?id=100012588664522
بإمكانكم الحصول على المزيد من المعارف من المصدر الأصلي :
المصدر
اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك الجديد عبر بريدك الإلكتروني، مدون ضوء مدونة تعليمية تفيدك كثيرا.