تم الإجابة عليه: إعراب الآية 6 من سورة البقرة
نقدم لكم في مدونة ضوء التعليمية عبر قسم المعاني أسئلة وأجوبة تفيدك في مسيرتك التعليمية، نترككم مع درس بعنوان “تم الإجابة عليه: إعراب الآية 6 من سورة البقرة”_ ننوه أن المواضيع في هذا القسم هي أسئلة يطرحها الزائرون قد تجد لها إجابة في موضوع آخر. أدخل لقسم (المعاني) في مدونتنا إن لم تجد الإجابة بالأسفل.
سورة البقرة آية ٦
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (سورة البقرة 6)
الاعراب
إِنَّ: حرف مشبَّه بالفعل يفيد التوكيد
الَّذِينَ: اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ نصب اسم "إن"
كَفَرُوا: فعل ماض مبنيّ على الضمّ لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون
في محلّ رفع فاعل والألف فارقة
سَوَاءٌ: خبر مقدم مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
عَلَيْهِمْ: جارّ ومجرور متعلِّقان بسواء
أَأَنْذَرْتَهُمْ: الهمزة: همزة التسوية، حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب.
أنذرتهم: فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله ب تاء الفاعل المتحركة والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ نصب مفعول به و الميم علامة الجمع
والمصدر المؤوّل من "أأنذرتهم"* أي: إنذارُك في محلّ رفع مبتدأ مؤخر.
أَمْ: حرف عطف للتسوية
لَمْ: حرف جزم ونفي وقلب
تُنْذِرْهُمْ: فعل مضارع مجزوم بـ"لم" وعلامة جزمه السكون والفاعلهة ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضم
في محلّ نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور
لَا: نافية
يُؤْمِنُونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه
ثبوت النون لأنَّه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل
اعراب الجمل
جملة "كفروا" صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب
جملة {سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ}:
هذه الجملة يجوز فيها أن تكونَ معترضةً بين اسم إنَّ وخبرِها وهو» لا يؤمنون
ويجوز أن تكونَ هي نفسُها خبراً لإِن، وجملة» لا يؤمنون «في محلِّ نَصْب على الحال أو مستأنفةٌ، أو تكونَ دعاءً عليهم بعدم الإِيمانِ وهو بعيدٌ،
أو تكونَ خبراً بعد خبر على رَأْيِ مَنْ يُجَوِّز ذلك، ويجوز أن يكونَ» سواءٌ «وحده خبرَ إنَّ، و» أأنذرتَهُم «وما بعده بالتأويل المذكور في محلِّ رفع بأنه فاعلٌ له: والتقديرُ: استوى عندهم الإِنذارُ وعدمُه، و» لا يؤمنون «على ما تقدَّم من الأوجه، أعنى الحالَ والاستئناف، والدعاءَ والخبريةَ.
(الدر المصون)
جملة "لا يؤمنون" في محلّ رفع خبر "إنّ"
الصرف
{كَفَرُوا}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِينِ، مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ سَالِمٌ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ (نَصَرَ يَنْصُرُ)* عَلَى وَزْنِ(فَعَلَ)* مِنْ مَادَّةِ: (كفر).
{سَوَاءٌ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْأَلِفِ مَمْدُودٌ، أَصْلُهُ (سَوَايٌ)* عَلَى وَزْنِ (فَعَالٌ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ: الْيَاءِ هَمْزَةً لِمَجِيئِهَا مُتَحَرِّكَةً بَعْدَ الْأَلِفِ، مِنْ مَادَّةِ: (سوي)
{أَنْذَرْتَ}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْمُخَاطَبِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ سَالِمٌ، رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ: الْهَمْزَةِ، مِنْ بَابِ (أَفْعَلَ)* عَلَى وَزْنِ (أَفْعَلَ)* مِنْ مَادَّةِ: (نذر)
{تُنْذِرْ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْمُخَاطَبِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ سَالِمٌ، رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ التَّاءِ، مِنْ بَابِ (أَفْعَلَ)* أَصْلُهُ(تُؤَنْذِرُ)* عَلَى وَزْنِ (تُؤَفْعِلُ) فِيهِ إِعْلَالٌ بِحَذْفِ حَرْفِ الْهَمْزَةِ لِلتَّخْفِيفِ مِنْ مَادَّةِ (نذر)
{يُؤْمِنُونَ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ مَهْمُوزُ الْفَاءِ، رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ، مِنْ بَابِ (أَفْعَلَ)* أَصْلُهُ(يُؤَأْمِنُ)* عَلَى وَزْنِ (يُؤَفْعِلُ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِحَذْفِ حَرْفِرالْهَمْزَةِ لِلتَّخْفِيفِ مِنْ مَادَّةِ(أمن)
البلاغة
١- التقديم والتأخير:
قدم الله تعالى الجملة الاسمية {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا} لتفيد الثبات والاستمرار، مما يدل على أن حالة الكفر ثابتة لديهم، ثم أتبعها بالجملة الفعلية {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ} لتؤكد استمرارية هذا الحال.
٢- التكرار المعنوي:
تكرار معنى الإنذار وعدم التأثير في قوله {أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ}* مما يدل على أن الكفار في حالة من الإصرار والعناد، فلا فرق عندهم بين الإنذار وعدمه.
٣- الاستفهام الإنكاري:
جاء الاستفهام {أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ} لتفيد النفي، أي أن الإنذار لا يؤثر فيهم، مما يعكس حالة اليأس من إيمانهم.
٤- الإيجاز والاختصار:
عبرت الآية عن معنى عميق في جملة قصيرة، حيث بينت أن الكفار في حالة من الجمود الروحي والعقلي، فلا يؤثر فيهم أي تذكير أو إنذار.
٥- التوازن اللفظي:
هناك توازن في الجملة بين {أَأَنذَرْتَهُمْ} و{أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ}* مما يعطي إيقاعًا متناسقًا يعكس التوازن في المعنى.
٦- التصوير النفسي:
تصور الآية الحالة النفسية للكفار، حيث أنهم في غاية العناد والاستكبار، فلا يتأثرون بأي دعوة أو تذكير.
٧- التأكيد بالنفي:
جاء النفي في {لَا يُؤْمِنُونَ} لتأكيد أن الإيمان بعيد عنهم تمامًا، مما يعكس حتمية عدم استجابتهم.
الفوائد
١- الألف الفارقة: هي الألف التي ترسم بعد واو الجماعة لتفرقها عن الواو التي هي حرف من أصل الفعل. . كالواوين في الجملتين: المؤمن يتلو الكتاب.
الكفرة لم يتلوا الكتاب.
٢- للفعل المضارع حين يصرف مع الضمائر تسع صيغ معربة:
أربع منها مجرّدة من الضمائر وهي:
اكتب – أنا – نكتب – نحن – تكتب – أنت – هي – يكتب – هو – وهذه الصيغ الأربع تعرب بالحركات الضمة. الفتحة. والسكون.
وتسمّى الأفعال الأربعة.
وأما الصيغ الخمس المتصلة بالضمائر فتعرب بنون تثبت في حالة الرفع وتحذف في حالتي النصب والجزم وتسمّى: الأفعال الخمسة وهي تكتبين : أنت – تكتبان : أنتما – هما – تكتبون : أنتم – يكتبان : هما – يكتبون :هم
٣- لم : حرفُ جزمٍ معناه نَفْيُ الماضي مطلقاً خلافاً لِمَنْ خَصَّها بالماضي المنقطع، ويدلُّ على ذلك قولُه تعالى: {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَآئِكَ رَبِّ شَقِيّاً} [مريم: 4] {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} [الإخلاص: 3] * وهذا لا يُتَصَوَّر فيه الانقطاعُ، وهي من خواصِّ صيغ المضارع إلا أنها تَجْعَلُه ماضياً في المعنى
وقد يُحْذَفُ مجزومُها.
٤- أم «هنا عاطفةٌ وتٌُسَمَّى متصلةً، ولكونها متصلةٌ شرطان،
أحدُهما: أن يتقدَّمها همزةُ استفهامٍ أو تسويةٍ لفظاً أو تقديراً،
والثاني: أن يكونَ ما بعدها مفرداً أو مؤولاً بمفرد كهذه الآية، فإنَّ الجملةَ فيه بتأويلِ مفردٍ
وجوابُها أحدُ الشيئين أو الأشياء، ولا تُجَاب بنَعَمْ ولا ب» لا «. فإنْ فُقِدَ شرطٌ سُمِّيتْ منقطعةً ومنفصلةً. وتُقَدَّر ب بل والهمزةِ، وجوابُها نعم أَوْلا، ولها أحكامٌ أُخَرُ.
محمد ابراهيم شلهوم
https://www.facebook.com/profile.php?id=100012588664522
بإمكانكم الحصول على المزيد من المعارف من المصدر الأصلي :
المصدر
اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك الجديد عبر بريدك الإلكتروني، مدون ضوء مدونة تعليمية تفيدك كثيرا.