تم الإجابة عليه: الفرق بين التوبة والإنابة والإياب

نقدم لكم في مدونة ضوء التعليمية عبر قسم المعاني أسئلة وأجوبة تفيدك في مسيرتك التعليمية، نترككم مع درس بعنوان “تم الإجابة عليه: الفرق بين التوبة والإنابة والإياب”_ ننوه أن المواضيع في هذا القسم هي أسئلة يطرحها الزائرون قد تجد لها إجابة في موضوع آخر. أدخل لقسم (المعاني) في مدونتنا إن لم تجد الإجابة بالأسفل.

الفرق بين التوبة والإنابة والإياب
شاهد الفيديو  
https://youtu.be/vR6WPczLR48
أولا :  التوبة
التوبة مشتقة من الجذر تاب يتوب. وهي واضحة المعنى في القرآن الكريم  وتعني الرجوع إلى الله والإقلاع عن المعصية وتركها.
قال تعالى
(فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ)
والعاصي يتوب إلى الله، أي يرجع إليه طالبا العفو
(أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ)
والله يتوب على العاصي أي يرجع عليه بالعفو
( وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ)
ثانيا : الإنابة
الإنابة مشتقة من الجذر نوب وهو يعني تكرار الرجوع. والحُمَّى النائبةُ: التي تأتي كل يوم. وانْتابَ القومَ: قَصَدَهم وأتاهم مرة بعد مرة.
وأناب العبد إلى ربه : رجع وعاد إليه  طالبا الهداية   أو راجعا إليه متضرعا إن مسّه ضرر أو شغله أمر.
قال تعالى:
(وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ)
وقال تعالى"
(وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ)
ثالثا : الإياب
 الإياب مشتق من الجذر أوب . آب الرجل يؤوب إيابا إِذا رَجَعَ إِلَى مستقره.  والمآب: الْمرجع. والأوب: الرُّجُوع.
والإياب إلى الله:  الرجوع إليه  في كل أمر  طائعا  ولا يشترط أن يكون لسبب أو ذنب أو ضرر.
قال تعالى
(وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ * نِعْمَ الْعَبْدُ * إِنَّهُ أَوَّابٌ)
ويفهم هذا من وصف الطير والجبال بالأوَّابة
(وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً * كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ)
فالطير والجبال مجبولة على طاعة الله.
وبالملخص
الإياب: الرجوع إلى الله مطيعا في كل أمره
الإنابة: الرجوع إلى الله في كل أمر يشغله أو ضرر يصيبه
التوبة : الرجوع إلى الله وطلب المغفرة بعد معصية أو ذنب.
ومن هذا نرى أن الإياب تشملها جميعا.


بإمكانكم الحصول على المزيد من المعارف من المصدر الأصلي :

المصدر
اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك الجديد عبر بريدك الإلكتروني، مدون ضوء مدونة تعليمية تفيدك كثيرا.