تم الإجابة عليه: إعراب آية 105 من سورة البقرة في القرآن الكريم
نقدم لكم في مدونة ضوء التعليمية عبر قسم المعاني أسئلة وأجوبة تفيدك في مسيرتك التعليمية، نترككم مع درس بعنوان “تم الإجابة عليه: إعراب آية 105 من سورة البقرة في القرآن الكريم”_ ننوه أن المواضيع في هذا القسم هي أسئلة يطرحها الزائرون قد تجد لها إجابة في موضوع آخر. أدخل لقسم (المعاني) في مدونتنا إن لم تجد الإجابة بالأسفل.
سلسلة إعراب القرآن الكريم آية ١٠٥
ما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (سورة البقرة 105)
الاعراب
{ما} نافية
{ يَوَدُّ}:فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره
{الَّذِينَ}: اسم موصول مبني على الفتح الظاهر في آخره في محل رفع فاعل «يود»
{كَفَرُوا}: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة و الواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والألف فارقة.
{مِنْ أَهْلِ}:من: حرف جر بياني
أهل: اسم مجرور بحرف الجر «من» وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره وهو مضاف والجار والمجرور متعلق بحال محذوفة من الاسم الموصول «الذين» التقدير: حال كونهم من أهل الكتاب.
في «مِنْ» قولان:
أحدهُما: أنها للتبعيضِ فتكونُ هي ومجرورُها في محلِّ نصبٍ على الحال ويتعلَّقُ بمحذوف أي: ما يَوَدُّ الذين كفروا كائنين من أهلِ الكتابِ.
الثاني: أنها لبيانِ الجنسِ وبه قالَ الزمخشري.
{الْكِتابِ}: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
{وَ}عطف
{لَا}لتأكيد النفي
{الْمُشْرِكِينَ}: اسم مجرور بحرف الجر «من» لأنه معطوف على «أهل الكتاب» وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد.
{أَنْ }حرف مصدري ناصب
{يُنَزَّلَ}: فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره و «أن» وما بعدها في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به للفعل يود
{عَلَيْكُمْ}: حرف جر والكاف ضمير متصل – ضمير المخاطبين – مبني على الضم في محل جر بحرف الجر «على» والميم علامة جمع الذكور والجار والمجرور «عليكم» متعلق بالفعل «ينزل».
{مِنْ خَيْرٍ}:من: حرف جر
خير: اسم مجرور بحرف الجر «من» وعلامة جره الكسرة المنونة الظاهرة في آخره لأنه اسم نكرة والجار والمجرور «من خير» متعلق بمحذوف تقديره شيء من الوحي في محل رفع نائب فاعل للفعل «ينزل»
أو تكون «من» حرف جر (زائدا) للتوكيد وتكون كلمة «خير» اسما مجرورا لفظا مرفوعا محلا نائب فاعل.
{مِنْ رَبِّكُمْ}: من: حرف جر
رب: اسم مجرور بحرف الجر من وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره وهو مضاف والكاف ضمير متصل – ضمير المخاطبين – مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور والجار والمجرور «من ربكم» متعلق بالفعل «ينزل»
أو بصفة محذوفة من «خير»
{وَ}استئنافية
{اللَّهُ}: اسم الجلالة مبتدأ مرفوع للتعظيم على الابتداء وعلامة الرفع الضمة الظاهرة على الهاء
{يَخْتَصُّ}: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
{بِرَحْمَتِهِ}: الباء حرف جر
رحمته: اسم مجرور بحرف الجر «الباء» وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة والجار والمجرور «برحمته» متعلق بالفعل «يختص»
{مِنْ}: اسم موصول بمعنى «الذي» مبني على السكون في محل نصب مفعول به للفعل «يختص»
{يَشاءُ}: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو
{وَ}عطف
{اللَّهُ}: اسم الجلالة مبتدأ مرفوع للتعظيم على الابتداء وعلامة الرفع الضمة الظاهرة على الهاء.
{ذُو}: خبر المبتدأ مرفوع مثله وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الستة وهو مضاف
{الْفَضْلِ}: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره
{الْعَظِيمِ}: صفة للموصوف الفضل مجرور مثله وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره
اعراب الجمل
جملة: (ما يودّ الذين) لا محلّ لها استئنافيّة.
جملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
جملة: (اللّه يختصّ) لا محلّ لها استئنافيّة.
جملة: (يختص) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
جملة: (اللّه ذو الفضل) لا محلّ لها معطوفة على جملة اللّه يختصّ.
الصرف
{يَوَدُّ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ مُعْتَلٌّ مُضَعَّفٌ، مِثَالٌ وَاوِيٌّ ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ، مِنْ بَابِ(عَلِمَ يَعْلَمُ)* أَصْلُهُ (يَوْدَدُ) عَلَى وَزْنِ(يَفْعَلُ) فِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ مُتَحَرِّكَيْنِ مِنْ مَادَّةِ (ودد)
{كَفَرُوا}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ سَالِمٌ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ: (نَصَرَ يَنْصُرُ)* عَلَى وَزْنِ(فَعَلَ)* مِنْ مَادَّةِ(كفر)
{أَهْلِ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ (فَعْلٌ)* مِنْ مَادَّةِ(أهل)
{الْكِتَابِ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْأَلِفِ عَلَى وَزْنِ (فِعَالٌ)* مِنْ مَادَّةِ (كتب)
{الْمُشْرِكِينَ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، مُفْرَدُهُ (مُشْرِكٌ) مُشْتَقٌّ اسْمُ فَاعِلٍ، مِنَ الْفِعْلِ الرُّبَاعِيِّ (أَشْرَكَ)* مِنْ بَابِ(أَفْعَلَ)* ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْمِيمِ، أَصْلُهُ: (مُؤَشْرِكٌ)* عَلَى وَزْنِ (مُؤَفْعِلٌ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِحَذْفِ حَرْفِ الْهَمْزَةِ لِلتَّخْفِيفِ، مِنْ مَادَّةِ (شرك)
{يُنَزَّلَ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ سَالِمٌ، رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ: الْيَاءِ وَحَرْفٍ مُضَعَّفٍ، مِنْ بَابِ(فَعَّلَ)* عَلَى وَزْنِ(يُفَعَّلُ)* فِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ سَاكِنٍ وَمُتَحَرِّكٍ، مِنْ مَادَّةِ(نزل)
{خَيْرٍ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ(فَعْلٌ) مِنْ مَادَّةِ (خير)
{رَبِّ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ (فَعْلٌ)* فِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ سَاكِنٍ وَمُتَحَرِّكٍ، مِنْ مَادَّةِ (ربب)
{يَخْتَصُّ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ مُضَعَّفٌ، خُمَاسِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفَيْنِ التَّاءِ وَالْيَاءِ، مِنْ بَابِ(افْتَعَلَ)* أَصْلُهُ (يَخْتَصِصُ)* عَلَى وَزْنِ (يَفْتَعِلُ) فِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ مُتَحَرِّكَيْنِ، مِنْ مَادَّةِ (خصص)
{رَحْمَةِ}: اسْمٌ مُؤَنَّثٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ مَصْدَرٌ سَمَاعِيٌّ مِنَ الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ (رَحِمَ يَرْحَمُ)* مِنْ بَابِ (عَلِمَ يَعْلَمُ)* ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ التَّاءِ عَلَى وَزْنِ (فَعْلَةٌ)* مِنْ مَادَّةِ (رحم)
{يَشَاءُ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ، مُعْتَلٌّ مَهْمُوزُ اللَّامِ، أَجْوَفُ يَائِيٌّ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ، مِنْ بَابِ (عَلِمَ يَعْلَمُ)* أَصْلُهُ (يَشْيَأُ)* عَلَى وَزْنِ (يَفْعَلُ) فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْيَاءِ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا، وَفِيهِ إِعْلَالٌ بِنَقْلِ: الْفَتْحَةِ لِلْحَرْفِ السَّاكِنِ قَبْلَهَامِنْ مَادَّةِ (شيأ)
{ذُو}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ أَصْلُهُ (ذَوَيٌ)* عَلَى وَزْنِ (فَعَلٌ) فِيهِ إِعْلَالٌ بِحَذْفِ حَرْفِ الْيَاءِ حَذْفًا سَمَاعِيًّا، مِنْ مَادَّةِ(ذو)
{الْفَضْلِ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ عَلَى وَزْنِ (فَعْلٌ)* مِنْ مَادَّةِ (فضل)
{الْعَظِيمِ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ مُشْتَقٌّ صِفَةٌ مُشَبَّهَةٌ، مِنَ الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ (عَظُمَ يَعْظُمُ)* مِنْ بَابِ (شَرُفَ يَشْرُفُ)* ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ عَلَى وَزْنِ (فَعِيلٌ) مِنْ مَادَّةِ(عظم).
البلاغة ١٠٥
١- التقديم والتأخير:
– قوله تعالى: "مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا" قدّم الجملة الفعلية "مَا يَوَدُّ"على الفاعل "الَّذِينَ كَفَرُوا" لإبراز عدم رغبتهم في الخير للمؤمنين، مما يُظهر كراهيتهم الشديدة.
٢- التفصيل بعد الإجمال:
– بدأت الآية بذكر "الَّذِينَ كَفَرُوا" بشكل عام، ثم فصّلتهم في "مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ" مما يُظهر شمولية الكفر واختلاف أنواعه.
٣- النفي بـ"مَا" بدل "لا":
– استخدام "مَا"*في النفي "مَا يَوَدُّ"يفيد الاستمرار والدوام، أي أن كراهيتهم ليست لحظية بل دائمة.
٤- الاختصاص الإلهي:
– في قوله: "وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ" جاء الفعل "يَخْتَصُّ" مؤكدًا بلام القسم المحذوفة (أصلها: والله لَيَخْتَصُّ)* مما يُظهر تأكيدًا على أن الرحمة بيد الله وحده.
٥- الطباق:
– هناك طباق بين "يَوَدُّ" (الرغبة) و "لَا يَوَدُّ" (عدم الرغبة)* مما يُظهر تعارض مشاعر الكفار مع فضل الله.
٦- الختم بالوصف العظيم:
– خُتمت الآية بـ "وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ" وهو وصف يُبرز عظمة الله ورحمته، في مقابل حقد الكفار وحسدهم.
٧- الإيجاز والبلاغة:
– عبرت الآية عن معانٍ كبيرة بكلمات قليلة، كوصف كراهية الكفار للخير، واختياص الله برحمته من يشاء، مما يدل على إعجاز القرآن اللفظي.
٨- التذييل:
– الجملة الأخيرة "وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ" تُعتبر تذييلاً يحوّل الانتباه من شر الكفار إلى فضل الله وعطائه.
الدلالة الإيمانية:
الآية تبيّن أن الخير كله بيد الله، وأن كراهية الكافرين لا تضر المؤمنين، لأن الله هو الذي يمنح رحمته وفضله على من يشاء، مما يُشعر المؤمن بالأمان والطمأنينة.
هذه بعض الجوانب البلاغية في الآية، والتي تظهر روعة القرآن في الدقة اللفظية والمعنوية.
الفوائد
قال الجوهري: ذو: بمعنى: صاحب فلا يكون إلا مضافا فإن وصفت به نكرة أضفته إلى نكرة وإن وصفت به معرفة أضفته إلى معرفة أي اسم معرف بالألف واللام. ولا يجوز إضافته إلى مضمر ولا إلى زيد ونحوه.
وفي المثنى نقول: مررت برجلين ذوي مال وبرجال ذوي مال وبامرأة ذات مال وبنسوة ذوات مال.
محمد إبراهيم شلهوم
https://www.facebook.com/profile.php?id=100012588664522
بإمكانكم الحصول على المزيد من المعارف من المصدر الأصلي :
المصدر
اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك الجديد عبر بريدك الإلكتروني، مدون ضوء مدونة تعليمية تفيدك كثيرا.