تم الإجابة عليه: إعراب آية 27 من سورة البقرة في القرآن الكريم
نقدم لكم في مدونة ضوء التعليمية عبر قسم المعاني أسئلة وأجوبة تفيدك في مسيرتك التعليمية، نترككم مع درس بعنوان “تم الإجابة عليه: إعراب آية 27 من سورة البقرة في القرآن الكريم”_ ننوه أن المواضيع في هذا القسم هي أسئلة يطرحها الزائرون قد تجد لها إجابة في موضوع آخر. أدخل لقسم (المعاني) في مدونتنا إن لم تجد الإجابة بالأسفل.
الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (سورة البقرة 27)
الاعراب
الَّذِينَ: اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ نصب نعت لِـ"الفاسقين"
يَنْقُضُونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه
ثبوت النون لأنَّه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل
عَهْدَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
اللَّهِ: اسم الجلالة مضاف إليه مجرور للتعظيم
وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة
مِنْ بَعْدِ: جارّ ومجرور متعلِّقان بـ"ينقضون"
و «مِنْ» لابتداءِ الغايةِ، وقيل: زائدةٌ وليس بشيء
مِيثَاقِهِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الكسر
في محلّ جرّ بالإضافة
وَ:عطف
يَقْطَعُونَ: معطوفة على "ينقضون" وتعرب إعرابها
مَا: اسم موصول بمعنى "الذي" مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به
أَمَرَ: فعل ماض مبنيّ على الفتح
اللهُ: اسم الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه
الضمة الظاهرة
بِهِ: جارّ ومجرور متعلِّقان بـ"أمر"
أَنْ: حرف مصدريّ ونصب
يُوصَلَ: فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو.
و"أنْ" المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محلّ جرّ بدل من الضمير في "به" والتقدير: ما أمر الله بوصله من الأقارب في الدين.
وَيُفْسِدُونَ: معطوفة بواو العطف على "يقطعون"* وتعرب إعرابها
فِي الْأَرْضِ: جارّ ومجرور متعلِّقان بـ"يفسدون"
أُولَئِكَ: اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ والكاف للخطاب.
هُمُ: ضمير منفصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ ثان
الْخَاسِرُونَ: خبر "هم" مرفوع وعلامة رفعه
الواو لأنَّه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد
اعراب الجمل
جملة: (ينقضون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
جملة: (يقطعون) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
جملة: (أمر اللّه) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
جملة: (يفسدون) لا محلّ لها معطوفة على جملة ينقضون.
جملة: (أولئك هم الخاسرون) لا محلّ لها استئنافيّة
الصرف
{يَنْقُضُونَ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ سَالِمٌ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ: الْيَاءِ، مِنْ بَابِ (نَصَرَ يَنْصُرُ)* عَلَى وَزْنِ (يَفْعُلُ)* مِنْ مَادَّةِ(نقض).
{عَهْدَ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ مَصْدَرٌ سَمَاعِيٌّ مِنَ الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ (عَهِدَ يَعْهَدُ)* مِنْ بَابِ (عَلِمَ يَعْلَمُ)* ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ (فَعْلٌ)مِنْ مَادَّةِ(عهد).
{بَعْدِ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ عَلَى وَزْنِ(فَعْلٌ)* مِنْ مَادَّةِ (بعد).
{مِيثَاقِ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ مُشْتَقٌّ ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفَيْنِ الْأَلِفِ وَالْمِيمِ، أَصْلُهُ(مِوْثَاقٌ)* عَلَى وَزْنِ (مِفْعَالٌ) فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْوَاوِ يَاءً لِمَجِيءِ الْوَاوِ بَعْدَ كَسْرٍ، مِنْ مَادَّةِ(وثق).
{يَقْطَعُونَ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ سَالِمٌ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ: الْيَاءِ، مِنْ بَابِ (فَتَحَ يَفْتَحُ) عَلَى وَزْنِ (يَفْعَلُ)* مِنْ مَادَّةِ (قطع)
{أَمَرَ}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ مَهْمُوزُ الْفَاءِ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ(نَصَرَ يَنْصُرُ)* عَلَى وَزْنِ(فَعَلَ)* مِنْ مَادَّةِ(أمر).
{يُوصَلَ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مُتَصَرِّفٌ، مُعْتَلٌّ مِثَالٌ وَاوِيٌّ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ، مِنْ بَابِ (ضَرَبَ يَضْرِبُ)* عَلَى وَزْنِ (يُفْعَلُ)* مِنْ مَادَّةِ (وصل).
{يُفْسِدُونَ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ سَالِمٌ، رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ، مِنْ بَابِ (أَفْعَلَ)* أَصْلُهُ (يُؤَفْسِدُ)* عَلَى وَزْنِ (يُؤَفْعِلُ) فِيهِ إِعْلَالٌ بِحَذْفِ حَرْفِ الْهَمْزَةِ لِلتَّخْفِيفِ، مِنْ مَادَّةِ(فسد)
{الْأَرْضِ}: اسْمٌ مُؤَنَّثٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ(فَعْلٌ)* مِنْ مَادَّةِ(أرض).
{الْخَاسِرُونَ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، مُفْرَدُهُ (خَاسِرٌ) مُشْتَقٌّ اسْمُ فَاعِلٍ، مِنَ الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ (خَسِرَ يَخْسَرُ)* مِنْ بَابِ(عَلِمَ يَعْلَمُ)* ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْأَلِفِ، عَلَى وَزْنِ (فَاعِلٌ)* مِنْ مَادَّةِ (خسر).
البلاغة
١- الطباق (المقابلة):
– بين "يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ" و "مِيثَاقِهِ"حيث الميثاق هو العهد المؤكد، ففي نقضهم له تناقض صارخ.
– بين "يَقْطَعُونَ" و "أَنْ يُوصَلَ"فالله أمر بالوصل وهم يقابلون ذلك بالقطع، مما يُظهر تناقضهم مع الأمر الإلهي.
٢- التصريع (تشابه نهاية الجمل):
– انتهت الجمل الثلاث بأسلوب متناغم: "مِيثَاقِهِ"* "يُوصَلَ"* "الْأَرْضِ" مما يعطي إيقاعًا مؤثرًا.
٣- التكرار المعنوي:
– الأفعال "يَنْقُضُونَ"* "يَقْطَعُونَ"* "يُفْسِدُونَ" تتناول معاني متقاربة من الإفساد والنكث، مما يُظهر تعدد صور خيانتهم.
٤- الاختصار مع الإيجاز:
– في قوله "مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ" حيث اكتفى بكلمة "ميثاقه" دون تفصيل، لأن الميثاق معروف وهو عهد الله المؤكد.
٥- التقديم والتأخير:
– قدم "الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ" للاهتمام بوصفهم بالنقض أولًا، ثم أتبعها ببقية الصفات.
– وخُتمت الآية بـ "أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ" للدلالة على أن هذه الأفعال تجعلهم في الخسران المبين.
٦- الاستخدام البلاغي للضمير (أولئك):
– الإشارة بـ "أُولَٰئِكَ"للبعيد، للتحقير والتنفير منهم، وكأنهم بعيدون عن الرحمة.
٧- الحصر بـ "هُمُ":
– في قوله "هُمُ الْخَاسِرُونَ" حيث أفاد الحصر بأن الخسران حاصل لهم دون غيرهم.
الفوائد
يقول السمين الحلبي في الدر المصون
١- قوله تعالى: {الذين يَنقُضُونَ} فيه أربعة أوجهٍ: أحدُها: أنْ يكونَ نعتاً للفاسِقين
الثاني: أنه منصوبٌ على الذمِّ
الثالث أنه مرفوعٌ بالابتداء، وخبرُه الجملةُ من قوله: {أولئك هُمُ الخاسرون}
الرابع: أنه خبرٌ لمبتدأٍ محذوفٍ أي: هم الفاسقون.أه
٢- «ميثاقَه» الضميرُ فيه يجوزُ أن يعودَ على العهدِ، وأن يعودَ على اسم الله تعالى، فهو على الأول مصدرٌ مضافٌ إلى المفعولِ، وعلى الثاني مضافٌ للفاعل، والميثاقُ مصدرٌ كالميلادِ والميعادِ بمعنى الولادةِ والوَعْد
وقال ابنُ عطية: «وهو اسمٌ في موضعِ المصدرِ كقولِهِ:
أكُفْراً بعدَ رَدِّ الموتِ عني
وبعد عطائِك المئةَ الرِّتاعا
أي: إعطائك» * ولا حاجة تدعُو إلى ذلك. والمادةُ تَدُلُّ على الشَدِّ والربطِ وجمعُه مواثيق ومياثِق وأنشد ابن الأعرابي:
حِمىً لا يَحُلُّ الدهرُ إلا بإذنِنا
ولا نَسْأَل الأقوامَ عهدَ المَيَاثِقِ
٣- قوله: {أَن يُوصَلَ} فيه ثلاثةُ أوجهٍ:
أحدُها: الجرُّ على البدلِ من الضمير في «به» أي: ما أمرَ اللهُ بوَصْلِهِ، كقول امرئ القيس:
أمِنْ ذِكْرِ ليلى أَنْ نَأَتْكَ تَنُوصُ
فَتَقْصُرُ عنها خَطْوَةً وتَبُوصُ
أي: أمِنْ نَأْيِها. والنصبُ وفيه وجهان:
أحدُهما: أنَّه بدلٌ من ما أمر اللهُ بدلُ اشتمالٍ. والثاني: أنه مفعولٌ من أجله، فقدَّره المهدوي: كراهةَ أن يُوصل، وقدَّرَهُ غيرُه: أن لا يُوصلَ. والرفع على أنه خبرُ مبتدأٍ مضمرٍ أي هو أن يُوصلَ، وهذا بعيدٌ جداً، وإنْ كان أبو البقاء ذَكَرَهُ.
أه
محمد إبراهيم شلهوم
https://www.facebook.com/profile.php?id=100012588664522
بإمكانكم الحصول على المزيد من المعارف من المصدر الأصلي :
المصدر
اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك الجديد عبر بريدك الإلكتروني، مدون ضوء مدونة تعليمية تفيدك كثيرا.