تم الإجابة عليه: إعراب آية 28 من سورة البقرة في القرآن الكريم
نقدم لكم في مدونة ضوء التعليمية عبر قسم المعاني أسئلة وأجوبة تفيدك في مسيرتك التعليمية، نترككم مع درس بعنوان “تم الإجابة عليه: إعراب آية 28 من سورة البقرة في القرآن الكريم”_ ننوه أن المواضيع في هذا القسم هي أسئلة يطرحها الزائرون قد تجد لها إجابة في موضوع آخر. أدخل لقسم (المعاني) في مدونتنا إن لم تجد الإجابة بالأسفل.
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (سورة البقرة 28)
الاعراب
كَيْفَ: اسم استفهام تفيد التعجب مبنيّ على الفتح في محلّ نصب حال من ضمير المخاطبين.
والعامل فيه تكفرون وصاحب الحال الضمير في « تكفرون » والتقدير :
أمعاندين تكفرون ؟ ونحو ذلك
تَكْفُرُونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه
ثبوت النون لأنَّه من الأفعال الخمسة و الواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
بِاللَّهِ: جارّ ومجرور متعلّقان بـ "تكفرون".
وَ:حالية
كُنْتُمْ: فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون لاتصاله ب تاء الفاعل المتحركة والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ رفع اسم "كان" والميم علامة جمع الذكور.
أَمْوَاتًا: خبر "كان" منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
فَأَحْيَاكُمْ: الفاء حرف استئناف. أحياكم: فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدر على الألف للتعذر و الكاف ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ نصب مفعول به و الميم علامة جمع الذكور. والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو
ثُمَّ: حرف عطف يفيد التراخي
يُمِيتُكُمْ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه
الضمة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو و الكاف ضمير متّصل مبنيّ على الضم في محلّ نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور
ثُمَّ يُحْيِيكُمْ: معطوفة على "ثم يميتكم"* وتعرب إعرابها.
ثُمَّ: حرف عطف
إِلَيْهِ: جارّ ومجرور متعلّقان بـ"ترجعون".
و الهاء ضمير اسم اللَّه .
ويجوز أن يكون ضمير الإحياء المدلول عليه بقوله : « فَأَحْياكُمْ »
تُرْجَعُونَ: فعل مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنَّه من الأفعال الخمسة و الواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون
في محلّ رفع نائب فاعل
اعراب الجمل
جملة: (تكفرون باللّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
جملة: (كنتم أمواتا) في محلّ نصب حال مع تقدير (قد).
جملة: (أحياكم)في محل نصب معطوفة على جملة كنتم أمواتا.
جملة: (يميتكم)في محلّ نصب معطوفة على جملة أحياكم.
جملة: (يحييكم)في محل نصب معطوفة على جملة يميتكم.
جملة: (ترجعون)في محل نصب معطوفة على جملة يحييكم
الصرف
(كيف) اسم مبهم، مبنيّ على الفتح، قد يأتي للاستفهام وقد يأتي للشرط، وزنه فعل بفتح فسكون ثم البناء على الفتح
{تَكْفُرُونَ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْمُخَاطَبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ سَالِمٌ ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ التَّاءِ، مِنْ بَابِ(نَصَرَ يَنْصُرُ)عَلَى وَزْنِ(تَفْعُلُ)* مِنْ مَادَّةِ (كفر)
{كُنْتُمْ}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْمُخَاطَبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ مُعْتَلٌّ أَجْوَفُ وَاوِيٌّ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ (نَصَرَ يَنْصُرُ)* أَصْلُهُ (كَوَنَ)* عَلَى وَزْنِ(فَعَلَ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِحَذْفِ حَرْفِ: الْأَلِفِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، مِنْ مَادَّةِ (كون)
{أَمْوَاتًا}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ جَمْعُ تَكْسِيرٍ لِلْقِلَّةِ مُفْرَدُهُ (مَيِّتٌ)مُشْتَقٌّ صِفَةٌ مُشَبَّهَةٌ مِنَ الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ (مَاتَ يَمُوتُ)* مِنْ بَابِ (نَصَرَ يَنْصُرُ) ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفَيْنِ الْأَلِفِ وَالْهَمْزَةِ، عَلَى وَزْنِ (أَفْعَالٌ)* مِنْ مَادَّةِ (موت)
جمع ميّت وزنه فيعل فيه إعلال بالقلب، أصله ميوت لأن ألفه واو، مصدره الموت. فلمّا اجتمعت الواو والياء وكانت الأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأولى فأصبح (ميّت)* جمعه أموات وزنه أفعال
{أَحْيَى}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ مُعْتَلٌّ مُضَعَّفٌ، لَفِيفٌ مَقْرُونٌ رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْهَمْزَةِ، مِنْ بَابِ (أَفْعَلَ)* أَصْلُهُ(أَحْيَيَ)* عَلَى وَزْنِ (أَفْعَلَ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْيَاءِ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا، مِنْ مَادَّةِ (حيي)
الألف في (أحيا) تكتب طويلة ولو لم يتّصل به ضمير النصب أو غيره، ذلك لأن الألف سبقت بياء، ولولا الياء لرسمت قصيرة برسم الياء غير المنقوطة لأنها رابعة.
{يُمِيتُ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ، مُعْتَلٌّ أَجْوَفُ وَاوِيٌّ، رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ، مِنْ بَابِ (أَفْعَلَ)* أَصْلُهُ(يُؤَمْوِتُ)* عَلَى وَزْنِ (يُؤَفْعِلُ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِحَذْفِ حَرْفِ الْهَمْزَةِ لِلتَّخْفِيفِ وَفِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْوَاوِ يَاءً لِمَجِيءِ الْوَاوِ بَعْدَ كَسْرٍ وَفِيهِ إِعْلَالٌ بِنَقْلِ الْكَسْرَةِ لِلْحَرْفِ السَّاكِنِ قَبْلَهَا، مِنْ مَادَّةِ (موت)
{يُحْيِي}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ مُعْتَلٌّ مُضَعَّفٌ، لَفِيفٌ مَقْرُونٌ، رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ، مِنْ بَابِ(أَفْعَلَ)* أَصْلُهُ (يُؤَحْيِيُ) عَلَى وَزْنِ (يُؤَفْعِلُ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِحَذْفِ حَرْفِ الْهَمْزَةِ لِلتَّخْفِيفِ، مِنْ مَادَّةِ(حيي)
{تُرْجَعُونَ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْمُخَاطَبِينِ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ سَالِمٌ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ التَّاءِ، مِنْ بَابِ (ضَرَبَ يَضْرِبُ)* عَلَى وَزْنِ (تُفْعَلُ)* مِنْ مَادَّةِ (رجع)
البلاغة
١- الاستفهام التوبيخي (كيف تكفرون بالله):
– جاء الاستفهام بـ "كيف"لإنكار الكفر وتوبيخ الكافرين، مما يُظهر تعجُّبَ الله من حالهم مع وضوح الأدلة على وجوده وقدرته.
٢- التقديم والتأخير البلاغي:
– قُدِّم "تكفرون"على "بالله" لإبراز فعل الكفر نفسه، مع أن الأصل تقديم الجار والمجرور (بالله) لفصله عن العامل، لكن هنا يُراد التشويق والتشنيع على الكافرين.
٣- الطباق (أمواتًا – أحياء):
– هناك طباق بين الموت والحياة في قوله: "كُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ" مما يُظهر قدرة الله على الخلق والإماتة.
٤- التكرار المعنوي (الإحياء والإماتة):
– تكرر فعل الإحياء والإماتة مرتين ("يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ") لإظهار دورة الحياة والموت التي يُدبرها الله، مع إشارة إلى البعث يوم القيامة.
٥- الإيجاز والاختصار مع البلاغة:
– في جملة "ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ"اختُصر المعنى العظيم في عبارة موجزة، تفيد أن المصير النهائي للخلق هو العودة إلى الله للحساب.
٦- التصوير البياني (مراحل الخلق):
– صوَّرت الآية مراحل خلق الإنسان بدقة:
– الموت (العدم) → الحياة (الدنيا) → الموت → البعث (الآخرة) → الرجوع إلى الله.
– وهذا التسلسل يُبرز عظمة الخالق ودقة تدبيره.
٧- الفواصل القرآنية (الانسجام الصوتي):
– انتهت الآية بـ "تُرْجَعُونَ" مما يوافق الفواصل في السورة، مع تناسق في الجرس الموسيقي الذي يُسهل الحفظ ويُقوّي التأثير.
الفوائد
يقول السمين الحلبي في الدر المصون
١- قوله تعالى: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بالله} : «كيف» اسمُ استفهامٍ يُسْأَلُ بِهِ عن الأحوالِ، وبُنِيَ لتضمُّنِهِ معنى الهمزة، وبُنِيَ على أخفِّ الحركات، وشَذَّ دخولُ حرفِ الجرِّ عليها، قالوا: «على كيف تبيعُ الأَحْمَرَيْنِ» * وكونهُا شرطاً قليلٌ، ولا يُجزْم بها خلافاً للكوفيين،
وإذا أُبْدِل منها اسمٌ أو وَقَعَ جواباً لها فهو منصوبٌ إن كان بعدها فعلٌ متسلِّطٌ عليها نحو:
كيف قمت؟
أصحيحاً أم سقيماً، وكيف سِرْت؟
فتقول: راشداً،
وإلاَّ فمرفوعان: نحو: كيف زيدٌ؟ أصحيحٌ أم سقيمٌ.
وإنْ وقعَ بعدَها اسمٌ مسؤولٌ عنه بها فهو مبتدأٌ وهي خبرٌ مقدَّمٌ، نحو: كيف زيدٌ؟
وقد يُحْذَفُ الفعلُ بعدَها، قال تعالى: {كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ} [التوبة: 8] أي كيف تُوالونهم. و «كيفَ» في هذه الآيةِ منصوبةٌ على التشبيهِ بالظرف عند سيبويه، أي: في أيِّ حالةٍ تكفُرون، وعلى الحالِ عند الأخفشِ، أي: على أي حالٍ تكفُرون، والعاملُ فيها على القولين «تكفرون»
٢- الفاءُ في قولِه:» فَأَحْيَاكُمْ «على بابِها مِن التعقيبِ، و» ثم «على بابها من التراخي، لأنَّ المرادَ بالموتِ الأول العدَمُ السابقُ، وبالحياةِ الأولى الخَلْقُ، وبالموتِ الثاني الموتُ المعهودُ، وبالحياةِ الثانية الحياةُ للبعثِ، فجاءت الفاءُ و» ثم «على بابِهما من التعقيبِ والتراخي على هذا التفسير وهو أحسنُ الأقوالِ.أه
ويقول صاحب اعراب القرأن الكريم وبيانه
كيف: اسم مبني على الفتح وأكثر ما تستعمل استفهاما ومحلها من الإعراب إما خبر لما بعدها إن وقعت قبل ما لا يستغنى عنها نحو:
كيف أنت؟ وكيف كنت، وإما مفعول ثان لظن وأخواتها نحو: كيف
تظن الأمر وإما نصب على الحال مما بعدها إذا وقعت قبل ما يستغني عنها نحو. كيف جاء أخوك؟ أي على أية حال جاء؟ وإما نصب على المفعولية المطلقة نحو «ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل».أه
محمد إبراهيم شلهوم
https://www.facebook.com/profile.php?id=100012588664522
بإمكانكم الحصول على المزيد من المعارف من المصدر الأصلي :
المصدر
اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك الجديد عبر بريدك الإلكتروني، مدون ضوء مدونة تعليمية تفيدك كثيرا.
اكتشاف المزيد من موقع ضوء التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.