المعاني

تم الإجابة عليه: إعراب آية 38 من سورة البقرة في القرآن الكريم

نقدم لكم في مدونة ضوء التعليمية عبر قسم المعاني أسئلة وأجوبة تفيدك في مسيرتك التعليمية، نترككم مع درس بعنوان “تم الإجابة عليه: إعراب آية 38 من سورة البقرة في القرآن الكريم”_ ننوه أن المواضيع في هذا القسم هي أسئلة يطرحها الزائرون قد تجد لها إجابة في موضوع آخر. أدخل لقسم (المعاني) في مدونتنا إن لم تجد الإجابة بالأسفل.

قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (
سورة البقرة 38)
الاعراب
{قُلْنَا}: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الواحد المطاع للتفخيم والتعظيم و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل
{اهْبِطُوا}:  فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة و الواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والألف فارقة.
{مِنْها }من: حرف جر و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجر «من» والجار والمجرور «منها» متعلق باهبطوا
{جَمِيعاً}: حال من واو الجماعة في «اهبطوا» منصوب بالفتحة المنونة في آخره.
{فَإِمَّا}: الفاء حرف استئناف. إما: مؤلفة من «إن» أداة الشرط الجازمة و «ما» الزائدة أو الصلة أو التوكيد وجواب الشرط «إن» هو الجملة من فعل الشرط واسمه «من تبع» وجوابه «فلا خوف».
{يَأْتِيَنَّكُمْ}: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفعل في محل جزم بأن لأنه فعل الشرط والكاف ضمير متصل – ضمير المخاطبين – مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم والنون نون التوكيد الثقيلة لا محل لها من الإعراب والميم علامة جمع الذكور.
{مِنِّي}: حرف جر والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجر «من» والجار والمجرور «مني» متعلق بيأتي أو بحال مقدمة من «هدى» لأنه متعلق بصفة محذوفة من «هدى» قدم عليها فصار حالا.
{هُدىً}: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف المقصورة قبل تنوينها لأنه اسم نكرة منع من ظهور الضمة على آخره التعذر.
{فَمَنْ}: الفاء حرف استئناف. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ويجوز أن تكون الفاء رابطة لجواب الشرط الأول
«إن»
{تَبِعَ}: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر في آخره فعل الشرط في محل جزم بمن والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو
{هُدايَ}: مفعول به منصوب بتبع وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف المقصورة منع من ظهورها التعذر وهو مضاف والياء ضمير متصل – ضمير المتكلم سبحانه – مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.
{فَلا }الفاء واقعة – رابطة – في جواب الشرط «من» لا: نافية تعمل عمل «ليس»
{خَوْفٌ}: اسم «لا» مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
واذا عربنا "لا" حرف نفي لا عمل له. ويكون «خوف» مرفوعا على الابتداء ويكون الجار والمجرور «عليهم» متعلقا بخبر محذوف للمبتدأ «خوف».
{عَلَيْهِمْ}: على:  حرف جر و «هم» ضمير الغائبين مبني على الكسر في محل جر بعلى والميم علامة جمع الذكور والجار والمجرور «عليهم» في محل نصب متعلق بخبر «لا»
{وَ}عطف
{لا }نافية بمنزلة «ليس» وتعمل عملها وهو رفع الأول ونصب الثاني لأنها أي «ليس» من النواسخ «أخوات كان»
{هُمْ}: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع اسم «لا»
{يَحْزَنُونَ}: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

اعراب الجمل
جملة: (قلنا) لا محلّ لها استئنافيّة.
جملة: (اهبطوا)في محلّ نصب مقول القول.
جملة: (يأتينّكم)لا محلّ لها استئنافيّة.
جملة: (من تبع هداي) في محلّ جزم جواب الشرط إن مقترنة بالفاء.
جملة: (تبع هداي) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
جملة: (لا خوف عليهم) في محلّ جزم جواب الشرط (من) مقترنة بالفاء.
جملة: (هم يحزنون) في محل جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
جملة: (يحزنون) في محل رفع خبر المبتدأ (هم).

الصرف
{قُلْنَا}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْمُتَكَلِّمِينَ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ مُعْتَلٌّ أَجْوَفُ وَاوِيٌّ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ: (نَصَرَ يَنْصُرُ)* أَصْلُهُ (قَوَلَ)* عَلَى وَزْنِ (فَعَلَ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِحَذْفِ حَرْفِ: الْأَلِفِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، مِنْ مَادَّةِ(قول).
{اهْبِطُوا}: فِعْلُ أَمْرٍ لِلْمُخَاطَبِينِ مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ سَالِمٌ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ(ضَرَبَ يَضْرِبُ)* عَلَى وَزْنِ (افْعِلْ)* مِنْ مَادَّةِ(هبط)
{جَمِيعًا}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ، عَلَى وَزْنِ (فَعِيلٌ)* مِنْ مَادَّةِ (جمع)
{يَأْتِيَنَّ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِ، مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ، مُعْتَلٌّ مَهْمُوزُ الْفَاءِ، نَاقِصٌ يَائِيٌّ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ، مِنْ بَابِ (ضَرَبَ يَضْرِبُ) عَلَى وَزْنِ(يَفْعِلُ) مِنْ مَادَّةِ (أتي)
{هُدًى}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ مَقْصُورٌ، أَصْلُهُ (هُدَيٌ)* عَلَى وَزْنِ(فُعَلٌ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْيَاءِ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا، مِنْ مَادَّةِ (هدي)
{تَبِعَ}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ سَالِمٌ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ (عَلِمَ يَعْلَمُ)* عَلَى وَزْنِ (فَعِلَ)* مِنْ مَادَّةِ (تبع)
{هُدَى}: اسْمٌ، مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مَقْصُورٌ أَصْلُهُ(هُدَيٌ)* عَلَى وَزْنِ (فُعَلٌ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْيَاءِ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا، مِنْ مَادَّةِ (هدي)
{خَوْفٌ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ مَصْدَرٌ سَمَاعِيٌّ، مِنَ الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ (خَافَ يَخَافُ)* مِنْ بَابِ (عَلِمَ يَعْلَمُ)* ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ (فَعْلٌ)مِنْ مَادَّةِ (خوف).
{يَحْزَنُونَ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ سَالِمٌ ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ، مِنْ بَابِ (عَلِمَ يَعْلَمُ)* عَلَى وَزْنِ(يَفْعَلُ)مِنْ مَادَّةِ (حزن).

البلاغة
١-الأساليب البلاغية:
   – أسلوب الأمر:
     – {اهْبِطُوا}: فعل أمر يفيد الإلزام والوجوب، مع دلالة على الانتقال من مكان عالٍ (الجنة) إلى مكان أدنى (الأرض)* مما يعكس معنى الهبوط المادي والمعنوي. 
   – أسلوب الشرط:
     – {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى}: جملة شرطية فيها تأكيد بـ "إنَّ"المشددة، مما يفيد التحقيق والوعد الإلهي بالهداية. 
   – أسلوب الجزاء:
     – {فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}: جملة جزائية فيها تطمين ووعد بالأمن من الخوف والحزن، مما يعطي شعورًا بالاطمئنان. 
٢- الفصاحة والاختيار اللفظي:
   – {مِنِّي هُدًى}: كلمة "هدى" نكرة للتعظيم، أي هداية عظيمة شاملة، مع الإضافة إلى الله تعالى "مني" مما يعطيها قوة وخصوصية. 
   – {فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}: الجمع بين نفي "الخوف" (المستقبل) و"الحزن" (الماضي) يشمل الطمأنينة الكاملة في الدنيا والآخرة. 
٣- الطباق والمقابلة:
   – هناك مقابلة بين "الخوف" (قلق المستقبل) و"الحزن" (أسى الماضي)* مما يعطي توازنًا بلاغيًّا. 
٤- الإيجاز والوضوح:
   – الآية موجزة لكنها شاملة لمراحل: الهبوط، الوعد بالهدى، الجزاء للمتبعين. 
٥- التكرار والتناسب:
   – تكرار حرف النون في {يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ}يعطي نغمة موسيقية تتناسب مع الوعد الإلهي. 
٦- الدلالة النفسية:
   – التدرج من الأمر بالهبوط إلى الوعد بالهداية ثم الجزاء يخفف من وطأة الهبوط ويعطي أملًا. 

الفوائد
يقول ابو البقاء العكبري في التبيان في إعراب القرآن:
١- {خَوْفٌ} مبتدأ * عليهم الخبر * وجاز الابتداء بالنكرة لما فيه من معنى العموم بالنفي الذي فيه .
والرّفع والتنوين هنا أوجه من البناء على الفتح * لوجهين :
أحدهما – أنه عطف عليه ما لا يجوز به إلا الرفع . وهو قوله : « ولا هُمْ » لأنه معرفة * و « لا » لا تعمل في المعارف * فالأولى أن يجعل المعطوف عليه كذلك ليتشاكل الجملتان * كما قالوا في الفعل المشغول بضمير الفاعل نحو : قام زيد وعمرا كلَّمته فإنّ النصب في عمرو أولى ليكون منصوبا بفعل * كما انّ المعطوف عليه عمل فيه الفعل .
والوجه الثاني – من جهة المعنى وذلك بأنّ البناء يدلّ على نفي الخوف عنهم بالكلَّية وليس المراد ذلك بل المراد نفيه عنهم في الآخرة .
فإن قيل : لم لا يكون وجه الرفع انّ هذا الكلام مذكور في جزاء من اتّبع الهدى * ولا يليق أن ينفي عنهم الخوف اليسير * ويتوهم ثبوت الخوف الكثير .
قيل : الرفع يجوز أن يضمر نفي الكثير تقديره : ولا خوف كثير عليهم * فيتوهّم ثبوت القليل * وهو عكس ما قدّر في السؤال * فبان أنّ الوجه في الرفع ما ذكرنا
٢- {هُدايَ} : المشهور إثبات الألف قبل الياء على اللفظ المفرد قبل الإضافة .
ويقرأ هدى – بياء مشددة – ووجهها أنّ ياء المتكلم يكسر ما قبلها في الاسم الصحيح * والألف لا يمكن كسرها * فقلبت ياء من جنس الكسرة ثم أدغمت .أه

محمد إبراهيم شلهوم
https://www.facebook.com/profile.php?id=100012588664522


بإمكانكم الحصول على المزيد من المعارف من المصدر الأصلي :

المصدر
اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك الجديد عبر بريدك الإلكتروني، مدون ضوء مدونة تعليمية تفيدك كثيرا.


اكتشاف المزيد من موقع ضوء التعليمي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من موقع ضوء التعليمي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading