تم الإجابة عليه: إعراب آية 42 من سورة البقرة في القرآن الكريم
نقدم لكم في مدونة ضوء التعليمية عبر قسم المعاني أسئلة وأجوبة تفيدك في مسيرتك التعليمية، نترككم مع درس بعنوان “تم الإجابة عليه: إعراب آية 42 من سورة البقرة في القرآن الكريم”_ ننوه أن المواضيع في هذا القسم هي أسئلة يطرحها الزائرون قد تجد لها إجابة في موضوع آخر. أدخل لقسم (المعاني) في مدونتنا إن لم تجد الإجابة بالأسفل.
وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (سورة البقرة 42)
الاعراب
{وَ}عطف
{لا }ناهية جازمة
{تَلْبِسُوا}: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والألف فارقة.
{الْحَقَّ}: مفعول به منصوب بتلبسوا وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
{بِالْباطِلِ}: الباء: حرف جر الباطل: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره والجار والمجرور متعلق بتلبسوا.
{وَ}عطف
{تَكْتُمُوا}: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية الجازمة لأنه معطوف على الفعل المجزوم بلا الناهية الجازمة «لا تشتروا»في الآية الكريمة السابقة وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة و الواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والألف فارقة.
{الْحَقَّ}: مفعول به منصوب بتكتموا وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
{وَ}حالية
{أَنْتُمْ}: ضمير منفصل – ضمير المخاطبين – مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
{تَعْلَمُونَ}: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والفعل تعلم هنا لا يحتاج إلى مفعول به لأن معنى الجملة: حصلت لهم حقيقة العلم بأن الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – رسول الله والقرآن كتابه.
اعراب الجمل
جملة: (لا تلبسوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة النهي في السابقة.
جملة: (تكتموا) لا محلّ لها معطوفة على جملة تلبسوا.
جملة: (أنتم تعلمون) في محلّ نصب حال.
جملة: (تعلمون)في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم).
الصرف
{تَلْبِسُوا}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْمُخَاطَبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ سَالِمٌ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ: التَّاءِ، مِنْ بَابِ(ضَرَبَ يَضْرِبُ)* عَلَى وَزْنِ: (تَفْعِلُ)* مِنْ مَادَّةِ(لبس).
{الْحَقَّ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ (فَعْلٌ)* فِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ سَاكِنٍ وَمُتَحَرِّكٍ، مِنْ مَادَّةِ (حقق).
{الْبَاطِلِ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ مُشْتَقٌّ اسْمُ فَاعِلٍ، مِنَ الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ (بَطَلَ يَبْطُلُ)* مِنْ بَابِ(نَصَرَ يَنْصُرُ)* ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْأَلِفِ، عَلَى وَزْنِ (فَاعِلٌ)* مِنْ مَادَّةِ: (بطل).
{تَكْتُمُوا}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْمُخَاطَبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ سَالِمٌ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ التَّاءِ، مِنْ بَابِ (نَصَرَ يَنْصُرُ)عَلَى وَزْنِ(تَفْعُلُ)* مِنْ مَادَّةِ (كتم)
{الْحَقَّ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ عَلَى وَزْنِ (فَعْلٌ)* فِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ سَاكِنٍ وَمُتَحَرِّكٍ، مِنْ مَادَّةِ(حقق)
{تَعْلَمُونَ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْمُخَاطَبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ سَالِمٌ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ التَّاءِ، مِنْ بَابِ (عَلِمَ يَعْلَمُ)* عَلَى وَزْنِ (تَفْعَلُ)* مِنْ مَادَّةِ (علم).
البلاغة :
١- الجناس (الطباق) بين "الحق" و"الباطل":
– هناك تقابل واضح بين "الحق" و"الباطل" مما يُبرز الفرق الشاسع بينهما ويُحذّر من الخلط بينهما.
٢- الفعل "تَلْبِسُوا" (المجاز المرسل):
– اللبس في الأصل يعني خلط الشيء بالشيء حتى لا يتميز، وهنا استُعمل مجازًا للدلالة على الخلط بين الحق والباطل مما يُظهر قبح هذا الفعل.
٣- التعبير بـ "وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ" (التدرج في الذم):
– جاء الذم على مرحلتين:
– الأولى: الخلط بين الحق والباطل(وهو تضليل).
– الثانية: كتمان الحق بعد العلم به (وهو أشد إثماً).
٤- قوله "وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ" (التأكيد على التعمّد):
– هذه الجملة الحالية تُضيف تأكيدًا على أن الكتمان كان عن علم وقصد مما يزيد في التوبيخ والتقريع.
٥- الإيجاز مع البلاغة:
– الآية موجزة لكنها شاملة لمعانٍ عميقة، حيث جمعت بين النهي عن الخلط والكتمان، مع الإشارة إلى أن الفاعلين يعلمون بحقيقة ما يفعلون.
المغزى البلاغي:
الآية تُحذّر من التلاعب بالحقائق، سواء بخلطها بأباطيل أو بإخفائها مع العلم بها، مما يدل على خطورة هذا السلوك في الدين والحياة عامة.
الفوائد
الفوائد البلاغية للواو الحالية
١- التصوير الحركي: تُستخدم الواو الحالية لرسم صورة حية للمشهد، مما يجعل الكلام أكثر تأثيرًا، مثل:
– عاد الجنديُّ وهو ينزفُ"(توحي باستمرار النزيف أثناء العودة).
٢- التشويق والإيحاء: قد تفيد في التلميح إلى أمر غير مصرح به، مثل:
– "دخل المديرُ والطلبةُ صامتون" (تشير إلى أن الصمت كان بسبب دخول المدير).
٣- التأكيد على اقتران الحال بالحدث: تُظهر اقتران الحال بالفعل السابق، مثل:
– "سقط الطفلُ وهو يبكي" (أي أن البكاء كان مصاحبًا للسقوط).
٤- الاختصار والاقتصاد اللغوي: بدلًا من ذكر جملة طويلة، تُختصر الحال بجملة بعد الواو، مثل:
– "خرجت والشمسُ مشرقةٌ" (بدلًا من: "خرجت في وقت كانت الشمس مشرقة فيه").
٥- إبراز المفارقة أو المفاجأة: قد تستخدم لإظهار مفارقة بين الفعل والحال، مثل:
– "ضحك وهو غاضبٌ" (إظهار التعارض بين الظاهر والباطن)
٦- العامل فيها هو العامل في صاحب الحال: الواو الحالية لا تعمل بنفسها، بل تعتمد على العامل الذي قبلها، مثل:
– "جاء الرجلُ وهو مسرورٌ" (العامل في "وهو مسرور" هو "جاء" الذي عمل في "الرجل").
٧- إمكانية حذفها مع بقاء المعنى: يمكن حذف الواو الحالية واستبدالها بصفة أو حال منصوب، مثل:
– "رأيته يضحك" (بدلًا من: "رأيته وهو يضحك")
محمد إبراهيم شلهوم
https://www.facebook.com/profile.php?id=100012588664522
بإمكانكم الحصول على المزيد من المعارف من المصدر الأصلي :
المصدر
اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك الجديد عبر بريدك الإلكتروني، مدون ضوء مدونة تعليمية تفيدك كثيرا.
اكتشاف المزيد من موقع ضوء التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.