نقدم لكم في مدونة ضوء التعليمية عبر قسم المعاني أسئلة وأجوبة تفيدك في مسيرتك التعليمية، نترككم مع درس بعنوان “تم الإجابة عليه: إعراب آية 48 من سورة البقرة في القرآن الكريم”_ ننوه أن المواضيع في هذا القسم هي أسئلة يطرحها الزائرون قد تجد لها إجابة في موضوع آخر. أدخل لقسم (المعاني) في مدونتنا إن لم تجد الإجابة بالأسفل.
وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (سورة البقرة 48)
الاعراب
{وَ}عطف
{اتَّقُوا}: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة و الواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والألف فارقة
{يَوْماً}: مفعول به منصوب باتقوا وعلامة نصبه الفتحة المنونة الظاهرة في آخره ونون آخره لأنه اسم نكرة وتنكيره يدل على هوله وشدته
{لا} نافية لا عمل لها
{ تَجْزِي}: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره – الياء – منع من ظهورها الثقل
{نَفْسٌ}: فاعل مرفوع وعلامة رفعة الضمة المنونة الظاهرة في آخره
{عَنْ نَفْسٍ}: حرف جر .نفس: اسم مجرور بحرف الجر «عن» وعلامة جره الكسرة المنونة الظاهرة في آخره والجار والمجرور «عن نفس» متعلق بلا تجزي بمعنى: لا تغني نفس فيه عن نفس.
{شَيْئاً}: مفعول به منصوب ب لا تجزي وعلامة نصبه الفتحة المنونة الظاهرة في آخره.
{وَ}عطف
{لا} نافية لا عمل لها يقبل
{ يُقْبَلُ}: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه
الضمة الظاهرة على آخره وقد ذكر الفعل مع فاعله المؤنث «شفاعة» لأنه فصل عنه بفاصل.
{مِنْها}: حرف جر و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجر «من» والجار والمجرور «منها» متعلق بيقبل.
{شَفاعَةٌ}: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المنونة الظاهرة في آخره
{وَ}عطف
{لا} نافية لا عمل لها
{ يُؤْخَذُ}:فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه
الضمة الظاهرة في آخره
{مِنْها}: حرف جر و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجر «من» والجار والمجرور متعلق بيؤخذ.
{عَدْلٌ}: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه: الضمة المنونة الظاهرة في آخره.
{وَ}استئنافية
{لا }نافية لا عمل لها
{هُمْ}: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
{يُنْصَرُونَ}: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل.
اعراب الجمل
جملة: (اتّقوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء في الآية(47).
جملة: (لا تجزي نفس) في محلّ نصب نعت ل(يوما)* والرابط محذوف تقديره فيه أي: لا تجزي فيه.
جملة: (لا يقبل منها شفاعة) في محلّ نصب معطوفة على جملة لا تجزي والرابط مقدّر.
جملة: (لا يؤخذ منها عدل) في محلّ نصب معطوفة على جملة لا تجزي والرابط مقدّر.
جملة: (لا هم ينصرون) في محلّ نصب معطوفة على جملة لا تجزي والرابط مقدّر.
جملة: (ينصرون)في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم)
الصرف
{اتَّقُوا}: فِعْلُ أَمْرٍ لِلْمُخَاطَبِينِ، مُتَصَرِّفٌ، مُعْتَلٌّ لَفِيفٌ مَفْرُوقٌ خُمَاسِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفَيْنِ الْأَلِفِ وَالتَّاءِ، مِنْ بَابِ: (افْتَعَلَ) أَصْلُهُ (اوْتَقِي)* عَلَى وَزْنِ (افْتَعِلْ)* فِيهِ إِبْدَالُ حَرْفِ الْوَاوِ تَاءً، وَفِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ سَاكِنٍ وَمُتَحَرِّكٍ، مِنْ مَادَّةِ (وقي)
{يَوْمًا}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ (فَعْلٌ)* مِنْ مَادَّةِ(يوم)
{تَجْزِي}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبَةِ، مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ مُعْتَلٌّ نَاقِصٌ يَائِيٌّ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ التَّاءِ مِنْ بَابِ (ضَرَبَ يَضْرِبُ)* عَلَى وَزْنِ(تَفْعِلُ)* مِنْ مَادَّةِ (جزي).
{نَفْسٌ}: اسْمٌ مُؤَنَّثٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ عَلَى وَزْنِ(فَعْلٌ)* مِنْ مَادَّةِ(نفس)
{نَفْسٍ}: اسْمٌ، مُؤَنَّثٌ، مُفْرَدٌ جَامِدٌ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ (فَعْلٌ)* مِنْ مَادَّةِ(نفس)
{شَيْئًا}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ، جَامِدٌ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ عَلَى وَزْنِ (فَعْلٌ) مِنْ مَادَّةِ (شيأ)
{يُقْبَلُ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ سَالِمٌ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ: الْيَاءِ، مِنْ بَابِ (عَلِمَ يَعْلَمُ)* عَلَى وَزْنِ(يُفْعَلُ)* مِنْ مَادَّةِ(قبل)
{شَفَاعَةٌ}: اسْمٌ، مُؤَنَّثٌ مُفْرَدٌ، جَامِدٌ مَصْدَرٌ سَمَاعِيٌّ، مِنَ الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ (شَفَعَ يَشْفَعُ)* مِنْ بَابِ (فَتَحَ يَفْتَحُ)* ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفَيْنِ الْأَلِفِ وَالتَّاءِ، عَلَى وَزْنِ (فَعَالَةٌ)* مِنْ مَادَّةِ(شفع).
{يُؤْخَذُ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ مَهْمُوزُ الْفَاءِ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ: الْيَاءِ، مِنْ بَابِ (نَصَرَ يَنْصُرُ)* عَلَى وَزْنِ (يُفْعَلُ)* مِنْ مَادَّةِ (أخذ)
{عَدْلٌ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ (فَعْلٌ)* مِنْ مَادَّةِ(عدل)
{يُنْصَرُونَ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِينِ مَبْنِيٌّ لِمَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ سَالِمٌ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ، مِنْ بَابِ(نَصَرَ يَنْصُرُ)* عَلَى وَزْنِ (يُفْعَلُ) مِنْ مَادَّةِ(نصر)
البلاغة
١- التهديد والتحذير (الإنذار):
– بدأت الآية بالأمر "وَاتَّقُوا"الذي يحمل معنى التحذير من عاقبة ذلك اليوم، مما يُثير الخوف في النفوس ويحث على الاستعداد له.
– ذكر "يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ" يُشعر بالرهبة، حيث يُذكّر الإنسان بمصيره المحتوم.
٢- التعريف بـ "يَوْمًا" بالجملة بعدها (التعريف بالوصف):
– نكرة "يَوْمًا" جُعلت معهودةً بالوصف ("تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ")* مما يُعظّم شأنها ويُظهرها كحدث مهول معلوم لدى السامع.
٣- التقديم والتأخير (البلاغي):
– قُدّم "تُرْجَعُونَ" على "تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ" مع أن الرجوع إلى الله متضمن للحساب، لكن التقديم هنا يُبرز فكرة العودة إلى الله كبداية للمحاسبة، مما يُعمق الشعور بالمسؤولية.
– تأخير "وَهُـمْ لَا يُظْلَمُونَ"يُشعر بأن العدل المطلق هو النهاية الحتمية، مما يزيد الطمأنينة مع التخويف.
٤- العموم في "كُلُّ نَفْسٍ" مع التخصيص بالجزاء:
– عموم "كُلُّ نَفْسٍ" يُؤكد شمول الحساب للجميع دون استثناء.
– تخصيص الجزاء بـ "مَا كَسَبَتْ" يُظهر دقة العدل الإلهي، حيث لا يحمل أحد وزر أحد.
٥- الانزياح عن المألوف (المجاز):
– "تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ": استُعمل "تُوَفَّىٰ"(التوفية بمعنى الاستيفاء الكامل) مجازًا لبيان أن الجزاء سيُعطى كاملًا دون نقصان، مما يُقوّي معنى العدل.
٦- الحذف (الإيجاز):
– حُذف مفعول "تُوَفَّىٰ" (أي: تُعطى) لدلالة السياق عليه، مما يُوجز العبارة مع تمام المعنى.
٧- التوكيد بـ "ثُمَّ" و"وَ":
– "ثُمَّ" تفيد الترتيب مع المهلة، فبعد الرجوع إلى الله يأتي الحساب بتأنٍّ.
– العطف بـ "وَ" في "وَهُـمْ لَا يُظْلَمُونَ" يُفيد تأكيد العدل كحقيقة ثابتة.
٨- الخاتمة المؤكدة ("وَهُـمْ لَا يُظْلَمُونَ"):
– خُتمت الآية بنفي الظلم لترسيخ العدل الإلهي، مما يجمع بين التخويف والعدل، وهو أسلوب قرآني فريد.
اللمسة النفسية:
الجمع بين الترهيب (اتقوا يومًا) والعدل (لا يُظلمون) يُوازن بين الخوف والرجاء، وهو من أساليب القرآن المؤثرة في توجيه السلوك.
الفوائد
يُعد حذف المفعول به أسلوبًا بلاغيًا ونحويًا له عدة فوائد ودلالات، منها:
١- الدلالة على العموم والشمول
– عندما يُحذف المفعول به، قد يُفهم أن الفعل يعمّ كل ما يصلح أن يكون مفعولًا به.
– مثال:
– ﴿وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا﴾ (سورة التغابن: 14) — حُذف المفعول للدلالة على العفو عن كل ذنب.
٢ التخفيف واختصار الكلام
– إذا كان المفعول به معروفًا أو يمكن استنتاجه من السياق، يُحذف لتجنب التكرار.
مثال: "أكلتُ" (بدون ذكر الطعام إذا كان واضحًا).
٣- التعظيم أو التحقير
– قد يُحذف المفعول به لتعظيم الفاعل أو تحقير المفعول.
مثال:﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا﴾ (سورة الحجر: 9) — حُذف الذكر (القرآن) تعظيمًا لشأنه.
٤- التهويل أو الإبهام
– يُستخدم الحذف لإثارة الاهتمام أو للإيحاء بأمر خطير. مثل "سوف أُعاقبُ" (بدون ذكر المعاقَب لإثارة الرهبة).
٥-الاختصار في الأمثال والعبارات الشائعة
– كثيرًا ما يُحذف المفعول في الأمثال لكونه معروفًا.
– مثال: "اسقِ" (أي اسقِ الزرعَ أو الدابةَ).
٦- التركيز على الفعل دون المفعول
– إذا كان الاهتمام منصبًّا على الحدث نفسه وليس على المفعول به.
– مثال:
"يكتبُ دائمًا" (التركيز على فعل الكتابة، بغض النظر عما يكتبه).
٧التفخيم أو الإيجاز البلاغي
– كما في الشعر والخطب، حيث يُحذف المفعول لإضفاء قوة وجمال على العبارة.
– مثال:
– "اقرأ!" (في حديث "اقرأ باسم ربك") — الأمر موجّه للنبي ﷺ دون تحديد المطلوب قراءته أولًا.
محمد إبراهيم شلهوم
https://www.facebook.com/profile.php?id=100012588664522
بإمكانكم الحصول على المزيد من المعارف من المصدر الأصلي :
المصدر
اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك الجديد عبر بريدك الإلكتروني، مدون ضوء مدونة تعليمية تفيدك كثيرا.
اكتشاف المزيد من موقع ضوء التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
