المعاني

تم الإجابة عليه: إعراب آية 49 من سورة البقرة في القرآن الكريم

نقدم لكم في مدونة ضوء التعليمية عبر قسم المعاني أسئلة وأجوبة تفيدك في مسيرتك التعليمية، نترككم مع درس بعنوان “تم الإجابة عليه: إعراب آية 49 من سورة البقرة في القرآن الكريم”_ ننوه أن المواضيع في هذا القسم هي أسئلة يطرحها الزائرون قد تجد لها إجابة في موضوع آخر. أدخل لقسم (المعاني) في مدونتنا إن لم تجد الإجابة بالأسفل.

وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (سورة البقرة
49)
الاعراب
{وَ}عطف
{إِذْ}: ظرف زمان بمعنى «حين»
أو اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به بفعل محذوف تقديره: اذكروا
{نَجَّيْناكُمْ } فعل ماض مبني على السكون لاتصاله ب نا الدالة على الفاعلين للتعظيم والتفخيم و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. و الكاف ضمير متصل – ضمير المخاطبين – مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور.
{مِنْ}: حرف جر والجار والمجرور متعلق بنجى.
{آلِ }اسم مجرور بحرف الجر «من» وعلامة جره: الكسرة الظاهرة في آخره وهو مضاف
{فِرْعَوْنَ}: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف – أي من التنوين – للعلمية والعجمة.
{يسومونكم}  فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه: ثبوت النون والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل – ضمير المخاطبين – مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور.
{سُوءَ }مفعول به منصوب ب سوم وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره وهو مضاف
{الْعَذابِ}:  العذاب: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
{يُذَبِّحُونَ}: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
{أَبْناءَكُمْ}: مفعول به منصوب ب يذبحون وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره والكاف ضمير متصل – ضمير المخاطبين – مبني على الضم في محل جر مضاف إليه والميم علامة جمع الذكور.
{وَ}عطف
{يَسْتَحْيُونَ}: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
{نِساءَكُمْ}: مفعول به منصوب ب يستحيون وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره وهو مضاف والكاف ضمير متصل – ضمير المخاطبين مبني على الضم في محل جر مضاف إليه والميم علامة جمع الذكور.
{وَ}استئنافية
{فِي}حرف جرّ
{ ذلِكُمْ}: ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بحرف الجر «في» و اللام للبعد والكاف للخطاب والميم علامة جمع الذكور والجار والمجرور «في ذلكم» متعلق بخبر مقدم
{بَلاءٌ}: مبتدأ مؤخر مرفوع على الابتداء وعلامة رفعه الضمة المنونة – لأنه اسم نكرة – الظاهرة في آخره.
{مِنْ رَبِّكُمْ}: حرف جر.  رب: اسم مجرور بحرف الجر «من» وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره وهو مضاف والكاف ضمير متصل – ضمير المخاطبين – مبني على الضم في محل جر مضاف إليه والميم علامة جمع الذكور
والجار والمجرور «من ربكم» متعلق ببلاء أو بصفة محذوفة في «بلاء»
{عَظِيمٌ}: صفة للموصوف بلاء مرفوع مثله وعلامة رفعه الضمة المنونة الظاهرة في آخره.

اعراب الجمل
جملة: (نجّيناكم) في محلّ جرّ مضاف إليه.
جملة: (يسومونكم)في محل نصب حال من(آل فرعون).
جملة: (يذبّحون)في محلّ نصب بدل من جملة يسومونكم.
جملة: (يستحيون)في محلّ نصب معطوفة على جملة يذبّحون.
جملة: (في ذلكم بلاء) لا محلّ لها استئنافيّة

الصرف
{نَجَّيْنَا}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْمُتَكَلِّمِينَ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ مُعْتَلٌّ نَاقِصٌ وَاوِيٌّ، رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ مُضَعَّفٍ، مِنْ بَابِ (فَعَّلَ)أَصْلُهُ (نَجَّوَ)* عَلَى وَزْنِ (فَعَّلَ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْوَاوِ يَاءً حَمْلًا لِلْمَاضِي الْمَزِيدِ عَلَى الْمُضَارِعِ وَفِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ سَاكِنٍ وَمُتَحَرِّكٍ مِنْ مَادَّةِ (نجو)
{آلِ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ عَلَى وَزْنِ(فَعْلٌ) مِنْ مَادَّةِ (أهل).
أصل آل : أهل * فأبدلت الهاء همزة لقربها منها في المخرج * ثم أبدلت الهمزة ألفا لسكونها وانفتاح الهمزة قبلها مثل : آدم * وآمن .
وتصغيره أهيل لأنّ التصغير يردّ إلى الأصل  وقال بعضهم : أويل * فأبدل الألف واوا * ولم يردّه إلى الأصل * كما لم يردّوا عيدا في التصغير إلى أصله .
وقيل أصل آل : أول * من آل يؤول لأن الإنسان يؤول إلى أهله
{فِرْعَوْنَ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ مِنْ مَادَّةِ فرعون يلفظ بكسر الفاء وفتح العين مع تسكين الواو وهو ممنوع من الصرف – أي من التنوين – ويجر بالفتحة بدلا من الكسرة شأنه في ذلك شأن الأسماء الممنوعة من الصرف وهو على وزن «فعلون» وهو اسم أعجمي – أي غير عربي – ويجمع على «فراعنة»
{يَسُومُونَ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ، مُعْتَلٌّ أَجْوَفُ وَاوِيٌّ ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ، مِنْ بَابِ(نَصَرَ يَنْصُرُ)* أَصْلُهُ(يَسْوُمُ) عَلَى وَزْنِ (يَفْعُلُ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِنَقْل الضَّمَّةِ لِلْحَرْفِ السَّاكِنِ قَبْلَهَا، مِنْ مَادَّةِ (سوم)
{سُوءَ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ (فُعْلٌ)مِنْ مَادَّةِ(سوأ).
{الْعَذَابِ}: اسْمٌ.مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْأَلِفِ، عَلَى وَزْنِ(فَعَالٌ) مِنْ مَادَّةِ (عذب)
{يُذَبِّحُونَ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِينِ، مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ سَالِمٌ، رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْف الْيَاءِ وَحَرْفٍ مُضَعَّفٍ، مِنْ بَابِ (فَعَّلَ)* عَلَى وَزْنِ (يُفَعِّلُ)* فِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ سَاكِنٍ وَمُتَحَرِّكٍ، مِنْ مَادَّةِ(ذبح)
{أَبْنَاءَ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ جَمْعُ تَكْسِيرٍ لِلْقِلَّةِ، مُفْرَدُهُ (ابْنٌ)* جَامِدٌ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفَيْنِ الْأَلِفِ وَالْهَمْزَةِ، مَمْدُودٌ، أَصْلُهُ (أَبْنَاوٌ)* عَلَى وَزْنِ (أَفْعَالٌ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْوَاوِ هَمْزَةً لِمَجِيئِهَا مُتَحَرِّكَةً بَعْدَ الْأَلِفِ، مِنْ مَادَّةِ (بنو).
{يَسْتَحْيُونَ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِينِ، مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ، مُعْتَلٌّ مُضَعَّفٌ، لَفِيفٌ مَقْرُونٌ، سُدَاسِيٌّ مَزِيدٌ بِثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ التَّاءِ وَالسِّينِ وَالْيَاءِ، مِنْ بَابِ: (اسْتَفْعَلَ)* عَلَى وَزْنِ (يَسْتَفْعِلُ) مِنْ مَادَّةِ (حيي)
{نِسَاءَ}: اسْمٌ مُؤَنَّثٌ، جَمْعُ تَكْسِيرٍ لِلْكَثْرَةِ، مُفْرَدُهُ (لَمْ يُسْمَعْ)* جَامِدٌ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْأَلِفِ مَمْدُودٌ، أَصْلُهُ (نِسَاوٌ)* عَلَى وَزْنِ (فِعَالٌ) فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْوَاوِ هَمْزَةً لِمَجِيئِهَا مُتَحَرِّكَةً بَعْدَ الْأَلِفِ، مِنْ مَادَّةِ (نسو)
{بَلَاءٌ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْأَلِفِ، مَمْدُودٌ، أَصْلُهُ (بَلَاوٌ)* عَلَى وَزْنِ (فَعَالٌ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْوَاوِ هَمْزَةً لِمَجِيئِهَا مُتَحَرِّكَةً بَعْدَ الْأَلِفِ مِنْ مَادَّةِ(بلو)
فالهمزة بدل من واو لأنّ الفعل منه بلوته * ومنه قوله : « ولَنَبْلُوَنَّكُمْ »
{رَبِّ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ: (فَعْلٌ) فِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ سَاكِنٍ وَمُتَحَرِّكٍ مِنْ مَادَّةِ (ربب).
{عَظِيمٌ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ مُشْتَقٌّ صِفَةٌ مُشَبَّهَةٌ مِنَ الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ(عَظُمَ يَعْظُمُ)* مِنْ بَابِ(شَرُفَ يَشْرُفُ)ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ، عَلَى وَزْنِ (فَعِيلٌ) مِنْ مَادَّةِ (عظم)

البلاغة
١- التقديم بالزمنية (وَإِذْ):
   – بدأت الآية بـ "وَإِذْ" لاستحضار الذاكرة وتذكير بني إسرائيل بنعمة النجاة من فرعون، مما يُثير في نفوسهم الشعور بالامتنان والتذكير بفضل الله عليهم.
٢- الاختصار مع الإحاطة (الايجاز):
   – عبرت الآية عن قصة طويلة بكلمات موجزة دون إخلال بالمعنى، مثل: "يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ" حيث جمعت أنواع العذاب في عبارة موجزة.
٣- التفصيل بعد الإجمال:
   – أُجمل العذاب أولاً في "سُوءَ الْعَذَابِ" ثم فُصّل بأشد أنواعه: "يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ"مما يُظهر فظاعة الظلم الذي عانوه.
٤- الطباق (المقابلة):
   – المقابلة بين "يُذَبِّحُونَ" (القتل) و"يَسْتَحْيُونَ" (الإبقاء على الحياة)* مما يُظهر تناقض سياسة فرعون بين القسوة والاستغلال.
٥- التقديم والتأخير:
   – قُدم "يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ" على "يَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ" للإشارة إلى أن قتل الأبناء كان أشد وطأةً على النفس من استحياء النساء.
٦- البلاغة في التعبير عن النعمة (النجاة):
   – استُخدم فعل "نَجَّيْنَاكُمْ" دون "أنقذناكم"؛ لأن "النجاة" تحمل معنى الخلاص الكامل مع السلامة، وهو أبلغ في الدلالة على فضل الله.
٧- خاتمة الآية (التعظيم):
   – خُتمت الآية بـ "وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ" حيث كلمة "بَلَاءٌ" تحمل معنى الاختبار والنعمة، والوصف بـ "عَظِيمٌ" يؤكد عِظَم هذه النعمة أو شدة الاختبار.
٨- الالتفات (تغيير الضمير):
   – الانتقال من ضمير المتكلم (نَجَّيْنَاكُمْ) إلى ضمير الغيبة (يَسُومُونَكُمْ) لإظهار بعد فرعون وبغيه، ثم العودة إلى خطاب بني إسرائيل (فيكم) لتأكيد العبرة.
٩- الدلالة الإيحائية:
الآية تجمع بين الترهيب (بذكر العذاب) والترغيب (بذكر النجاة)* مما يُذكِّر بني إسرائيل بضرورة الشكر والطاعة، ويُظهر بلاغة القرآن في اختصار القصة مع إبراز العبرة.

الفوائد
١- قال ابن الجوزي: الفراعنة: هم ثلاثة: فرعون الخليل واسمه: سنان.
وفرعون يوسف واسمه:الريان بن الوليد. . وفرعون موسى واسمه: الوليد بن مصعب ملك مصر
و «فرعون» هو لقبه وتطلق لفظة «فرعون» على كل عات متجبر و «العاتي» وجمعه: عتاة هو الجبار وهو المجاوز للحد في الاستكبار
وقيل: العاتي: هو المبالغ في ركوب المعاصي الذي لا يقع منه الوعظ والتنبيه موقعا – هذا ما ذكره الجوهري – رحمه الله – ويقال: فلان ذو فرعنة:بمعنى: ذو دهاء ونكر.
واشتق من الاسم «فرعون» الفعل «فرعن» فقيل: فرعن الرجل يفرعن فرعنة: بمعنى: تكبر وكان ذا دهاء ونكر «أي فطنة» أو أمر منكر قبيح أما الفعل «تفرعن» فمعناه: تخلق بأخلاق الفراعنة ومنه قيل: تفرعن فلان علينا: بمعنى: طغى وتجبر
وهو لقب لمن ملك مصر قديما قبل البطالسة «خلفاء بطليمس».
٢- {يُذَبِّحُونَ} : في موضع حال إن شئت من « آل » على أن يكون بدلا من الحال الأولى لأن حالين فصاعدا لا تكون عن شيء واحد إذ كانت الحال مشبهة بالمفعول * والعامل لا يعمل في مفعولين على هذا الوصف * وإن شئت جعلته حالا من الفاعل في « يسومونكم » .
والجمهور على تشديد الباء للتكثير . وقرئ بالتخفيف

محمد إبراهيم شلهوم
https://www.facebook.com/profile.php?id=100012588664522


بإمكانكم الحصول على المزيد من المعارف من المصدر الأصلي :

المصدر
اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك الجديد عبر بريدك الإلكتروني، مدون ضوء مدونة تعليمية تفيدك كثيرا.


اكتشاف المزيد من موقع ضوء التعليمي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من موقع ضوء التعليمي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading