المعاني

تم الإجابة عليه: إعراب آية 63 من سورة البقرة في القرآن الكريم

نقدم لكم في مدونة ضوء التعليمية عبر قسم المعاني أسئلة وأجوبة تفيدك في مسيرتك التعليمية، نترككم مع درس بعنوان “تم الإجابة عليه: إعراب آية 63 من سورة البقرة في القرآن الكريم”_ ننوه أن المواضيع في هذا القسم هي أسئلة يطرحها الزائرون قد تجد لها إجابة في موضوع آخر. أدخل لقسم (المعاني) في مدونتنا إن لم تجد الإجابة بالأسفل.

وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ما فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (سورة البقرة 63)
الاعراب
{وَ}عاطفة
{إِذْ}: اسم أو ظرف بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب مفعول به بفعل محذوف تقديره اذكروا.
{أَخَذْنا}: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله ب نا الدالة على الفاعلين للتعظيم والتفخيم و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل
{مِيثاقَكُمْ}: مفعول به منصوب بأخذ وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره وهو مضاف والكاف ضمير متصل – ضمير المخاطبين – مبني على الضم في محل جر مضاف إليه والميم علامة جمع الذكور.
{وَ}عطف
{رَفَعْنا}:  فعل ماض مبني على السكون لاتصاله ب نا الدالة على الفاعلين ك و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
{فَوْقَكُمُ}: ظرف مكان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره متعلق برفعنا وهو مضاف والكاف ضمير متصل – ضمير المخاطبين – مبني على الضم في محل جر مضاف إليه والميم علامة جمع الذكور وحركت الميم الساكنة بالضم للاشباع أو لالتقاء الساكنين سكونها وسكون الألف بعدها.
ويضعف أن يكون حالا من الطور لأن التقدير يصير : رفعنا الطَّور عاليا * وقد استفيد هذا من رفعنا ولأن الجبل لم يكن فوقهم وقت الرفع وإنما صار فوقهم بالرّفع
{الطُّورَ}: مفعول به منصوب برفعنا وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
{خُذُوا }فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة و الواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والألف فارقة
{ما}:  اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به بخذوا.
{آتَيْناكُمْ}: آتى: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله ب نا الدالة على الفاعلين و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ث الكاف ضمير متصل – ضمير المخاطبين – مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور.
{بِقُوَّةٍ}: الباء: حرف جر.  قوة: اسم مجرور بحرف الجر الباء وعلامة جره الكسرة المنونة لأنه اسم نكرة والجار والمجرور متعلق بخذوا.
يقول ابو البقاء
في موضع نصب على الحال المقدّرة * والتقدير : خذوا الذي آتيناكموه عازمين على الجدّ في العمل به وصاحب الحال الواو في خذوا .
ويجوز أن يكون حالا من الضمير المحذوف * والتقدير : خذوا ما آتيناكموه * وفيه الشدة والتشدّد في الوصية بالعمل به
{وَ}عطف
{اذْكُرُوا}: فعل أمر مبني على حذف النون لأنه مضارعه من الأفعال الخمسة و الواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والألف فارقة
{ما} اسم موصول بمعنى «الذي» مبني على السكون في محل نصب مفعول به باذكروا
{ فِيهِ}: في: حرف جر والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بحرف الجر «في» والجار والمجرور «فيه» متعلق بصلة الموصول المحذوفة. التقدير: ما هو وكائن فيه أو ما جاء فيه.
{لَعَلَّكُمْ}: حرف مشبه بالفعل والكاف ضمير متصل – ضمير المخاطبين – مبني على الضم في محل نصب اسم «لعل» والميم علامة جمع الذكور.
{تَتَّقُونَ}:  فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل

اعراب الجمل
جملة: (أخذنا) في محلّ جرّ بإضافة (إذ) إليها.
جملة: (رفعنا) في محلّ نصب حال بتقدير (قد).
جملة: (خذوا) في محل نصب مقول القول لقول محذوف، والجملة المقدّرة في موضع الحال.
جملة: (آتيناكم)لا محلّ لها صلة الموصول.
جملة: (اذكروا) في محلّ نصب معطوفة على جملة خذوا.
جملة: (لعلّكم تتقون) لا محلّ لها تعليليّة.
جملة: (تتّقون)في محلّ رفع خبر لعلّ

الصرف
{أَخَذْنَا}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْمُتَكَلِّمِينَ، مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ مَهْمُوزُ الْفَاءِ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ مِنْ بَابِ (نَصَرَ يَنْصُرُ)عَلَى وَزْنِ (فَعَلَ)مِنْ مَادَّةِ (أخذ)
{مِيثَاقَ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ مُشْتَقٌّ ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفَيْنِ الْأَلِفِ وَالْمِيمِ، أَصْلُهُ(مِوْثَاقٌ)* عَلَى وَزْنِ (مِفْعَالٌ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْوَاوِ يَاءً لِمَجِيءِ الْوَاوِ بَعْدَ كَسْرٍ، مِنْ مَادَّةِ (وثق).
{رَفَعْنَا}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْمُتَكَلِّمِينَ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ سَالِمٌ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ (فَتَحَ يَفْتَحُ)* عَلَى وَزْنِ(فَعَلَ)* مِنْ مَادَّةِ (رفع).
{فَوْقَ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ(فَعْلٌ)* مِنْ مَادَّةِ (فوق).
{الطُّورَ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ(فُعْلٌ)* مِنْ مَادَّةِ (طور).
{خُذُوا}: فِعْلُ أَمْرٍ لِلْمُخَاطَبِينِ مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ مَهْمُوزُ الْفَاءِ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ (نَصَرَ يَنْصُرُ)* عَلَى وَزْنِ (افْعُلْ)* مِنْ مَادَّةِ (أخذ)
{آتَيْنَا}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْمُتَكَلِّمِينَ، مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ، مُعْتَلٌّ مَهْمُوزُ الْفَاءِ، نَاقِصٌ يَائِيٌّ، رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْهَمْزَةِ، مِنْ بَابِ (أَفْعَلَ)أَصْلُهُ (أَأْتَيَ)* عَلَى وَزْنِ (أَفْعَلَ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ: الْهَمْزَةِ أَلِفًا لِاجْتِمَاعِ هَمْزَتَيْنِ مُتَحَرِّكَةٍ وَسَاكِنَةٍ، مِنْ مَادَّةِ (أتي).
{قُوَّةٍ}: اسْمٌ مُؤَنَّثٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ، مَصْدَرٌ سَمَاعِيٌّ، مِنَ الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ (قَوِيَ يَقْوَى)مِنْ بَابِ(عَلِمَ يَعْلَمُ)* ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ التَّاءِ، عَلَى وَزْنِ (فُعْلَةٌ)* فِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ سَاكِنٍ وَمُتَحَرِّكٍ، مِنْ مَادَّةِ (قوو).
{اذْكُرُوا}: فِعْلُ أَمْرٍ لِلْمُخَاطَبِينِ مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ سَالِمٌ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ (نَصَرَ يَنْصُرُ)* عَلَى وَزْنِ: (افْعُلْ)* مِنْ مَادَّةِ(ذكر).
{تَتَّقُونَ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْمُخَاطَبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ، مُعْتَلٌّ لَفِيفٌ مَفْرُوقٌ، خُمَاسِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفَيْنِ التَّاءِ، مِنْ بَابِ (افْتَعَلَ)* أَصْلُهُ (تَوْتَقِيُ)* عَلَى وَزْنِ (تَفْتَعِلُ) فِيهِ إِبْدَالُ حَرْفِ الْوَاوِ تَاءً، وَفِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ سَاكِنٍ وَمُتَحَرِّكٍ، مِنْ مَادَّةِ(وقي).

البلاغة
١- الاستدعاء التاريخي (أسلوب التذكير):
   – بدأت الآية بـ ﴿وَإِذْ﴾وهو أسلوب يُذكّر بنعم الله وعظيم أفضاله على بني إسرائيل، مما يُثير المشاعر ويُقوّي الاستجابة للتكليف. 
٢- التصوير الحركي (رفع الجبل): 
   – ﴿وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ﴾: صورة بلاغية مُفعمة بالرهبة والعظمة، حيث يُصوّر رفع الجبل فوقهم تهديدًا وتخويفًا ليقبلوا الميثاق، مما يُبرز عِظَم المسؤولية الملقاة عليهم. 
٣- الأمر بالقوة (التوكيد): 
   – ﴿خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ﴾: الأمر بأخذ التوراة بِقُوَّةٍ يدل على الجدية والثبات في التمسك بالشرع، مع إيحاء ببذل الجهد في العمل به. 
٤- الترغيب بالتقوى (الغاية):
   – ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾: خُتمت الآية بالترغيب في التقوى، مما يُثير الدافع الذاتي للالتزام، حيث إن "لعل" تفيد الترغيب والرجاء. 
٥- الاختصار مع الإيجاز (الإيجاز البلاغي): 
   – ذُكرت أحداث عظيمة (أخذ الميثاق + رفع الجبل) في جمل قصيرة، مما يُظهر بلاغة القرآن في إيصال المعنى بعمق دون إطالة. 
٦- التكرار المعنوي (التذكير بالنعمة):
   – تكرر ذكر أخذ الميثاق ورفع الطور في مواضع أخرى (مثل الأعراف: 171)* مما يُؤكد على أهمية هذا الحدث وعِظَم النعمة. 
٧- الربط بين العبادة والخشية (العلاقة السببية):
   – الربط بين الأخذ بالقوة والذكر وبين التقوى يُظهر أن الغاية من التكليف هي تحقيق تقوى الله. 
الدلالة الإيمانية: 
الآية تجمع بين الترهيب (برفع الجبل) والترغيب (بالتقوى)* وهو أسلوب قرآني يُوازن بين الخوف والرجاء لتحفيز النفس على الطاعة. 
فهذه الآية نموذجٌ رائعٌ للبلاغة القرآنية التي تدمج بين الصورة المؤثرة، والأمر الحازم، والغاية السامية في آنٍ واحد.

الفوائد
يقول صاحب إعراب القرآن وبيانه
(لولا) حرف امتناع لوجود وتختصّ بالجملة الاسمية والاسم الواقع بعدها مبتدأ خبره واجب الحذف لدلالة الكلام عليه وسدّ جواب لولا مسده في حصول الفائدة وحكم اللام في جوابها أن الكلام إن كان مثبتا فالكثير دخول اللام كما في هذه الآية ونظائرها وإن كان منفيا فإن كان حرف النفي ما فالكثير فيه حذف اللام ويقلّ الإتيان بها.
قال المتنبي:
لولا مفارقة الأحباب ما وجدت
              لها المنايا إلى أرا وحنا سبلا
وإن كان حرف النفي غير ما فترك اللام واجب.
قال عمر بن أبي ربيعة:
عوجي علينا ربة الهودج
           لو لاك في ذا العام لم أحجج
لئلا يتوالى لامان ومثل لولا في جميع أحكامها لو ما.أه

محمد إبراهيم شلهوم
https://www.facebook.com/profile.php?id=100012588664522


بإمكانكم الحصول على المزيد من المعارف من المصدر الأصلي :

المصدر
اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك الجديد عبر بريدك الإلكتروني، مدون ضوء مدونة تعليمية تفيدك كثيرا.


اكتشاف المزيد من موقع ضوء التعليمي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من موقع ضوء التعليمي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading