المعاني

تم الإجابة عليه: إعراب آية 67 من سورة البقرة في القرآن الكريم

نقدم لكم في مدونة ضوء التعليمية عبر قسم المعاني أسئلة وأجوبة تفيدك في مسيرتك التعليمية، نترككم مع درس بعنوان “تم الإجابة عليه: إعراب آية 67 من سورة البقرة في القرآن الكريم”_ ننوه أن المواضيع في هذا القسم هي أسئلة يطرحها الزائرون قد تجد لها إجابة في موضوع آخر. أدخل لقسم (المعاني) في مدونتنا إن لم تجد الإجابة بالأسفل.

إعراب آية 67 من سورة البقرة في القرآن الكريم
إعراب (وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قالُوا أَ تَتَّخِذُنا هُزُواً قالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ (سورة البقرة 67)
الاعراب
{وَ}عطف
{إِذْ}: ظرف زمان بمعنى «حين» أو اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به بفعل محذوف تقديره اذكروا.
{قالَ }فعل ماض مبني على الفتح الظاهر في آخره
{مُوسى}: فاعل «قال» مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره – الألف المقصورة – منع من ظهورها التعذر
{لِقَوْمِهِ}: اللام حرف جر قوم: اسم مجرور بحرف الجر «اللام» وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه والجار والمجرور «لقومه» متعلق بالفعل «قال».
{إِنَّ}حرف مشبه بالفعل
{ اللَّهَ}: اسم «إن» منصوب للتعظيم وعلامة النصب الكسرة الظاهرة على الهاء
{يَأْمُرُكُمْ}: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو والكاف ضمير متصل – ضمير المخاطبين – مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور.
{أَنْ }حرف مصدري ونصب
{تَذْبَحُوا}: فعل مضارع منصوب بالحرف المصدري «أن» وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة و الواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والألف فارقة و «أن» المصدرية وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر محذوف بتقدير: يأمركم بذبح والجار والمجرور «بذبح» متعلق بيأمر.
{بَقَرَةً}: مفعول به منصوب بتذبحوا وعلامة نصبه الفتحة المنونة «لأنه اسم نكرة» الظاهرة في آخره.
{قالُوا}: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة و الواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والألف فارقة.
{أَ تَتَّخِذُنا}: الهمزة همزة إنكار بلفظ استفهام. تتخذ: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت و «نا» ضمير متصل – ضمير المتكلمين – مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول للفعل «اتخذ» المتعدي إلى مفعولين.
{هُزُواً}: مفعول به ثان منصوب بالفعل «تتخذ» وعلامة نصبه الفتحة المنونة الظاهرة في آخره ونون آخر الاسم لأنه نكرة بمعنى: أتستهزئ بنا
{قالَ}: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر في آخره والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
{أَعُوذُ}: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
{بِاللَّهِ}:  الباء حرف جر . الله اسم الجلالة اسم مجرور للتعظيم بحرف الجر «الباء» وعلامة الجر الكسرة الظاهرة في الهاء والجار والمجرور للتعظيم متعلق بالفعل «أعوذ»
{أنَّ}: حرف مصدري ناصب. و «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر محذوف تقديره من كوني والجار والمجرور «من كوني. .» متعلق بالفعل «أعوذ».
{أَكُونَ}: فعل مضارع ناقص منصوب بالحرف المصدري «أن» وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره واسمها ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا
{مِنَ الْجاهِلِينَ}: من:  حرف جر.  الجاهلين: اسم مجرور بحرف الجر «من» وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد والجار والمجرور «من الجاهلين» متعلق بخبر «أكون».

اعراب الجمل
جملة: (قال موسى) في محلّ جرّ بإضافة (إذ) إليها.
جملة: (إنّ اللّه يأمركم) في محلّ نصب مقول القول.
جملة: (يأمركم) في محلّ رفع خبر إنّ.
جملة: (قالوا) لا محلّ لها استئناف بياني.
جملة: (أتتّخذنا هزوا) في محل نصب مقول القول.
جملة: (قال) لا محلّ لها استئنافيّة.
جملة: (أعوذ باللّه) في محلّ نصب مقول القول

الصرف
{قَالَ}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِ، مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ، مُعْتَلٌّ أَجْوَفُ وَاوِيٌّ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ: (نَصَرَ يَنْصُرُ)* أَصْلُهُ (قَوَلَ)* عَلَى وَزْنِ(فَعَلَ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْوَاوِ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا، مِنْ مَادَّةِ (قول).
{مُوسَى}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ، مَقْصُورٌ، مِنْ مَادَّةِ (موسى)
{قَوْمِ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ (فَعْلٌ)* مِنْ مَادَّةِ (قوم)
{يَأْمُرُ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ مَهْمُوزُ الْفَاءِ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ، مِنْ بَابِ(نَصَرَ يَنْصُرُ)* عَلَى وَزْنِ(يَفْعُلُ)* مِنْ مَادَّةِ (أمر)
{تَذْبَحُوا}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْمُخَاطَبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ سَالِمٌ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْف التَّاءِ، مِنْ بَابِ (فَتَحَ يَفْتَحُ)* عَلَى وَزْنِ(تَفْعَلُ)* مِنْ مَادَّةِ: (ذبح)
{بَقَرَةً}: اسْمٌ مُؤَنَّثٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ التَّاءِ، عَلَى وَزْنِ (فَعَلَةٌ)* مِنْ مَادَّةِ (بقر)
والبقرةُ واحدة البَقَر، تقعُ على الذكَرِ والأنثى نحو حَمامة، والصفةُ تُمَيِّزُ الذكر من الأنثى، تقول: بقرةٌ ذكرٌ وبقرةٌ أنثى، وقيل: بقرةٌ اسمٌ للأنثى خاصةً من هذا الجِنس مقابلةً لثور، نحو: ناقةٌ وجَمَل، وأَتان وحمار، وسُمِّي هذا الجنسُ بذلك لأنه يَبْقُر الأرض أي يَِشُقُّها بالحرث ومنه بَقَر بطنَه، والباقر أبو جعفر لشَقِّه العلمَ، والجمع: بَقَر وباقِر وبَيْقُور وبَقِيرِ
{قَالُوا}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ، مُعْتَلٌّ أَجْوَفُ وَاوِيٌّ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ (نَصَرَ يَنْصُرُ) أَصْلُهُ (قَوَلَ)* عَلَى وَزْنِ (فَعَلَ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْوَاوِ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا مِنْ مَادَّةِ(قول).
{تَتَّخِذُ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْمُخَاطَبِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ مَهْمُوزُ الْفَاءِ، خُمَاسِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفَيْنِ التَّاءِ، مِنْ بَابِ(افْتَعَلَ)* أَصْلُهُ(تَأْتَخِذُ) عَلَى وَزْنِ (تَفْتَعِلُ) فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْهَمْزَةِ أَلِفًا لِاجْتِمَاعِ هَمْزَتَيْنِ مُتَحَرِّكَةٍ وَسَاكِنَةٍ، وَفِيهِ إِبْدَالُ حَرْفِ الْأَلِفِ تَاءً وَفِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ سَاكِنٍ وَمُتَحَرِّكٍ، مِنْ مَادَّةِ(أخذ).
{هُزُوًا}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ مَصْدَرٌ سَمَاعِيٌّ، مِنَ الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ(هَزَأَ يَهْزَأُ)* مِنْ بَابِ(فَتَحَ يَفْتَحُ)* ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ عَلَى وَزْنِ (فُعُلٌ)مِنْ مَادَّةِ (هزأ)
{قَالَ}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ، مُعْتَلٌّ أَجْوَفُ وَاوِيٌّ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ (نَصَرَ يَنْصُرُ)* أَصْلُهُ (قَوَلَ)* عَلَى وَزْنِ (فَعَلَ)فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْوَاوِ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا، مِنْ مَادَّةِ (قول).
{أَعُوذُ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْمُتَكَلِّمِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ مُعْتَلٌّ أَجْوَفُ وَاوِيٌّ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ: الْهَمْزَةِ، مِنْ بَابِ(نَصَرَ يَنْصُرُ)* أَصْلُهُ (أَعْوُذُ)* عَلَى وَزْنِ (أَفْعُلُ)فِيهِ إِعْلَالٌ بِنَقْلِ الضَّمَّةِ لِلْحَرْفِ السَّاكِنِ قَبْلَهَا مِنْ مَادَّةِ (عوذ)
{أَكُونَ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْمُتَكَلِّمِ، مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ مُعْتَلٌّ أَجْوَفُ وَاوِيٌّ ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْهَمْزَةِ مِنْ بَابِ (نَصَرَ يَنْصُرُ) أَصْلُهُ (أَكْوُنُ)* عَلَى وَزْنِ (أَفْعُلُ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِنَقْلِ الضَّمَّةِ لِلْحَرْفِ السَّاكِنِ قَبْلَهَا، مِنْ مَادَّةِ (كون)
{الْجَاهِلِينَ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، مُفْرَدُهُ (جَاهِلٌ) مُشْتَقٌّ اسْمُ فَاعِلٍ مِنَ الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ (جَهِلَ يَجْهَلُ) مِنْ بَابِ(عَلِمَ يَعْلَمُ) ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْأَلِفِ، عَلَى وَزْنِ (فَاعِلٌ) مِنْ مَادَّةِ (جهل).

البلاغة
١- الاستفهام الإنكاري (أَ تَتَّخِذُنَا هُزُوًا)
استُخدم الاستفهام هنا ليس للسؤال الحقيقي، بل للإنكار والتوبيخ، حيث ظنّ بنو إسرائيل أن موسى -عليه السلام- يسخر منهم بطلب ذبح بقرة. 
فيه دلالة على استنكارهم للأمر الإلهي واستهانتهم به، مما يُظهر عدم جدّيتهم في الطاعة. 
١- الردّ الحاسم (أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ)
جاء ردّ موسى -عليه السلام- سريعًا وحاسمًا، مع التأكيد على التعوذ بالله من الجهل، مما يُبرئ نفسه من أي سخرية أو استهزاء.   فيه استعاذة بالله لتعظيم الموقف، وإظهار خطورة اتهام النبي بالهزل. 
٣- الإيجاز والاختصار مع البلاغة   الآية موجزة لكنها شاملة للمشهد كاملًا: الأمر الإلهي ردّة الفعل المنكرة الرد الحكيم. 
في قوله "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ" توكيد بـ (إنَّ) لزيادة التحقيق، مما يقطع الشك في صدور الأمر. 
٤- التعبير عن الحالة النفسية كلمة "هُزُوًا" تعكس شكّ القوم وعدم ثقتهم، بينما "أَعُوذُ بِاللَّهِ"تُظهر ورع النبي وخشيته من الله. 
٥- الطباق الضمني  بين "يَأْمُرُكُمْ" (أمر جاد) و"هُزُوًا" (استهزاء)* مما يبرز التناقض في فهم القوم للأمر الإلهي. 
٦- التقديم والتأخير البلاغي قدّم موسى -عليه السلام- "أَعُوذُ بِاللَّهِ" قبل نفي الجهل لإظهار أن الاستعاذة بالله هي الأساس في دفع التهمة. 
الدلالة الإيمانية: 
الآية تُعلّم الأدب مع أوامر الله ورسله، وضرورة الجدية في الاستجابة، كما تُبرز حكمة الأنبياء في الرد على الشبهات. 
فهذه الآية نموذج للبلاغة القرآنية في الإيجاز المعبّر، والتصوير الحي، والردّ الحاسم مع إبراز المواقف والعبر.

الفوائد
قوله: {هُزُواً} مفعول ثان ل « {أَتَتَّخِذُنَا}
وفي وقوعِ» هُزُوا «مفعولاً ثانياً ثلاثةُ أقوالٍ. أحدُها: أنه على حَذْفِ مضافٍ أي ذوي هُزْء. الثاني: أنه مصدرٌ واقعٌ موقعَ المفعولِ به أي مَهْزُوءاً بنا
الثالث: أنهم جُعِلوا نفس الهُزْءِ مبالغةً. وهذا أولى، وقال الزمخشري وبدأ به: أَتَجْعَلُنا مكانَ هُزْءٍ وهو قريبٌ من هذا.

محمد إبراهيم شلهوم
https://www.facebook.com/profile.php?id=100012588664522


بإمكانكم الحصول على المزيد من المعارف من المصدر الأصلي :

المصدر
اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك الجديد عبر بريدك الإلكتروني، مدون ضوء مدونة تعليمية تفيدك كثيرا.


اكتشاف المزيد من موقع ضوء التعليمي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من موقع ضوء التعليمي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading