تم الإجابة عليه: إعراب آية 70 من سورة البقرة في القرآن الكريم
نقدم لكم في مدونة ضوء التعليمية عبر قسم المعاني أسئلة وأجوبة تفيدك في مسيرتك التعليمية، نترككم مع درس بعنوان “تم الإجابة عليه: إعراب آية 70 من سورة البقرة في القرآن الكريم”_ ننوه أن المواضيع في هذا القسم هي أسئلة يطرحها الزائرون قد تجد لها إجابة في موضوع آخر. أدخل لقسم (المعاني) في مدونتنا إن لم تجد الإجابة بالأسفل.
إعراب آية 70 من سورة البقرة في القرآن الكريم\
أعراب (قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا وَإِنَّا إِنْ شاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (سورة البقرة
70)
الاعراب
{قالُوا}: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعةو الواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والألف فارقة.
{ادْعُ}: فعل أمر – طلب مبني على حذف آخره – حرف العلة – الواو لأن أصله: ادعو: والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.
{لَنا}: اللام: حرف جر و «نا» ضمير متصل – ضمير المتكلمين – مبني على السكون في محل جر بحرف الجر اللام والجار والمجرور «لنا» متعلق بالفعل «ادع».
{رَبَّكَ}: مفعول به منصوب بادع وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره وهو مضاف والكاف ضمير متصل – ضمير المخاطب – مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
{يُبَيِّنْ}: فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب – الأمر – ادع وعلامة جزمه السكون الظاهر في آخره والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره
هو يعود على «الرب» سبحانه وتعالى
{لَنا}: اللام: حرف جر و «نا» ضمير متصل – ضمير المتكلمين – مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بيبين.
{ما} اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر مقدم
{ هِيَ}: ضمير منفصل مبني على الفتح الظاهر في آخره في محل رفع مبتدأ مؤخر
{إِنَّ}: حرف مشبه بالفعل
{الْبَقَرَ}: اسم «إن» منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره
المقصود ب {الْبَقَرَ}: تشابه علينا جنس البقر فحذف الفاعل المضاف «جنس» وأقيم «البقر» مقامه وحل محله و «البقر» اسم جنس.
قال الجوهري: تطلق «البقر» على الذكر والأنثى وإنما دخلت الهاء لأنه واحد من ***** وتجمع على «بقرات» يقال: بقرت الشيء أبقره بقرا: بمعنى: شققته واسم الفاعل منه «باقر» ومنه القول تبقر الرجل في المال والعلم وهو باقر علم مثل «توسع» وزنا ومعنى
{تَشابَهَ}: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر في آخره والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
يعود على «البقر».
{عَلَيْنا}: على: حرف جر و «نا» ضمير متصل – ضمير المتكلمين – مبني على السكون في محل جر بحرف الجر «على» والجار والمجرور «علينا» متعلق بالفعل «تشابه».
{وَ}استئنافية
{إِنَّا}: ضمير متصل – ضمير المتكلمين – مبني على السكون في محل نصب اسم «إن» أما الحرف «إن» المدغم بالضمير «نا» فهو حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل.
{إِنْ }حرف شرط جازم
{شاءَ}:فعل ماض مبني على الفتح الظاهر في آخره في محل جزم بأن فعل الشرط.
{اللَّهُ}: اسم الجلالة فاعل «شاء» مرفوع للتعظيم وعلامة الرفع الضمة الظاهرة على الهاء
وحذف جواب الشرط «إن» اختصارا يفسره سياق النص الكريم.
{لَمُهْتَدُونَ}: اللام لام التوكيد – المزحلقة – مهتدون: خبر «إن» مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
اعراب الجمل
جملة (ادْعُ)جملة فعلية في محل نصب مفعول به بقالوا – مقول القول –
جملة (ماهي) جملة اسمية في محل نصب مفعول به بالفعل «يبين»
جملة: (إن البقر تشابه) لا محلّ لها تعليليّة أو استئناف بيانيّ.
جملة: (تشابه علينا) في محلّ رفع خبر (إنّ).
جملة: (إنّا… لمهتدون) لا محلّ لها معطوفة على التعليلية أو استئنافيّة.
جملة «إن شاء الله» اعتراضية لا محل لها من الإعراب: اعترضت بين الحرف المشبه بالفعل «إن» وخبرها «مهتدون».
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فهدايتنا حاصلة
الصرف
{قَالُوا}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِينِ، مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ، مُعْتَلٌّ أَجْوَفُ وَاوِيٌّ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ(نَصَرَ يَنْصُرُ)* أَصْلُهُ (قَوَلَ)* عَلَى وَزْنِ (فَعَلَ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْوَاوِ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا مِنْ مَادَّةِ (قول).
{ادْعُ}: فِعْلُ أَمْرٍ لِلْمُخَاطَبِ مُتَصَرِّفٌ، مُعْتَلٌّ نَاقِصٌ وَاوِيٌّ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ(نَصَرَ يَنْصُرُ)* عَلَى وَزْنِ(افْعُلْ)* مِنْ مَادَّةِ (دعو)
{رَبَّ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ(فَعْلٌ)* فِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ سَاكِنٍ وَمُتَحَرِّكٍ، مِنْ مَادَّةِ(ربب)
{يُبَيِّنْ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ مُعْتَلٌّ أَجْوَفُ يَائِيٌّ، رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ وَحَرْفٍ مُضَعَّفٍ، مِنْ بَابِ (فَعَّلَ)* عَلَى وَزْنِ (يُفَعِّلُ)* فِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ سَاكِنٍ وَمُتَحَرِّكٍ، مِنْ مَادَّةِ (بين).
{الْبَقَرَ}: اسْمٌ مُؤَنَّثٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ(فَعَلٌ)* مِنْ مَادَّةِ (بقر).
{تَشَابَهَ}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ سَالِمٌ، خُمَاسِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفَيْنِ الْأَلِفِ وَالتَّاءِ، مِنْ بَابِ (تَفَاعَلَ)* عَلَى وَزْنِ (تَفَاعَلَ)* مِنْ مَادَّةِ (شبه)
{شَاءَ}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِ، مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ، مُعْتَلٌّ مَهْمُوزُ اللَّامِ أَجْوَفُ يَائِيٌّ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ (عَلِمَ يَعْلَمُ)* أَصْلُهُ(شَيِئَ)* عَلَى وَزْنِ (فَعِلَ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْيَاءِ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا مِنْ مَادَّةِ (شيأ).
{مُهْتَدُونَ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، مُفْرَدُهُ (مُهْتَدٍ)* مُشْتَقٌّ، اسْمُ فَاعِلٍ مِنَ الْفِعْلِ الْخُمَاسِيِّ (اهْتَدَى)* مِنْ بَابِ (افْتَعَلَ)* ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفَيْنِ التَّاءِ وَالْمِيمِ، مَنْقُوصٌ عَلَى وَزْنِ(مُفْتَعِلٌ)* مِنْ مَادَّةِ(هدي).
البلاغة
١- الالتفات (التحول في الخطاب):
– بدأ الكلام بضمير الغائب (قَالُوا)* ثم تحوَّل إلى الخطاب المباشر (ادْعُ لَنَا رَبَّكَ)* مما يُضفي حيويةً على الحوار ويُظهر توجُّههم إلى موسى عليه السلام طلبًا للبيان.
٢- التعليل بـ (إِنَّ) للحجة:
– جاءت (إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا) لتُبرِّر طلبهم التوضيح، حيث بيَّنوا أن سبب حيرتهم هو تشابه البقر عليهم، مما يُظهر ضعف معرفتهم وتعنتهم في الطلب.
٣- الاستدراك بالأمل في الهداية:
– ختموا كلامهم بالأمل والاستثناء بقولهم (وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ)* وهذا:
– يُظهر توقُّعهم الهداية مع توكُّلهم على الله.
– فيه تأدُّبٌ بالاستثناء المشروط بمشيئة الله، وهو أسلوب قرآني راقٍ.
٤- الإيجاز مع البلاغة:
– عبَّروا عن حيرتهم وتشابه الأمر عليهم بكلمة موجزة (تَشَابَهَ عَلَيْنَا)* التي تحمل معنى التعقيد والالتباس دون إطالة.
٥- استخدام الفعل (يُبَيِّنْ) الدال على طلب الوضوح:
– لم يقولوا "يخبرنا" أو "يقل"* بل (يُبَيِّنْ)* مما يدل على رغبتهم في إزالة الغموض والالتباس.
٦- الاختصاص في الخطاب (رَبَّكَ):
– قالوا (رَبَّكَ) دون "ربنا"* ربما لتعظيم شأن النبي موسى عليه السلام، أو للإشارة إلى أن الوحي خاصٌّ به.
٧- التفاتة نفسية:
– في قولهم (وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ) تظهر نفسيةٌ مترددة بين الرغبة في الهداية والخوف من عدم تحقيقها، مما يعكس حالهم النفسي.
الخلاصة:
الجوانب البلاغية في الآية تجمع بين الحوار الحيوي، والتعليل المنطقي، والأدب في الطلب، والإيجاز المعبِّر مما يجعلها نموذجًا للفصاحة القرآنية التي تلامس المشاعر والعقل معًا.
الفوائد
اللام المزحلقة :
١- التأكيد على الشرط أو القسم
– تدخل اللام المزحلقة على الجمل الشرطية أو القسمية لتقويتها.
– مثال: "لَئِنْ عدتَ إلى الخطأ لعاقبنّك" (اللام هنا تزيد من تأكيد الشرط والوعيد).
٢- التنبيه على بداية الكلام
– تُستخدم اللام المزحلقة لتنبيه السامع إلى أن الجملة التالية مهمة أو تحذيرية.
– مثال: "لَأَنْتُمْ أشدُّ خطرًا في نفوسهم من الله!" (في سياق التوبيخ).
٣- التهديد أو الوعد المؤكد
– تُضاف اللام لتقوية معنى التهديد أو الوعد في الجملة.
– مثال: "لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا" (اللام هنا تؤكد التهديد)
محمد إبراهيم شلهوم
https://www.facebook.com/profile.php?id=100012588664522
بإمكانكم الحصول على المزيد من المعارف من المصدر الأصلي :
المصدر
اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك الجديد عبر بريدك الإلكتروني، مدون ضوء مدونة تعليمية تفيدك كثيرا.
اكتشاف المزيد من موقع ضوء التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.