تم الإجابة عليه: إعراب آية 71 من سورة البقرة في القرآن الكريم
نقدم لكم في مدونة ضوء التعليمية عبر قسم المعاني أسئلة وأجوبة تفيدك في مسيرتك التعليمية، نترككم مع درس بعنوان “تم الإجابة عليه: إعراب آية 71 من سورة البقرة في القرآن الكريم”_ ننوه أن المواضيع في هذا القسم هي أسئلة يطرحها الزائرون قد تجد لها إجابة في موضوع آخر. أدخل لقسم (المعاني) في مدونتنا إن لم تجد الإجابة بالأسفل.
(قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ (سورة البقرة
71)
الاعراب
{قالَ}: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر في آخره والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو أي موسى عليه الصلاة والسلام
{إِنَّهُ}: «إن» حرف مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «إن» و الجملة المؤولة في «إن» مع اسمها وخبرها: في محل نصب مفعول به بالفعل «قال» أي مقول القول
{يَقُولُ} فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
{إِنَّها}: حرف مشبه بالفعل و «إن» مع
اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به بيقول – مقول القول – و الهاء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «إن».
{بَقَرَةٌ}: خبر «إن» مرفوع وعلامة رفعه الضمة المنونة الظاهرة في آخره ونون آخر الاسم لأنه نكرة.
{لا }نافية لا عمل لها
{ذَلُولٌ}: صفة للموصوف بقرة مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الضمة المنونة الظاهرة في آخرها ونون الاسم أيضا لأنه اسم نكرة بمعنى: غير مذللة أي صعبة.
{تُثِيرُ}: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي يعود على «بقرة».
{الْأَرْضَ}: مفعول به منصوب بالفعل «تثير» وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره
{وَ}عاطفة
{لا} لتأكيد معنى النفي وتقويته
{ تَسْقِي}: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره – الياء – منع من ظهورها الثقل والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي
أو تكون «لا» غير زائدة وتبقى على نفي ما بعدها على معنى: لا تستخدم في حراثة الأرض وسقي الزرع كغيرها من الدواب لإخراج المياه من الآبار
{الْحَرْثَ}: مفعول به منصوب بتسقي وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
{مُسَلَّمَةٌ}: صفة أخرى للموصوف مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الضمة المنونة الظاهرة في آخرها وقد نون آخر الكلمة لأنها اسم نكر اي سالمة من العيوب
{لا }نافية للجنس تعمل عمل «إن».
{شِيَةَ}: شية: اسم «لا» النافية للجنس مبني على الفتح في محل نصب وخبرها محذوف وجوبا. ويجوز أن تكون «مسلمة» خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هي.
{فِيها}:في: حرف جر و الهاء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجر «في» والجار والمجرور «فيها» متعلق بخبر «لا» النافية للجنس المحذوف وتقديره كائن أو موجود .
{قالُوا}: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والألف فارقة
{الْآنَ}: ظرف زمان مبني على الفتح الظاهر في آخره في محل نصب على الظرفية متعلق بجئت.
{جِئْتَ}: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله ب
تاء الفاعل المتحركة والتاء ضمير متصل – ضمير المخاطب – مبني على الفتح في محل رفع فاعل
{بِالْحَقِّ}: الباء حرف جر الحق: اسم مجرور بحرف الجر «الباء» وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره والجار والمجرور «بالحق» متعلق بجئت أي نطقت بالبيان المبين.
فحذف النعت «المبين» لدلالة المنعوت عليه.
{فَذَبَحُوها}: الفاء حرف استئناف. ذبحوها : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة و الواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل و الهاء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به بذبح.
{وَ}عاطفة
{ما }نافية لا عمل لها
{كادُوا}: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة و الواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم «كاد» والألف فارقة.وكاد من أفعال المقاربة تفيد الرجاء
{يَفْعَلُونَ}: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل – مبني على السكون – في محل رفع فاعل وحذف مفعول «يفعلون» اختصارا لأنه مفهوم
اعراب الجمل
جملة: (قال) لا محلّ لها استئنافيّة.
جملة: (إنّه يقول) في محلّ نصب مقول القول.
جملة: (يقول) في محلّ رفع خبر إنّ.
جملة: (إنّها بقرة) في محلّ نصب مقول القول لفعل يقول.
جملة: (تثير الأرض) في محلّ رفع نعت ل (بقرة) داخلة في حكم النفي قبلها أي لا ذلول ولا تثير الأرض.
او في محل رفع صفة للموصوف «ذلول»
أو تكون بمعنى «لا تثير الأرض» أي لا تهيج الغبار إذا تحركت
جملة: (لا تسقي الحرث) في محلّ رفع معطوفة على جملة تثير الأرض.
جملة: (لا شية فيها) في محلّ رفع نعت ل (بقرة).
جملة: (قالوا) لا محلّ لها استئنافيّة.
جملة: (جئت بالحقّ) في محلّ نصب مقول القول
جملة: (ذبحوها) لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة مقدّرة أي بحثوا عنها. فوجدوها فذبحوها.
جملة: (ما كادوا يفعلون) في محلّ نصب حال.. أي: ذبحوها في حال نصب انتفاء مقاربتهم لفعل الذبح، وكان زمن الانتفاء سابقا لزمن الذبح.
جملة: (يفعلون) في محلّ نصب خبر كادوا
الصرف
{قَالَ}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِ، مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ، مُعْتَلٌّ أَجْوَفُ وَاوِيٌّ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ (نَصَرَ يَنْصُرُ)* أَصْلُهُ(قَوَلَ)* عَلَى وَزْنِ(فَعَلَ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْوَاوِ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا مِنْ مَادَّةِ(قول)
{يَقُولُ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِ، مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ مُعْتَلٌّ أَجْوَفُ وَاوِيٌّ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ مِنْ بَابِ (نَصَرَ يَنْصُرُ) أَصْلُهُ(يَقْوُلُ)* عَلَى وَزْنِ (يَفْعُلُ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِنَقْلِ الضَّمَّةِ لِلْحَرْفِ السَّاكِنِ قَبْلَهَا، مِنْ مَادَّةِ(قول)
{بَقَرَةٌ}: اسْمٌ مُؤَنَّثٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ التَّاءِ، عَلَى وَزْنِ (فَعَلَةٌ) مِنْ مَادَّةِ(بقر)
{ذَلُولٌ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ مُشْتَقٌّ صِيغَةُ مُبَالَغَةٍ قِيَاسِيَّةٌ، مِنَ الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ (ذَلَّ يَذِلُّ)* مِنْ بَابِ (ضَرَبَ يَضْرِبُ)* ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْوَاوِ، عَلَى وَزْنِ(فَعُولٌ)* مِنْ مَادَّةِ(ذلل).
{تُثِيرُ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبَةِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ، مُعْتَلٌّ أَجْوَفُ وَاوِيٌّ، رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ التَّاءِ مِنْ بَابِ (أَفْعَلَ) أَصْلُهُ(تُؤَثْوِرُ)* عَلَى وَزْنِ (تُؤَفْعِلُ) فِيهِ إِعْلَالٌ بِحَذْفِ حَرْفِ الْهَمْزَةِ لِلتَّخْفِيفِ، وَفِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ: الْوَاوِ يَاءً لِمَجِيءِ الْوَاوِ بَعْدَ كَسْرٍ، وَفِيهِ إِعْلَالٌ بِنَقْلِ: الْكَسْرَةِ لِلْحَرْفِ السَّاكِنِ قَبْلَهَا، مِنْ مَادَّةِ (ثور).
{الْأَرْضَ}: اسْمٌ مُؤَنَّثٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ عَلَى وَزْنِ (فَعْلٌ)* مِنْ مَادَّةِ (أرض)
{تَسْقِي}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبَةِ، مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ مُعْتَلٌّ نَاقِصٌ يَائِيٌّ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ التَّاءِ، مِنْ بَابِ(ضَرَبَ يَضْرِبُ)* عَلَى وَزْنِ (تَفْعِلُ)* مِنْ مَادَّةِ (سقي).
{الْحَرْثَ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ (فَعْلٌ)* مِنْ مَادَّةِ (حرث).
{مُسَلَّمَةٌ}: اسْمٌ مُؤَنَّثٌ مُفْرَدٌ مُشْتَقٌّ اسْمُ مَفْعُولٍ، مِنَ الْفِعْلِ الرُّبَاعِيِّ(سَلَّمَ)* مِنْ بَابِ(فَعَّلَ)* ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ التَّاءِ وَالْمِيمِ وَحَرْفٍ مُضَعَّفٍ، عَلَى وَزْنِ (مُفَعَّلَةٌ)* فِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ سَاكِنٍ وَمُتَحَرِّكٍ مِنْ مَادَّةِ (سلم)
{شِيَةَ}: اسْمٌ مُؤَنَّثٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ: التَّاءِ، عَلَى وَزْنِ (عِلَةٌ)* مِنْ مَادَّةِ (وشي)
{قَالُوا}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ، مُعْتَلٌّ أَجْوَفُ وَاوِيٌّ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ: (نَصَرَ يَنْصُرُ)* أَصْلُهُ(قَوَلَ)* عَلَى وَزْنِ (فَعَلَ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْوَاوِ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا مِنْ مَادَّةِ (قول)
{جِئْتَ}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْمُخَاطَبِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ مُعْتَلٌّ مَهْمُوزُ اللَّامِ أَجْوَفُ يَائِيٌّ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ(ضَرَبَ يَضْرِبُ)* عَلَى وَزْنِ (فَعَلَ)* مِنْ مَادَّةِ (جيأ).
{الْحَقِّ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ(فَعْلٌ)* فِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ سَاكِنٍ وَمُتَحَرِّكٍ، مِنْ مَادَّةِ(حقق).
{ذَبَحُوا}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ سَالِمٌ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ (فَتَحَ يَفْتَحُ)* عَلَى وَزْنِ (فَعَلَ)* مِنْ مَادَّةِ(ذبح)
{كَادُوا}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ مُعْتَلٌّ أَجْوَفُ وَاوِيٌّ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ: (عَلِمَ يَعْلَمُ)* أَصْلُهُ (كَوِدَ)* عَلَى وَزْنِ (فَعِلَ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْوَاوِ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا، مِنْ مَادَّةِ(كود)
{يَفْعَلُونَ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ سَالِمٌ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ، مِنْ بَابِ (فَتَحَ يَفْتَحُ)* عَلَى وَزْنِ (يَفْعَلُ)* مِنْ مَادَّةِ: (فعل).
البلاغة
١- الاختصار والإيجاز مع الإفادة (الإيجاز البلاغي):
في قوله تعالى: ﴿إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ﴾ جاء التعبير مختصرًا بليغًا، حيث استُغني عن تفصيل صفات البقرة بعدم الذلول (أي أنها غير مُذلَّلة للعمل)* مما يدل على عدم انقيادها للحرث أو السقي.
٢- التقديم والتأخير (للدلالة على الأهمية):
قوله: ﴿لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ﴾ قدّم نفي الذلول على ذكر الأعمال (إثارة الأرض وسقي الحرث)* للإشارة إلى أن عدم الانقياد هو الأصل، وأن عدم الإثارة والسقي نتيجة له.
٣- الاستدراك (بـ "مسلمة"):
قوله: ﴿مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا﴾ جاء بعد النفي (لا ذلول…) ليستدرك وصفًا إيجابيًا، وهو أنها سليمة من العيوب، مما يزيد في بيان كمالها رغم عدم صلاحيتها للعمل.
٤- التعبير بالحال (للدلالة على الاستسلام التام):
كلمة ﴿مُسَلَّمَةٌ﴾ تفيد معنى السلامة من العيوب، لكنها تحمل أيضًا معنى الاستسلام والخلو من الانحراف، مما يدل على كمالها الظاهري والباطني.
٥- التفريع (في ذكر الأوصاف):
الأوصاف جاءت مترتبة:
– أولًا: نفي الذلول (عدم الانقياد).
– ثانيًا: نفي العمل (لا تثير الأرض ولا تسقي).
– ثالثًا: إثبات السلامة (مسلمة لا شية فيها).
وهذا الترتيب يدل على التدرج في بيان أوصاف البقرة.
٦- الانزياح عن المألوف (في الوصف):
الوصف بـ ﴿لَا ذَلُولٌ﴾ بدلًا من "غير مُذلَّلة" فيه اختصار وقوة، كما أن نفي العمل عنها (وهو المطلوب عادة في البقر) يجعلها مميزة، مما يزيد في تعجيز بني إسرائيل.
٧- الانزياح في التعبير عن الزمن (في جملة ﴿الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ﴾):
كلمة ﴿الْآنَ﴾ تفيد التحول من الشك إلى اليقين، بعد طول التردد، مما يدل على بلوغهم حدًّا من اليأس قبل الوصول إلى الحقيقة.
٨- الفاصلة القرآنية (في نهاية الآيات):
خُتمت الآية بفاصلة متناسقة: ﴿فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ﴾ حيث جاءت على وزن متناغم يدل على انتهاء الموقف بعد جهد وعناء.
٩- التعبير بـ ﴿وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ﴾ (للدلالة على شدة التردد):
أسلوب ﴿وَمَا كَادُوا﴾ يفيد أنهم لم يذبحوها إلا بعد جهد كبير، مما يدل على مدى تعنتهم وصعوبة إرضائهم.
الخلاصة:
الآية جمعت بين الإيجاز والوضوح، مع استخدام الأساليب البلاغية مثل التقديم والتأخير، والاستدراك، والانزياح المعنوي، مما أعطى الكلام قوة في التعبير ودقة في الوصف، مع الإيحاء بحالة بني إسرائيل النفسية وتعنتهم.
الفوائد
يقول الو البقاء العكبري في التبيان في إعراب القرآن
١- {لا ذَلُولٌ} : إذا وقع فعول صفة لم يدخله الهاء للتأنيث * تقول : امرأة صبور شكور * وهو بناء للمبالغة .
وذلول : رفع صفة للبقرة * أو خبر ابتداء محذوف * وتكون الجملة صفة
٢- في « الآن » أربعة أوجه :
أحدها : تحقيق الهمزة وهو الأصل .
والثاني : إلقاء حركة الهمزة على اللام وحذفها .
وحذف ألف اللام في هذين الوجهين لسكونها وسكون اللام في الأصل لأن حركة اللام هاهنا عارضة .
والثالث : كذلك إلا أنهم حذفوا ألف اللام لما تحركت اللام فظهرت الواو في قالوا .
والرابع : إثبات الواو في اللفظ وقطع ألف اللام * وهو بعيد .أه
محمد إبراهيم شلهوم
https://www.facebook.com/profile.php?id=100012588664522
بإمكانكم الحصول على المزيد من المعارف من المصدر الأصلي :
المصدر
اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك الجديد عبر بريدك الإلكتروني، مدون ضوء مدونة تعليمية تفيدك كثيرا.
اكتشاف المزيد من موقع ضوء التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.