المعاني

تم الإجابة عليه: الفرق بين الشكر والحمد

نقدم لكم في مدونة ضوء التعليمية عبر قسم المعاني أسئلة وأجوبة تفيدك في مسيرتك التعليمية، نترككم مع درس بعنوان “تم الإجابة عليه: الفرق بين الشكر والحمد”_ ننوه أن المواضيع في هذا القسم هي أسئلة يطرحها الزائرون قد تجد لها إجابة في موضوع آخر. أدخل لقسم (المعاني) في مدونتنا إن لم تجد الإجابة بالأسفل.

الْفَرْقُ بَيْنَ الشُّكْرِ وَالْحَمْدِ
 أَنَّ الشُّكْرَ هُوَ الِاعْتِرَافُ بِالنِّعْمَةِ لِلْمُنْعِمِ وَلَا يَصِحُّ إِلَّا عَلَى النِّعْمَةِ،
 قَالَ تَعَالَى: " إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ"
 وَأَصْلُ الشُّكْرِ إِظْهَارُ الْحَالِ الْجَمِيلَةِ، لِذَلِكَ يُقَالُ دَابَّةٌ شَكُورْ، إِذَا ظَهَرَ فِيها السُّمْنُ مِنْ قِلَّةِ الْعَلَفِ، وَأَشْكَرَ الضَّرْعُ إِذَا اِمْتَلَأَ، وَأشْكَرَتِ السَّحَابَةُ إِذَا اِمْتَلَأَتْ مَاءً.
 وَالشُّكْرُ عَلَى هَذَا الْأَصْلِ هُوَ إِظْهَارُ حَقِّ النِّعْمَةِ لِقَضَاءِ حَقِّ الْمُنْعِمِ فِيمَا أَنْعَمَ عَلَيْهِ بِهِ، كَمَا أَنَّ الْكُفْرَ تَغْطِيَةُ النِّعَمِ لِإِبْطَالِ حَقِّ الْمُنْعِمْ.
 لِذَا فَالشُّكْرُ لَيْسَ مَقْصُورًا عَلَى اللِّسَانِ فَقَطْ، بَلْ يَكُونُ بِالْقَلْبِ خُضُوعًا وَاسْتِكَانَةً، وَبِاللِّسَانِ ثَنَاءً وَاعْتِرَافًا وَبِالْجَوَارِحِ طَاعَةً وَإِظْهَارًا.
قَالَ تَعَالَى: "وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ"
 وَيَجُوزُ أَنْ يُوصَفَ اللَّهُ بِالشَّاكِرِ مَجَازًا، وَالْمُرَادُ أَنَّهُ يُجَازِي عَلَى الطَّاعَةِ جَزَاءَ الشَّاكِرِينَ عَلَى النِّعْمَةِ.
 قَالَ تَعَالَى:" وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا"
 أَمَّا الْحَمْدُ فَيَكُونُ عَلَى النِّعَمِ وَعَلَى غَيْرِهَا، كَأَنْ تُثْنِيَ عَلَى شَخْصٍ لِحُسْنِ أَخْلَاقِهِ. وَنَقِيضُ الْحَمْدِ الذَّمُّ.
 وَالْحَمْدُ لِلَّهِ يَعْنِي الثَّنَاءَ عَلَى اللَّهِ بِالْفَضِيلَةِ. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَعْنِي أَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُطْلَقُ الْحَمْدِ إلَّا لِلَّهِ،  لِأَنَّ كُلَّ إحْسَانٍ فَهُوَ مِنْهُ فِي الْفِعْلِ أَوْ التَّسْبِيب.
 وَيَجُوزُ أَنْ يَحْمَدَ الْإِنْسَانُ نَفْسَهُ فِي أُمُورٍ جَمِيلَةٍ يَأْتِيهَا وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَشْكُرَهَا لِأَنَّ الشُّكْرَ يَجْرِي مَجْرَى قَضَاءِ الدَّيْنِ وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لِلْإِنْسَانِ عَلَى نَفْسِهِ دَيْن.
وفِي الْمُلَخَّص:
 الشُّكْرُ يَكُوْنُ عَلَى النِّعَمِ،  وَالْحَمْدُ يَكُونُ عَلَى النِّعَمِ وَغَيْرِ النِّعَم.
شاهد على يوتيوب
https://youtu.be/Y4wW1_2UtX4


بإمكانكم الحصول على المزيد من المعارف من المصدر الأصلي :

المصدر
اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك الجديد عبر بريدك الإلكتروني، مدون ضوء مدونة تعليمية تفيدك كثيرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى