المعاني
تم الإجابة عليه: ما الفرق بين الإسراف والتبذير ؟
نقدم لكم في مدونة ضوء التعليمية عبر قسم المعاني أسئلة وأجوبة تفيدك في مسيرتك التعليمية، نترككم مع درس بعنوان “تم الإجابة عليه: ما الفرق بين الإسراف والتبذير ؟”_ ننوه أن المواضيع في هذا القسم هي أسئلة يطرحها الزائرون قد تجد لها إجابة في موضوع آخر. أدخل لقسم (المعاني) في مدونتنا إن لم تجد الإجابة بالأسفل.
أَوَّلًا: الْإِسْرَاف.
وَرَدَ الْإِسْرَافُ وَالْمُسْرِفُونَ فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، نُبَيِّنُهَا بَعْدَ أَنْ نُبَيِّنَ مَعْنَى السَّرَفِ فِي اللُّغَةِ.
السَّرَفُ هُوَ تَجَاوُزُ الْحَدِّ أَوْ الْحَقِّ فِي الْأَخْذِ مِنْ الشَّيْءِ مِما يُؤَدِّي إِلَى الْإِهْدَارِ وَالْإِفْسَادِ، وَكَذَلِكَ تَجَاوُزُ الْحَدِّ أَوْ الْحَقَّ فِي الْأُمُورِ وَالْأَعْمَالِ. وَالسَّرَفُ كَذَلِكَ الْإِغْفَالُ وَالْجَهْلُ، لِأَنَّ تَجَاوُزَ الحَقِّ هُوَ إِغْفَالٌ لَهُ وَبِالتَّالِي الْجَهْلُ بِهِ.
وَمِنْ هَذَا قَوْلُ الْقَائِلِ: “مَرَرْتُ بِكُمْ فَسَرَّفْتُكُمْ”* أَيْ أَغْفَلْتُكُمْ.
فَمِنْ الْإِسْرَافِ تَجَاوُزُ الْحَدِّ فِي الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَالزِّينَةِ.
قَالَ تَعَالَى:
(وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ).
وَمِنْ الْإِسْرَافِ تَجَاوُزُ الْحَدِّ فِي الْإِنْفَاقِ، فَيَوُضَعُ الْمَالِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ أوْ زِيَادَةً عَنْ الْحَاجَةِ فِي مَوْضِعِهِ.
قَالَ تَعَالَى:
(وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا).
وَمِنْ الْإِسْرَافِ التَّجَاوُزُ فِي أَخْذِ الْحَقِّ.
قَالَ تَعَالَى:
(وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِّي الْقَتْلِ).
وَمِنْ الْإِسْرَافِ فِي تَجَاوُزِ الْحَدَّ أَوْ الْحَقَّ فِي الْأُمُورِ وَالْأَعْمَالِ الْمُؤَدِّي إِلَى الذُّنُوبِ مَا وَرَدَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى.
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا).
وَمِنْ الْإِسْرَافِ بِمَعْنَى الْإِغْفَالِ الْمُؤَدِّي إِلَى الْجَهْلِ وَالْكُفْرِ مَا وَرَدَ فِي كَثِيرٍ مِنْ الْآيَاتِ.
قَالَ تَعَالَى:
(ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ).
ثَانِيًا: التَّبْذِير.
وَرَدَ التَّبْذِيرُ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ. نَذْكُرُهُ بَعْدَ تَوْضِيحِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ.
الْفِعْلُ بَذَرَ يَعْنِي نَثْرَ الشَّيْءِ وَتَفْرِيقَهُ مِنْ دُونِ عِنَايَةٍ بِمَكَانِ وُقُوعِ أَجْزَاءِهِ.
وَالْبُذُرُ هُمُ الْقَوْمُ الَّذين لَا يَكْتُمُونَ حَدِيثًا وَلَا يَحْفَظُونَ أَلْسِنَتَهُمْ وَيُلْقُونَ كَلَامَهُمْ كَيْفَمَا شَاءَ مِنْ دُونِ عِنَايَةٍ بِأَثَرِهِ عَلَى النَّاسِ.
أَمَّا الْمَوْضِعُ مِنْ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ الَّذِي وَرَدَ فِيهِ التَّبْذِيرُ، فَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى.
(وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا).
وَهَذا يَعْنِي أَنْ لَا يَكُونَ الْإِنْفَاقُ تَبْذِيرًا مِنْ دُونِ أَنْ تُعْلَمَ مَوَاقِعُهُ وَمُسْتَحِقِّيهِ، لِئَلَّا يَقَعَ فِي يَدِ غَيْرِ مُسْتَحِقٍّ، وَبِالتَّالِي يُؤَدِّي إِلَى تَشْجِيعِ الْكَسَلِ وَالِاتِّكَالِ عَلَى الْآخَرِينَ وَالتَّوَقُّفِ عَنْ السَّعْيِ. لِذَلِكَ وَصَفَ الْمُبَذِّرِينَ بِإِخْوَانِ الشَّيَاطِينِ، لِأَنَّهُمْ يُشَجِّعُونَ النَّاسَ على الْكَسَلِ وَالِاتِّكَالِ عَلَى الْغَيْرِ مِنْ دُونِ سَعْيٍ.
قَالَ تَعَالَى
(أِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا).
وَبِالمُلَخَّص:
الْإِسْرَافُ هُوَ تَجَاوُزُ الْحَدِّ أَوْ الْحَقِّ فِي الْأَخْذِ مِنْ الشَّيْءِ.
التَّبْذِيرُ هُوَ الْإِنْفَاقِ مِنْ غَيْرِ التَّحَقُّقِ مِنْ حَاجَةِ الْمُنْفَقِ عَلَيْهِ أَوْ قَدْرِ حَاجَتِهِ.
وَرَدَ الْإِسْرَافُ وَالْمُسْرِفُونَ فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، نُبَيِّنُهَا بَعْدَ أَنْ نُبَيِّنَ مَعْنَى السَّرَفِ فِي اللُّغَةِ.
السَّرَفُ هُوَ تَجَاوُزُ الْحَدِّ أَوْ الْحَقِّ فِي الْأَخْذِ مِنْ الشَّيْءِ مِما يُؤَدِّي إِلَى الْإِهْدَارِ وَالْإِفْسَادِ، وَكَذَلِكَ تَجَاوُزُ الْحَدِّ أَوْ الْحَقَّ فِي الْأُمُورِ وَالْأَعْمَالِ. وَالسَّرَفُ كَذَلِكَ الْإِغْفَالُ وَالْجَهْلُ، لِأَنَّ تَجَاوُزَ الحَقِّ هُوَ إِغْفَالٌ لَهُ وَبِالتَّالِي الْجَهْلُ بِهِ.
وَمِنْ هَذَا قَوْلُ الْقَائِلِ: “مَرَرْتُ بِكُمْ فَسَرَّفْتُكُمْ”* أَيْ أَغْفَلْتُكُمْ.
فَمِنْ الْإِسْرَافِ تَجَاوُزُ الْحَدِّ فِي الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَالزِّينَةِ.
قَالَ تَعَالَى:
(وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ).
وَمِنْ الْإِسْرَافِ تَجَاوُزُ الْحَدِّ فِي الْإِنْفَاقِ، فَيَوُضَعُ الْمَالِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ أوْ زِيَادَةً عَنْ الْحَاجَةِ فِي مَوْضِعِهِ.
قَالَ تَعَالَى:
(وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا).
وَمِنْ الْإِسْرَافِ التَّجَاوُزُ فِي أَخْذِ الْحَقِّ.
قَالَ تَعَالَى:
(وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِّي الْقَتْلِ).
وَمِنْ الْإِسْرَافِ فِي تَجَاوُزِ الْحَدَّ أَوْ الْحَقَّ فِي الْأُمُورِ وَالْأَعْمَالِ الْمُؤَدِّي إِلَى الذُّنُوبِ مَا وَرَدَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى.
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا).
وَمِنْ الْإِسْرَافِ بِمَعْنَى الْإِغْفَالِ الْمُؤَدِّي إِلَى الْجَهْلِ وَالْكُفْرِ مَا وَرَدَ فِي كَثِيرٍ مِنْ الْآيَاتِ.
قَالَ تَعَالَى:
(ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ).
ثَانِيًا: التَّبْذِير.
وَرَدَ التَّبْذِيرُ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ. نَذْكُرُهُ بَعْدَ تَوْضِيحِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ.
الْفِعْلُ بَذَرَ يَعْنِي نَثْرَ الشَّيْءِ وَتَفْرِيقَهُ مِنْ دُونِ عِنَايَةٍ بِمَكَانِ وُقُوعِ أَجْزَاءِهِ.
وَالْبُذُرُ هُمُ الْقَوْمُ الَّذين لَا يَكْتُمُونَ حَدِيثًا وَلَا يَحْفَظُونَ أَلْسِنَتَهُمْ وَيُلْقُونَ كَلَامَهُمْ كَيْفَمَا شَاءَ مِنْ دُونِ عِنَايَةٍ بِأَثَرِهِ عَلَى النَّاسِ.
أَمَّا الْمَوْضِعُ مِنْ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ الَّذِي وَرَدَ فِيهِ التَّبْذِيرُ، فَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى.
(وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا).
وَهَذا يَعْنِي أَنْ لَا يَكُونَ الْإِنْفَاقُ تَبْذِيرًا مِنْ دُونِ أَنْ تُعْلَمَ مَوَاقِعُهُ وَمُسْتَحِقِّيهِ، لِئَلَّا يَقَعَ فِي يَدِ غَيْرِ مُسْتَحِقٍّ، وَبِالتَّالِي يُؤَدِّي إِلَى تَشْجِيعِ الْكَسَلِ وَالِاتِّكَالِ عَلَى الْآخَرِينَ وَالتَّوَقُّفِ عَنْ السَّعْيِ. لِذَلِكَ وَصَفَ الْمُبَذِّرِينَ بِإِخْوَانِ الشَّيَاطِينِ، لِأَنَّهُمْ يُشَجِّعُونَ النَّاسَ على الْكَسَلِ وَالِاتِّكَالِ عَلَى الْغَيْرِ مِنْ دُونِ سَعْيٍ.
قَالَ تَعَالَى
(أِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا).
وَبِالمُلَخَّص:
الْإِسْرَافُ هُوَ تَجَاوُزُ الْحَدِّ أَوْ الْحَقِّ فِي الْأَخْذِ مِنْ الشَّيْءِ.
التَّبْذِيرُ هُوَ الْإِنْفَاقِ مِنْ غَيْرِ التَّحَقُّقِ مِنْ حَاجَةِ الْمُنْفَقِ عَلَيْهِ أَوْ قَدْرِ حَاجَتِهِ.
شاهد الفيديو
https://youtu.be/4uL5fUKbUfo
بإمكانكم الحصول على المزيد من المعارف من المصدر الأصلي :
المصدر
اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك الجديد عبر بريدك الإلكتروني، مدون ضوء مدونة تعليمية تفيدك كثيرا.
اكتشاف المزيد من موقع ضوء التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.