تم الإجابة عليه: إعراب آية 31 من سورة البقرة في القرآن الكريم
نقدم لكم في مدونة ضوء التعليمية عبر قسم المعاني أسئلة وأجوبة تفيدك في مسيرتك التعليمية، نترككم مع درس بعنوان “تم الإجابة عليه: إعراب آية 31 من سورة البقرة في القرآن الكريم”_ ننوه أن المواضيع في هذا القسم هي أسئلة يطرحها الزائرون قد تجد لها إجابة في موضوع آخر. أدخل لقسم (المعاني) في مدونتنا إن لم تجد الإجابة بالأسفل.
﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
31 سورة البقرة﴾
الاعراب
وَ: حرف عطف.
عَلَّمَ: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو(الله تعالى).
آدَمَ: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
الْأَسْمَاءَ: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
كُلَّهَا: كُلَّ: توكيد معنوي منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة (يعود على الأسماء).
والهاء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه
و التوكيد بـ "كل"يفيد العموم والشمول، أي أن الله علم آدم جميع الأسماء دون استثناء
ثُمَّ: حرف عطف للترتيب مع التراخي.
عَرَضَهُمْ: عَرَضَ: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره "هو"
والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور
والضمير "هم" يعود على الأسماء (مجاز عقلي)* لأن العرض كان للمسميات لا للألفاظ
عَلَى : حرف جر
الْمَلَائِكَةِ: اسم مجرور بـ عَلَى وعلامة جره الكسرة الظاهرة
فَقَالَ: الفاء: حرف عطف.
قَالَ: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره "هو"
أَنْبِئُونِي: أَنْبِئُو: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والنون للوقاية والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
و الإِنباءُ: الإِخبارُ، وأَصلُ «أنبأ» أن يتعدَّى لاثنين ثانيهما بحرفِ الجر كهذه الآية، وقد يُحْذَفُ الحرفُ، قال تعالى: {مَنْ أَنبَأَكَ هذا} [التحريم: 3] أي: بهذا وقد يتضمَّن معنى «أَعْلَم» اليقينية، فيتعدَّى تعديتَهَا إلى ثلاثةِ مفاعيل، ومثلُ أنبأ: نَبَّأ وأخبر، وخبَّر وحدَّث
بِأَسْمَاءِ: الباء: حرف جر.
أَسْمَاءِ: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة
هَؤُلَاءِ: اسم إشارة مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه.
إِنْ: حرف شرط جازم.
كُنْتُمْ: كُنْ: فعل ماضٍ ناقص مبني على السكون
لاتصاله ب تاء الفاعل المتحركة والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع اسم كان والميم علامة جمع الذكور وهو (فعل الشرط)
صَادِقِينَ: خبر "كان"منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد
إعراب الجمل:
جملة (وَعَلَّمَ آدَمَ) يجوز إلاَّ يكونَ لها مَحَلٌّ من الإِعرابِ لاستئنافِها، وأنْ يكونَ محلُّها الجرَّ لعطفِها على «قال ربك»
جملة (عَرَضَهُمْ) جملة فعلية معطوفة بـ "ثُمَّ"
جملة (فَقَالَ) جملة فعلية معطوفة.
جملة (أَنْبِئُونِي) في محل نصب مقول القول.
جملة (إِنْ كُنْتُمْ) جملة شرطية في محل جر بـ "الباء" (أي: بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين).
جملة: (كنتم صادقين) لا محلّ لها استئنافيّة، وجواب الشرط، محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كنتم صادقين فأنبئوني بأسمائهم
الصرف
{عَلَّمَ}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ سَالِمٌ رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ مُضَعَّفٍ، مِنْ بَابِ: (فَعَّلَ)* عَلَى وَزْنِ(فَعَّلَ)* فِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ سَاكِنٍ وَمُتَحَرِّكٍ، مِنْ مَادَّةِ (علم).
{آدَمَ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ، مِنْ مَادَّةِ (أدم)
افعل * والألف فيه مبدلة من همزة هي فاء الفعل لأنه مشتق من أديم الأرض * أو من الأدمة ولا يجوز أن يكون وزنه فاعلا إذ لو كان كذلك لانصرف مثل عالم وخاتم * والتعريف وحده لا يمنع وليس بأعجمي
{الْأَسْمَاءَ}: اسْمٌ، مُؤَنَّثٌ جَمْعُ تَكْسِيرٍ لِلْقِلَّةِ، مُفْرَدُهُ (اسْمٌ)* جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفَيْنِ الْأَلِفِ وَالْهَمْزَةِ مَمْدُودٌ، أَصْلُهُ (أَسْمَاوٌ)* عَلَى وَزْنِ (أَفْعَالٌ) فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْوَاوِ هَمْزَةً لِمَجِيئِهَا مُتَحَرِّكَةً بَعْدَ الْأَلِفِ، مِنْ مَادَّةِ(سمو).
{كُلَّ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ (فُعْلٌ) فِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ سَاكِنٍ وَمُتَحَرِّكٍ، مِنْ مَادَّةِ (كلل)
{عَرَضَ}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ سَالِمٌ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ (ضَرَبَ يَضْرِبُ) عَلَى وَزْنِ (فَعَلَ)* مِنْ مَادَّةِ (عرض)
{الْمَلَائِكَةِ}: اسْمٌ مُؤَنَّثٌ جَمْعُ تَكْسِيرٍ لِلْكَثْرَةِ صِيغَةُ مُنْتَهَى الْجُمُوعِ، مُفْرَدُهُ (مَلَكٌ)* جَامِدٌ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفَيْنِ: الْأَلِفِ وَالْهَمْزَةِ، عَلَى وَزْنِ(فَعَائِلَةٌ)* مِنْ مَادَّةِ (ألك)
{قَالَ}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِ،ة مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ مُعْتَلٌّ أَجْوَفُ وَاوِيٌّ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ مِنْ بَابِ(نَصَرَ يَنْصُرُ)* أَصْلُهُ(قَوَلَ)* عَلَى وَزْنِ(فَعَلَ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْوَاوِ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا، مِنْ مَادَّةِ (قول)
{أَنْبِئُوا}: فِعْلُ أَمْرٍ لِلْمُخَاطَبِينِ مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ مَهْمُوزُ اللَّامِ، رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْهَمْزَةِ، مِنْ بَابِ: (أَفْعَلَ)* عَلَى وَزْنِ (أَفْعِلْ)* مِنْ مَادَّةِ(نبأ).
{أَسْمَاءِ}: اسْمٌ مُؤَنَّثٌ جَمْعُ تَكْسِيرٍ لِلْقِلَّةِ، مُفْرَدُهُ (اسْمٌ) جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفَيْنِ الْأَلِفِ وَالْهَمْزَةِ، مَمْدُودٌ أَصْلُهُ (أَسْمَاوٌ)* عَلَى وَزْنِ (أَفْعَالٌ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْوَاوِ هَمْزَةً لِمَجِيئِهَا مُتَحَرِّكَةً بَعْدَ الْأَلِفِ مِنْ مَادَّةِ (سمو).
{كُنْتُمْ}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْمُخَاطَبِينِ، مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ، مُعْتَلٌّ أَجْوَفُ وَاوِيٌّ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ: (نَصَرَ يَنْصُرُ) أَصْلُهُ (كَوَنَ)* عَلَى وَزْنِ (فَعَلَ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِحَذْفِ حَرْفِ الْأَلِفِ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ مِنْ مَادَّةِ (كون).
{صَادِقِينَ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، مُفْرَدُهُ (صَادِقٌ) مُشْتَقٌّ اسْمُ فَاعِلٍ مِنَ الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ (صَدَقَ يَصْدُقُ) مِنْ بَابِ (نَصَرَ يَنْصُرُ) ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْأَلِفِ عَلَى وَزْنِ (فَاعِلٌ) مِنْ مَادَّةِ (صدق)
البلاغة
١- الاختيار اللفظي الدقيق:
"عَلَّمَ": تفيد الإتقان والتفضيل، مما يدل على أن التعلم كان من الله مباشرةً دون وسيط.
"الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا": العموم بـ "كُلَّهَا" يفيد الإحاطة الشاملة، مما يدل على اكتمال العلم الذي منحه الله لآدم.
٢- التقديم والتأخير:
– "ثُمَّ عَرَضَهُمْ": حرف العطف "ثم" يفيد الترتيب مع التراخي، مما يشير إلى أن العرض حصل بعد التعلم بفترة، مما يدل على التدرج في الإعجاز.
٣- الالتفات البلاغي:
– الانتقال من ضمير الغائب ("عَلَّمَ") إلى خطاب الملائكة مباشرةً ("فَقَالَ أَنْبِئُونِي") يُظهر التفاعل المباشر بين الله والملائكة، مما يزيد في التأثير البلاغي.
٤- التحدي والإفحام:
– "أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ": الأسلوب تحديقي، حيث يُظهر عجز الملائكة عن الإتيان بالأسماء رغم ادعائهم السابق (في الآيات السابقة) أنهم أحق بالخلافة.
٥- استخدام "هَؤُلَاءِ":
– الإشارة بـ "هَؤُلَاءِ" تفيد القرب والحضور، مما يدل على أن الأسماء أو المسميات كانت حاضرة أمام الملائكة، مما يزيد في التحدي.
٦- الشرط بـ "إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ":
– أسلوب شرطي يفيد أن ادعاءهم السابق يحتاج إلى دليل، وهذا من أساليب الإقناع والتفنيد.
الفوائد
يقول ابن عاشور في التحرير والتنوير
التَّعْرِيفُ فِي (الْأَسْمَاءِ) تَعْرِيفٌ الْجِنْسِ أُرِيدَ مِنْهُ الِاسْتِغْرَاقُ لِلدَّلَالَةِ عَلَى أَنَّهُ عَلَّمَهُ جَمِيعَ أَسْمَاءِ الْأَشْيَاءِ الْمَعْرُوفَةِ يَوْمَئِذٍ فِي ذَلِكَ الْعَالَمِ فَهُوَ اسْتِغْرَاقٌ عرفي…
وَتَعْرِيفُ الْأَسْمَاءِ يُفِيدُ أَنَّ اللَّهَ عَلَّمَ آدَمَ كُلَّ اسْمٍ مَا هُوَ مُسَمَّاهُ وَمَدْلُولُهُ، وَالْإِتْيَانُ بِالْجَمْعِ هُنَا مُتَعَيَّنٌ إِذْ لَا يَسْتَقِيمُ أَنْ يَقُولَ وَعَلَّمَ آدَمَ الِاسْمَ، وَمَا شَاعَ مِنْ أَنَّ اسْتِغْرَاقَ الْمُفْرَدِ أَشْمَلُ مِنِ اسْتِغْرَاقِ الْجَمْعِ فِي الْمُعَرَّفِ بِاللَّامِ كَلَامٌ غَيْرُ مُحَرِّرٍ، وَأَصْلُهُ مَأْخُوذٌ مِنْ كَلَامِ السَّكَّاكِيِّ…
وَلَمَّا كَانَ مَفْهُومُ لَفْظِ (اسْمٍ) مِنَ الْمَفْهُومَاتِ الْإِضَافِيَّةِ الَّتِي يَتَوَقَّفُ تَعَقُّلُهَا عَلَى تَعَقُّلِ غَيْرِهَا إِذِ الِاسْمُ لَا يكون إِلَّا لمسمى كَانَ ذِكْرُ الْأَسْمَاءِ مُشْعِرًا لَا مَحَالَةَ بِالْمُسَمَّيَاتِ فَجَازَ لِلْبَلِيغِ أَنْ يَعْتَمِدَ عَلَى ذَلِكَ وَيَحْذِفَ لَفْظَ الْمُسَمَّيَاتِ إِيجَازًا.أه
محمد إبراهيم شلهوم
https://www.facebook.com/profile.php?id=100012588664522
بإمكانكم الحصول على المزيد من المعارف من المصدر الأصلي :
المصدر
اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك الجديد عبر بريدك الإلكتروني، مدون ضوء مدونة تعليمية تفيدك كثيرا.
اكتشاف المزيد من موقع ضوء التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.