تم الإجابة عليه: إعراب آية 40 من سورة البقرة في القرآن الكريم
نقدم لكم في مدونة ضوء التعليمية عبر قسم المعاني أسئلة وأجوبة تفيدك في مسيرتك التعليمية، نترككم مع درس بعنوان “تم الإجابة عليه: إعراب آية 40 من سورة البقرة في القرآن الكريم”_ ننوه أن المواضيع في هذا القسم هي أسئلة يطرحها الزائرون قد تجد لها إجابة في موضوع آخر. أدخل لقسم (المعاني) في مدونتنا إن لم تجد الإجابة بالأسفل.
يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (سورة البقرة 40)
الاعراب
{يا} أداة نداء
{ بَنِي}: اسم منادى بحرف النداء «يا» مضاف منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت النون من آخره وأصله «بنين» للإضافة.
{إِسْرائِيلَ}: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعجمة
{اذْكُرُوا}: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والألف فارقة.
{نِعْمَتِيَ}: مفعول به منصوب باذكروا وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها الحركة المأتي بها من أجل الياء والياء ضمير متصل – ضمير الواحد المطاع – المتكلم سبحانه مبني على السكون في محل جر بالإضافة وحركت الياء بالفتح لالتقاء الساكنين أو لاتصالها باسم معرف بالألف واللام أو يليها ألف ولام «التي» وكلمة «نعمتي» اسم موصوف.
{الَّتِي}: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة للموصوف نعمتي.
{أَنْعَمْتُ}: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل – ضمير الواحد المطاع – المتكلم سبحانه مبني على الضم في محل رفع فاعل.
{عَلَيْكُمْ}: على: حرف جر والكاف ضمير متصل – ضمير المخاطبين – مبني على الضم في محل جر بحرف الجر «على» والجار والمجرور «عليكم» متعلق بالفعل «أنعم» والميم علامة جمع الذكور.
{وَ}عطف
{أَوْفُوا}: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة و الواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والألف فارقة
{بِعَهْدِي}: الباء حرف جر عهدي: اسم مجرور بحرف الجر «الباء» وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره وهو مضاف والياء ضمير متصل – ضمير الواحد المطاع – المتكلم سبحانه مبني على السكون في محل جر بالإضافة والجار والمجرور «بعهدي» متعلق بأوفوا
{أُوفِ}: فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب – الأمر – وعلامة جزمه حذف آخره – حرف العلة – الياء لأن أصله أوفي ولأن جزمه فيه معنى الشرط بتقدير: إن توفوا بعهدي أوف بعهدكم والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
{بِعَهْدِكُمْ}: الباء حرف جر عهد: اسم مجرور بحرف الجر «الباء» وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره وهو مضاف والكاف ضمير متصل – ضمير المخاطبين – مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور والجار والمجرور «بعهدكم» متعلق بأوف.
{وَ}عطف
{إِيَّايَ}: ضمير نصب منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم والياء حرف المتكلم سبحانه علامة المفرد لا محل له من الإعراب
{فَارْهَبُونِ}: الفاء: حرف عطف. ارهبون فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة الواو ضمير متصل – ضمير المخاطبين – مبني على السكون في محل رفع فاعل والنون نون الوقاية(تقي الفعل من الكسر ) لا محل لها من الإعراب والياء المحذوفة ضمير متصل – ضمير الواحد المطاع – ضمير المتكلم سبحانه مبني على السكون في محل نصب مفعول به التقدير: وارهبوا إياي فارهبوني
وسبب حذف الياء هو كونها جاءت لفواصل الآيات أو لتشابه رؤوس الآيات.
اعراب الجمل
جملة: (يا بني إسرائيل) لا محلّ لها استئنافيّة.
جملة: (اذكروا) لا محلّ لها جواب النداء.
جملة: (أنعمت) لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
جملة: (أوفوا) لا محل لها معطوفة على جملة النداء.
جملة: (أوف) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن توفوا أوف.
جملة: (ارهبوا)المقدّرة) لا محلّ لها معطوفة على جملة النداء.
جملة: (ارهبون)لا محلّ لها تفسير للجملة المقدّرة
الصرف
{يَا}: حَرْفٌ مَبْنِيٌّ،{بَنِي} اسْمٌ مُذَكَّرٌ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، مُفْرَدُهُ (ابْنٌ)جَامِدٌ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ عَلَى وَزْنِ: (فَعَلٌ)* مِنْ مَادَّةِ (بنو).
{إِسْرَائِيلَ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ مِنْ مَادَّةِ (إسرائيل)
{اذْكُرُوا}: فِعْلُ أَمْرٍ لِلْمُخَاطَبِينِ مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ سَالِمٌ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ (نَصَرَ يَنْصُرُ)* عَلَى وَزْنِ (افْعُلْ)* مِنْ مَادَّةِ(ذكر).
{نِعْمَةِ}: اسْمٌ مُؤَنَّثٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ: التَّاءِ، عَلَى وَزْنِ (فِعْلَةٌ)* مِنْ مَادَّةِ(نعم)
{أَنْعَمْتُ}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْمُتَكَلِّمِ، مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ سَالِمٌ، رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ: الْهَمْزَةِ، مِنْ بَابِ (أَفْعَلَ)* عَلَى وَزْنِ (أَفْعَلَ)* مِنْ مَادَّةِ (نعم)
{أَوْفُوا}: فِعْلُ أَمْرٍ لِلْمُخَاطَبِينِ مُتَصَرِّفٌ، مُعْتَلٌّ لَفِيفٌ مَفْرُوقٌ، رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْهَمْزَةِ، مِنْ بَابِ (أَفْعَلَ)* عَلَى وَزْنِ(أَفْعِلْ)* مِنْ مَادَّةِ (وفي).
{عَهْدِ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ، مَصْدَرٌ سَمَاعِيٌّ، مِنَ الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ (عَهِدَ يَعْهَدُ)* مِنْ بَابِ (عَلِمَ يَعْلَمُ)* ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ(فَعْلٌ) مِنْ مَادَّةِ (عهد).
{أُوفِ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْمُتَكَلِّمِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ، مُعْتَلٌّ لَفِيفٌ مَفْرُوقٌ، رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْهَمْزَةِ، مِنْ بَابِ (أَفْعَلَ)* أَصْلُهُ (أُؤَوْفِيُ)* عَلَى وَزْنِ (أُؤَفْعِلُ)* فِيهِ إِعْلَالٌ بِحَذْفِ حَرْفِ الْهَمْزَةِ لِلتَّخْفِيفِ، مِنْ مَادَّةِ(وفي)
{عَهْدِ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ مَصْدَرٌ سَمَاعِيٌّ، مِنَ الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ(عَهِدَ يَعْهَدُ)* مِنْ بَابِ(عَلِمَ يَعْلَمُ)* ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ(فَعْلٌ) مِنْ مَادَّةِ(عهد)
{ارْهَبُوا}: فِعْلُ أَمْرٍ لِلْمُخَاطَبِينِ، مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ سَالِمٌ، ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، مِنْ بَابِ (عَلِمَ يَعْلَمُ)* عَلَى وَزْنِ(افْعَلْ)* مِنْ مَادَّةِ (رهب).
البلاغة
١- النداء (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ):
– البلاغة: يُخاطب الله تعالى بني إسرائيل بنداء التذكير (يا) للتنبيه والتوجيه، مما يُظهر اهتمام الخطاب بهم، مع إثارة انتباههم لأهمية ما سيُقال.
– الاختيار اللغوي: استخدام "بني إسرائيل" بدلًا من "يا قوم" أو غيره يُذكرهم بأصلهم ونسبهم لتحفيز الشعور بالمسؤولية تجاه النعمة والعهد.
٢- التكرار مع الاختصار (اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ… أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ):
– جاء الفعل "اذكروا" ثم ذُكرت النعمة بصيغة "نعمتي" ثم أعيد التأكيد بالفعل "أنعمت"مما يُظهر تكرارًا لطيفًا يُبرز عظم النعمة ويُعمق أثرها في النفس.
٣- الالتفات (من ضمير الغيبة إلى الخطاب المباشر):
– في قوله "نعمتي التي أنعمت عليكم" انتقل من ضمير المتكلم (نعمتي) إلى الفعل (أنعمت) ثم إلى الخطاب المباشر (عليكم)* مما يُحدث تنوعًا بلاغيًا يُجنب السامع الملل ويجذبه.
٤- المقابلة (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ)
– هنا مقابلة بين أمرين متقابلين: وفاء البشر بعهد الله مقابل وفاء الله بعهدهم، مما يُظهر العدل الإلهي والترابط بين الفعل والجزاء.
٥- التقديم والتأخير (وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ):
– قدم الضمير "إياي" على الفعل "فارهبون" للاختصاص والحصر، أي: "فإياي وحدي ارهبوا" مما يُؤكد أن الخوف والرهبة يجب أن تكون لله وحده لا لغيره.
٦- الفواصل الموسيقية:
– انتهت الآية بفواصل متوازنة: "عليكم" "بعهدكم" "فارهبون"مما يُعطي إيقاعًا متناسقًا يُسهل الحفظ ويُقوي التأثير.
٧-التعبير بالرهبة (فَارْهَبُونِ):
– خُتمت الآية بالرهبة دون غيرها من المشاعر (كالخوف أو الرجاء)* لأن المقام مقام تذكير بالعهد والمسؤولية، والرهبة تجمع بين الخوف والتعظيم.
الفوائد
١- «بني» منادى وعلامةُ نصبِه الياءُ لأنه جمعُ مذكرٍ سالمٌ وحُذِفَتْ نونُه للإِضافةِ، وهو شبيهٌ بجَمْعِ التكسيرِ لتغيُّرِ مفرِده، ولذلك عامَله العربُ ببعضِ معاملةِ التكسير فَأَلْحقوا في فِعْلِه المسندِ إليه تاءَ التأنيثِ نحو: قالت بنو فلان
وقال الشاعرَ:
قالَتْ بنو عامِرٍ خالُوا بني أَسَدٍ
يا بؤسَ للجهلِ ضَرَّاراً لأقوامِ
وأعْربوه بالحركاتِ أيضاً إلحاقاً له به، قال الشاعر:
وكان لنا أبو حسنٍ عليٌّ
أباً بَرًّا ونحنَ له بنينُ
برفعِ النونِ، وهل لامُه ياءٌ لأنه مشتقٌ من البناء لأن الابنَ من فَرْعِ الأبِ، ومبنيٌّ عليه، أو واوٌ لقولهم: البُنُوَّة كالأُبُوَّة والأُخُوَّة؟ قولان. الصحيحُ الأولُ، وأمّا البُنُوّة فلا دلالَةَ فيها لأنهم قد قالوا: الفُتُوَّة، ولا خلافَ أنها من ذوات الياء، إلا أنَّ الأخفشَ رَجَّح الثانيَ بأنَّ حَذْفَ الواو أكثرُ. واختُلِفَ في وزنِه فقيل: بَنَي بفتح العين وقيل بَنْي بسكونها، وقد تقدم أنه أحد الأسماء العشرةِ التي سُكِّنَتْ فاؤها وعُوِّضَ من لامِها همزةُ الوصلِ
٢- وإسرائيل: خَفْضٌ بالإِضافةِ، ولا يَنْصَرِفُ للعلَمِيَّة والعُجْمة، وهو مركبٌ تركيبَ الإِضافةِ مثل: عبد الله، فإنَّ «إسْرا» هو العبدُ بلغتِهم، و «إيل» هو اللهُ تعالى.
وقيل: «إسْرا» مشتقٌ من الأسْرِ وهو القوة، فكأن معناه: الذي قَوَّاه الله. وقيل لأنه أُسْرِي بالليلِ مُهاجراً إلى اللهِ تعالى.
وقيل: لأنه أَسَرَ جِنِّيَّاً كان يُطْفِئُ سِراج بيتِ المَقْدِس.
قال بعضُهُم: فعلى هذا يكونُ الاسمِ عربياً وبعضُه أعجمياً، وقد تَصَرَّفَتْ فيه العربُ بلغاتٍ كثيرةٍ أفصَحُها لغةُ القرآنِ وهي قراءةُ الجمهور. وقرأ أبو جعفر والأعمش، «إسْرايِل» بياءٍ بعد الألف من غيرِ همزةٍ، ورُوِي عن ورش: إسْرائِل بهمزةٍ بعد الألف دونَ ياءٍ، واسْرَأَلَ بهمزةٍ مفتوحةٍ بين الراء واللام [واسْرَئِل بهمزة مكسورةٍ بين الراء واللام] وإسْرال بألفٍ محضة بين الراءِ واللامِ، قال الشاعر:
لا أرى مَنْ يُعْينُني في حياتي
غيرَ نفسي إلا بني إسْرالِ
وتُرْوى قراءةً عن نافع. و «إسرائِين» أَبْدلوا من اللامِ نوناً كأُصَيْلان في أُصَيْلال، قال:
قالَتْ وكنتُ رجلاً فَطِينا
هذا وربِّ البيتِ إسرائينا
ويُجْمَع على «أَساريل»
وأجاز الكوفيون: أَسارِلَة، وأسارِل، كأنهم يُجيزون التعويضَ وعدمه، نحو: فَرازِنة وفرازين. قال الصفَّار: «لا نعلم أحداً يُجيز حذفَ الهمزةِ من أوَّلِه».أه
محمد إبراهيم شلهوم
https://www.facebook.com/profile.php?id=100012588664522
بإمكانكم الحصول على المزيد من المعارف من المصدر الأصلي :
المصدر
اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك الجديد عبر بريدك الإلكتروني، مدون ضوء مدونة تعليمية تفيدك كثيرا.
اكتشاف المزيد من موقع ضوء التعليمي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.