تم الإجابة عليه: إعراب الآية 9 من سورة البقرة
نقدم لكم في مدونة ضوء التعليمية عبر قسم المعاني أسئلة وأجوبة تفيدك في مسيرتك التعليمية، نترككم مع درس بعنوان “تم الإجابة عليه: إعراب الآية 9 من سورة البقرة”_ ننوه أن المواضيع في هذا القسم هي أسئلة يطرحها الزائرون قد تجد لها إجابة في موضوع آخر. أدخل لقسم (المعاني) في مدونتنا إن لم تجد الإجابة بالأسفل.
يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (سورة البقرة 9)
الاعراب
يُخَادِعُونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه
ثبوت النون لأنَّه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.
اللهَ: اسم الجلالة منصوب للتعظيم وعلامة نصبه
الفتحة الظاهرة
وَ:عطف
الَّذِينَ: اسم موصول معطوف على اسم الجلالة مبنيّ على الفتح في محلّ نصب
آمَنُوا: فعل ماض مبنيّ على الضمّ لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون
في محلّ رفع فاعل والألف فارقة بين الأسماء والأفعال
وَ: استئنافية
مَا: نافية
يَخْدَعُونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه
ثبوت النون لأنَّه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل
إِلَّا: اداة حصر
أَنْفُسَهُمْ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة و الهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضم
في محلّ جرّ بالإضافة والميم علامة جمع الذكور.
وَ:حالية
مَا:نافية
يَشْعُرُونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه
ثبوت النون لأنَّه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل
والشعورُ: إدراكُ الشيء من وجهٍ يَدِقُّ ويَخْفى، مشتقٌّ من الشَّعْرِ لدقَّته، وقيل: هوالإِدراك بالحاسَّة مشتقٌّ من الشِّعار، وهو ثوبٌ يَلي الجسدَ، ومنه مشاعرُ الإِنسانِ أي حواسُّه الخمسُ التي يَشْعُرُ بها.
اعراب الجمل
جملة: (يخادعون) في محلّ نصب حال من فاعل يقول أو من الضمير المستكنّ في(مؤمنين)
جملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول.
جملة: (ما يخدعون) في محلّ نصب حال من فاعل يخادعون.
جملة: (ما يشعرون) في محلّ نصب حال من فاعل يخدعون.
الصرف
{يُخَادِعُونَ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ سَالِمٌ رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْأَلِفِ وَالْيَاءِ، مِنْ بَابِ(فَاعَلَ) عَلَى وَزْنِ (يُفَاعِلُ) مِنْ مَادَّةِ(خدع)
{آمَنُوا}: فِعْلٌ مَاضٍ لِلْغَائِبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ مَهْمُوزُ الْفَاءِ، رُبَاعِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْهَمْزَةِ، مِنْ بَابِ (أَفْعَلَ)* أَصْلُهُ (أَأْمَنَ) عَلَى وَزْنِ (أَفْعَلَ) فِيهِ إِعْلَالٌ بِقَلْبِ حَرْفِ الْهَمْزَةِ أَلِفًا لِاجْتِمَاعِ هَمْزَتَيْنِ مُتَحَرِّكَةٍ وَسَاكِنَةٍ، مِنْ مَادَّةِ (أمن)
{يَخْدَعُونَ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ سَالِمٌ ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ، مِنْ بَابِ: (فَتَحَ يَفْتَحُ)* عَلَى وَزْنِ (يَفْعَلُ) مِنْ مَادَّةِ (خدع)
{أَنْفُسَ}: اسْمٌ مُؤَنَّثٌ جَمْعُ تَكْسِيرٍ لِلْقِلَّةِ، مُفْرَدُهُ (نَفْسٌ)،اسم جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْهَمْزَةِ، عَلَى وَزْنِ: (أَفْعُلٌ) مِنْ مَادَّةِ (نفس) بمعنى الذات أو الروح أو الجسد، وزنه فعل بفتح فسكون. ووزن أنفس أفعل بضم العين
{يَشْعُرُونَ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ، مُتَصَرِّفٌ، صَحِيحٌ سَالِمٌ ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْيَاءِ، مِنْ بَابِ(نَصَرَ يَنْصُرُ)* عَلَى وَزْنِ (يَفْعُلُ)مِنْ مَادَّةِ (شعر)
البلاغة
١- الطباق (التضاد):
في الآية يوجد تضاد بين "يُخَادِعُونَ" و"يَخْدَعُونَ"* حيث يُظهر هذا التضاد المفارقة بين ما يفعلونه وما يقع عليهم. فهم يظنون أنهم يخدعون الله والمؤمنين، ولكن في الحقيقة هم يخدعون أنفسهم دون أن يشعروا.
٢- المشاكلة في قولهم(يخادعون الله لأن المفاعلة تقتضي المشاركة في المعنى وقد أطلق عليه تعالى مقابلا لما ذكره من خداع المنافقين كمقابلة المكر بمكرهم ومن أمثلة هذا الفنّ في الشعر قول بعضهم:
قالوا: التمس شيئا نجد لك طبخه
قلت: اطبخوا لي جبة وقميصا
٣- المجاز: في الخداع المنسوب إليه لتعاطيهم أفعال المخادع ظنا منهم أنهم يستطيعون ذلك لصدق نفيه ولذلك قال: وما يخدعون إلا أنفسهم.
٤- الاستعارة التصريحية في قوله: (في قلوبهم مرض حيث استعير المرض لما ران على قلوبهم من جهل وسوء عقيدة وما إلى ذلك من ضروب الجهالات المؤدية إلى المتالف.
٥- التكرار:
تكرر لفظ "يخادعون" و"يخدعون" في الآية، وهذا التكرار يُبرز فكرة الخداع التي يقوم بها المنافقون، ويؤكد أن خداعهم لا يؤثر إلا عليهم أنفسهم.
٦- الإيجاز والإعجاز:
الآية موجزة لكنها تحمل معاني عميقة، حيث تُظهر أن خداع المنافقين لا يضر إلا أنفسهم، وأن الله عليم بحيلهم ولا يخفى عليه شيء.
٧- التصوير الفني:
تصور الآية حالة المنافقين الذين يظنون أنهم قادرون على خداع الله والمؤمنين، ولكن الحقيقة أنهم يخدعون أنفسهم دون أن يدركوا ذلك. هذا التصوير يعكس جهلهم وحماقتهم.
٨- التلميح إلى العاقبة:
الآية تلمح إلى عاقبة المنافقين، وهي أن خداعهم سيعود عليهم بالضرر، وأنهم لن يفلتوا من عقاب الله.
٩- التعريض بالمنافقين:
الآية تعرض حال المنافقين بسخرية لطيفة، حيث يظنون أنهم يخدعون الله، ولكنهم في الحقيقة يخدعون أنفسهم، وهذا يُظهر تفاهة حيلهم وضعفهم.
١٠- التنبيه إلى الغفلة:
قوله تعالى: {وَمَا يَشعُرُونَ} يُظهر أن المنافقين في غفلة عن حقيقة أفعالهم، وأنهم لا يدركون أن خداعهم يعود عليهم بالضرر.
بإمكانكم الحصول على المزيد من المعارف من المصدر الأصلي :
المصدر
اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك الجديد عبر بريدك الإلكتروني، مدون ضوء مدونة تعليمية تفيدك كثيرا.