المعاني

تم الإجابة عليه: إعراب آية 46 من سورة البقرة في القرآن الكريم

نقدم لكم في مدونة ضوء التعليمية عبر قسم المعاني أسئلة وأجوبة تفيدك في مسيرتك التعليمية، نترككم مع درس بعنوان “تم الإجابة عليه: إعراب آية 46 من سورة البقرة في القرآن الكريم”_ ننوه أن المواضيع في هذا القسم هي أسئلة يطرحها الزائرون قد تجد لها إجابة في موضوع آخر. أدخل لقسم (المعاني) في مدونتنا إن لم تجد الإجابة بالأسفل.

الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ (سورة البقرة 46)
الاعراب
{الَّذِينَ}: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة للموصوف «الخاشعين» في الآية السابقة.
{يَظُنُّونَ}: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل
{أَنَّهُمْ}: حرف مشبه بالفعل و الهاء ضمير متصل – ضمير الغائبين – مبني على الضم في محل نصب اسم «إن» والميم علامة جمع الذكور و «أن» وما بعدها من اسمها وخبرها في تأويل مصدر سد مسد مفعولي «يظنون».
{مُلاقُوا}: ملاقو: خبر «أن» مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم وحذفت النون للإضافة
{رَبِّهِمْ}: مضاف إليه أول مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره وهو مضاف و الهاء ضمير متصل – ضمير الغائبين – مبني على الكسر في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور.
{وَ}عطف
{أَنَّهُمْ}: حرف مشبه بالفعل و الهاء ضمير متصل – ضمير الغائبين – مبني على الضم في محل نصب اسم «أن» والميم علامة جمع الذكور.
{إِلَيْهِ}: حرف جر والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بحرف الجر «إلى» والجار والمجرور متعلق بخبر «أن».
{راجِعُونَ}: خبر «أن» مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين الاسم المفرد.

اعراب الجمل
جملة: (يظنون) لا محلّ لها صلة الموصول.

الصرف
{يَظُنُّونَ}: فِعْلٌ مُضَارِعٌ لِلْغَائِبِينِ مَبْنِيٌّ لِلْمَعْلُومِ مُتَصَرِّفٌ صَحِيحٌ مُضَعَّفٌ، ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ: الْيَاءِ، مِنْ بَابِ (نَصَرَ يَنْصُرُ)* أَصْلُهُ(يَظْنُنُ)* عَلَى وَزْنِ: (يَفْعُلُ)* فِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ مُتَحَرِّكَيْنِ، مِنْ مَادَّةِ(ظنن)
{مُلَاقُو}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ مُفْرَدُهُ (مُلَاقٍ) مُشْتَقٌّ، اسْمُ فَاعِلٍ، مِنَ الْفِعْلِ الرُّبَاعِيِّ (لَاقَى)مِنْ بَابِ (فَاعَلَ)* ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفَيْنِ الْأَلِفِ وَالْمِيمِ، مَنْقُوصٌ، عَلَى وَزْنِ (مُفَاعِلٌ)* مِنْ مَادَّةِ (لقي).
{رَبِّ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ مُفْرَدٌ جَامِدٌ ثُلَاثِيٌّ مُجَرَّدٌ، عَلَى وَزْنِ: (فَعْلٌ)* فِيهِ إِدْغَامُ حَرْفَيْنِ مُتَمَاثِلَيْنِ سَاكِنٍ وَمُتَحَرِّكٍ، مِنْ مَادَّةِ(ربب)
{رَاجِعُونَ}: اسْمٌ مُذَكَّرٌ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمٌ، مُفْرَدُهُ (رَاجِعٌ) مُشْتَقٌّ، اسْمُ فَاعِلٍ، مِنَ الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ (رَجَعَ يَرْجِعُ)* مِنْ بَابِ (ضَرَبَ يَضْرِبُ)* ثُلَاثِيٌّ مَزِيدٌ بِحَرْفِ الْأَلِفِ، عَلَى وَزْنِ(فَاعِلٌ)* مِنْ مَادَّةِ (رجع)

البلاغة
١- التعبير بـ (يَظُنُّونَ) بدل (يَعْلَمُونَ):
   – الظن هنا بمعنى اليقين وهو من باب استعمال اللفظ في خلاف معناه الأصلي لقرينة
   – فُسِّر بأنه ظنٌ يرتقي إلى درجة العلم، لأن المؤمنين لا يشكُّون في لقاء الله، لكن استُعمل "يظنون" للإشارة إلى الاجتهاد والتأمل الذي يؤدي إلى اليقين. 
   – فيه إشارة إلى أن الإيمان الكامل يتطلب ترقب اللقاء بالله مع العمل الدؤوب
٢- التقديم والتأخير في (مُلَاقُو رَبِّهِمْ) و(إِلَيْهِ رَاجِعُونَ):
   – قدّم "مُلَاقُو رَبِّهِمْ" على "إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"مع أن الرجوع أعمّ (يشمل الدنيا والآخرة)* بينما اللقاء خاص بالآخرة. 
   – الفائدة البلاغية: التركيز على استشعار عظمة اللقاء بالله يوم القيامة، مما يدفع المؤمن إلى الاستعداد له بالعمل الصالح. 
٣- الجمع بين (مُلَاقُو) و(رَاجِعُونَ):
   – "مُلَاقُو" (صيغة اسم فاعل) تدل على الثبات والديمومة بينما "رَاجِعُونَ" (صيغة فعل مضارع) تدل على التجدد والاستمرار
   – الإيحاء:الإيمان بلقاء الله ليس لحظة عابرة، بل هو يقين مستمر ينعكس على سلوك المؤمن. 
٤- الاختصار مع البلاغة:
   – عبر عن حالة المؤمنين الروحية بعبارة موجزة شاملة، تجمع بين اليقين بالآخرة والاستعداد لها
   – لو قيل: "يعلمون أنهم سيلقون ربهم"* لفقدت الآية عمق الدلالة على التفكر والترقب
٥- السياق العام في السورة:
   – هذه الآية جزء من وصف عباد الله الصالحين (الذين استجابوا لربهم في الآيات السابقة). 
   – فيها ربط بين الإيمان بالغيب (اللقاء) والعمل (الرجوع) مما يعكس المنهج القرآني في الجمع بين العقيدة والسلوك

الفوائد
{مُلاقُوا}: اسم فاعل ومفرده: ملاق: وأصله: ملاقي فحذفت الياء من آخره ونون الحرف الذي قبل الياء لأنه اسم نكرة وتحذف الياء من الاسم المنقوص إذا كان نكرة في حالتي الرفع والجر وتظهر الياء في حالة النصب نحو: إن العبد ملاق ربه
حذفت الياء هنا ونون آخر الاسم لأنه في حالة رفع – خبر «إن» وفي حالة النصب تظهر الياء إن العبد حالة كونه ملاقيا ربه يديم الشكر والطاعة.  نصبت «ملاقيا» هنا لأنها خبر «كونه» المصدر العامل عمل فعله الناقص «كان» وفي الآية الكريمة السابقة جاء قوله تعالى: «ملاقو ربهم» وأصله: ملاقون فحذفت النون من اسم الفاعل «ملاقون» لأنه أضيف إلى مفعوله «ربهم» ولو ثبتت النون لانتصبت كلمة «ربهم» على المفعولية «انهم ملاقون ربهم».
محمد إبراهيم شلهوم
https://www.facebook.com/profile.php?id=100012588664522


بإمكانكم الحصول على المزيد من المعارف من المصدر الأصلي :

المصدر
اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك الجديد عبر بريدك الإلكتروني، مدون ضوء مدونة تعليمية تفيدك كثيرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى